عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2006, 10:22 AM   رقم المشاركة : 80
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]بتاريخ 23 ديسمبر عام 1990م تابع الشيخ جابر الاحمد اتصالاته ولقاءاته مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات الازمة الراهنة، وسبل انهاء الاحتلال العراقي للكويت. هذا وقد خاطب عددا من زعماء العرب والاجانب من خلال رسائلهم منها: رسالتان من الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس السوفياتي ميخائيل جورباتشوف اكدتا على سياسة بلديهما تجاه ازمة الخليج، وضرورة انهاء الاحتلال العراقي لدولة الكويت، واعادة الشرعية اليها.
بتاريخ 22 يناير عام 1991م اعرب الشيخ جابر الاحمد عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية تجاه الكويت والكويتيين منذ بداية ازمة الاحتلال العراقي للكويت وحتى عمليات التحرير. جاء ذلك في برقية وجهها الى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا ان ما قامت به المملكة العربية السعودية كان عملا بطوليا نادرا، مخاطبا خادم الحرمين الشريفين بان تحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة.. وفيما يلي نص البرقية:
صاحب الجلالة الاخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أما وقد بدأت عمليات تحرير بلدكم الكويت من رجس الطغاة فقد وجب ذكر الفضل لذويه. اما الشكر، فمهما كانت عباراته فهو لا يفي بما لكم شخصيا، وللشعب السعودي الكريم من ماّثر. لقد احتضنتمونا من اول يوم المأساة برحابة صدر لا نظير لها، ولم تدخروا وسعا في تخفيف حدة المصيبة، ثم تحملتم عبء المبادرة لتحرير بلدكم الكويت، ووضعتم كل امكاناتكم في المقدمة، وهو عمل بطولي نادر، حيث حملتم عبء المسؤولية كاملة غير منقوصة وبكل سخاء معرضين شخصكم الكريم وشعبكم النبيل لاعظم المخاطر.
لهذا احببنا ان نذكر بالخير ما غمرتمونا به سائلين المولى ـ جل وعلا ـ ان يجزيكم عنا وعن ابنائكم اهل الكويت خير الجزاء. فباسم ابنائكم أهل الكويت وباسمى اقدم لكم جزيل الشكر والعرفان بالجميل، مؤكدا لكم ان ابناء الكويت الذين احتضنتموهم يضعون انفسهم تحت تصرفكم للمشاركة في حماية أرض المملكة، ومقدساتها الاسلامية، داعين لكم بالتوفيق والسداد.

حفظ الله المملكة السعودية، وشعبها من كل مكروه
اخوكم
جابر الاحمد الجابر الصباح
امير دولة الكويت

وجاء رد خادم الحرمين الشريفين في اروع صورة من صور الشهامة العربية، وشفافية الروح، وسمو الوجدان في العلاقة بين بلدين وشعبين. لقد قدم خادم الحرمين الشريفين لدول العالم، وخاصة الدول العربية والاسلامية اروع نموذج للعلاقات الانسانية وحسن الجوار بين دولة واخرى نأمل ان يستوعبها البعض لانها باتت جزءا من مسيرة منطقتنا وتاريخها.. وفيما يلي نص البرقية:
صاحب السمو الاخ جابر الاحمد الصباح
أمير دولة الكويت، خفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلقد تلقيت ببالغ التقدير برقيتكم الاخوية التي عبرتم فيها عن مشاعركم النبيلة بصدق المؤمن الواثق من نصر الله منوهين بما مكن الله به البلد قيادة وشعبا من الوقوف الى جانب الحق وردع العدوان والتصدي للاحتلال الغاشم، وكلها قيم تنبع من عقيدتنا الاسلامية التي تحض على نصرة الحق ودحض الباطل. وان وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب الكويت الشقيقة منذ بدء الاحتلال العراقي الاثيم لدولة الكويت، وحتى بدء العمليات الحربية لتحريرها ان شاء الله، انما يمثل الواجب الاخوي الذي تمليه علينا روابط العقيدة الاسلامية والدم واللغة، واواصر المودة، وواجب حسن الجوار.
وهو بعد ذلك وقوف الحق في وجه الباطل حتى يعود المعتدي الى طريق الصواب، وتعود الامور الى ما كانت عليه بمشيئة الله قبل الثاني من اغسطس (آب) لعام 1990م.
أقدر لأخي الكريم ما حملته برقيتكم من مضامين كريمة تنم عن نبل سجاياكم المعهودة، ونسأل الله العلي القدير ان ينصر كلمة الحق، وان يحمي الكويت الشقيقة قيادة وشعبا، ويرد عليها سيادتها وامنها واستقرارها تحت قيادتكم الحكيمة، انه سميع مجيب.

