[frame="1 80"]
10 ـ نناشد الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ولجنة الصليب الاحمر الدولية، ولجنة الهلال