أخوكم
فهد بن عبدالعزيز

بتاريخ 25 يناير عام 1991م اشاد الشيخ جابر الاحمد بخطاب الرئيس حسني مبارك امام مجلس الشعب والشورى المصري، واكد ان الكويتيين لن ينسوا وقوف مصر مع الحق والعدل. ونوه في برقية شكر وجهها للرئيس مبارك حول ما تضمنه خطابه من كشف للحقائق. وفيما يلي نص البرقية:
سيادة الاخ الرئيس محمد حسني مبارك، حفظه الله
رئيس جمهورية مصر العربية ـ القاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،. وبعد:
فلقد تابعت الاستماع الى خطابكم التاريخي في مجلس الشعب والشورى يوم اول من امس الخميس، لقد كنتم كما عهدناكم دائما على سجيتكم الكريمة من حيث الوضوح، فكشفتم الحقائق بدون زيف، كعادتكم كنتم رجل المبادىء الذي يقف مع الحق والعدل. وهذا ليس مستغربا على ابن الكنانة البار الذي ينطق باسم الشعب العربي الشقيق في مصر العزيزة.
فباسم شعب الكويت وباسمي تقبلوا يا سيادة الاخ مجددا خالص الشكر وعميق التقدير على ما تضمنه خطابكم من عبارات اخوية سوف لن ينساهاالكويتيون، فجزاكم الله عنا خير الجزاء، وحفظ الله ارض الكنانة وشعبها من كل مكروه، وسدد على دروب الخير خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكم
جابر الاحمد الجابر الصباح
امير دولة الكويت

بتاريخ 3 فبراير عام 1991م غادر وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى طهران حاملا رسالة خطية من الشيخ جابر الاحمد الى الرئيس الايراني علي اكبر هاشمي رفسنجاني تناولت آخر تطورات الوضع في الخليج.
كما سلم المبعوث رسالة مماثلة الى الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وصرح عقب اللقاء الذي استغرق ثماني واربعين دقيقة بانه نقل رسالة من سمو امير دولة الكويت لاخيه الرئيس محمد حسني مبارك تتعلق باخر التطورات الراهنة في الخليج، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
بتاريخ 7 فبراير عام 1991م غادر وزير المالية الشيخ علي الخليفة الصباح الطائف متوجها الى البحرين، ومنها الى الجزائر في اطار جولة رسمية تشمل سبع دول افريقية، حاملا رسائل من الشيخ جابر الاحمد الى قادة هذه الدول تتعلق بتحرير الكويت والوضع الراهن في المنطقة.
وفي التاريخ ذاته استقبل الشيخ جابر الاحمد بالطائف الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور حامد الغابد الذي اطلعه ـ بصفته رئيس الدورة الخامسة للمنظمة ـ على النشاطات التي تقوم بها المنظمة في الوقت الراهن، وخلال حرب تحرير الكويت.
وقال الدكتور الغابد بعد هذا اللقاء: انه تلقى توجيهات وآراء سموه حول سير العمل في منظمة المؤتمر الاسلامي. واشار الى ان المنظمة تركز نشاطها حاليا على تنفيذ قرارات مؤتمر وزراء الخارجية المتعلقة بالانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات العراقية من الكويت، وعودة الحكومة الشرعية.
بتاريخ 21 فبراير عام 1991م اكد الشيخ جابر الاحمد رفض الكويت لكل المبادرات الهادفة الى وقف اطلاق النار دون التزام. ومباشرة النظام العراقي بالانسحاب من الكويت، وبتطبيق جميع قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالقضية الكويتية.
وشدد على ان الحرب الدائرة لتحرير الكويت تمثل جهدا دوليا مشروعا في مواجهة التعنت العراقي ضد النداءات الدولية كما انها تأتي بعد ان استنكر العالم بكل مؤسساته عدوانه على دولة الكويت، وسلك جميع السبل السليمة الكفيلة بحمل النظام العراقي على الانصياع للارادة الدولية... جاء ذلك في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في الاجتماع المشترك للدول الاعضاء في هيئتي مكتبي مؤتمر القمة الاسلامي الخامس، والمؤتمر الاسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة... فقد اكدت الكلمة على: «... ان الحرب المشروعة والدائرة في منطقتنا، والتي تأتي تنفيذا لقرار مجلس الامن 678 لاجبار النظام العراقي على الامتثال للشرعية الدولية، انما تمثل بحق جهدا دوليا مشروعا في مواجهة التعنت والرفض العراقي المتواصل لكل النداءات الدولية، كما انها تأتي بعد ان استنفد العالم بكل مؤسساته ومسؤولياته كل السبل السليمة الكفيلة بحمل النظام العراقي على الانصياع للارادة الدولية.
ومن هنا، فان بلادي التي آلمها جرح الغدر ومرارة الاحتلال ترفض تلك المبادرات الهادفة الى وقف اطلاق النار دون التزام، ومباشرة من النظام العراقي بالانسحاب من الكويت، والالتزام بجميع قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة»...
وفي التاريخ ذاته، اي في 21 فبراير عام 1991م، تلقى الشيخ جابر الاحمد برقيات تهنئة بالعيد الوطني الثلاثين لدولة الكويت من اخوانه قادة الدول العربية الشقيقة، وقادة الدول الاسلامية والصديقة، عبروا فيها عن تهانيهم الحارة لشعب الكويت، كما اعربوا فيها عن تضامنهم ومساندتهم لكفاح الشعب الكويتي وصموده ضد الاحتلال العراقي.
مع خيوط فجر يوم الثلاثاء 26 فبراير 1991م انقشعت الغمة وولى المحتل هاربا يجر أذيال الخيبة والمهانة والفشل الذريع، تاركا وراءه ـ كأي مجرم حرب في تاريخ البشرية ـ الدمار والخراب وآلام الثكالى، لكن عزاء الكويت في كل كلمة هو سيل التهاني التي تلقاها الشيخ جابر الاحمد في اليوم التالي من قادة دول العالم الشقيقة والصديقة، ورؤساء حكوماتهم، يهنئونه بعودة الكويت حرة مستقلة، وعودة شعب الكويت وقيادته السياسية الى تراب وطنهم.

«يتبع»
[/frame]







التوقيع

Nathyaa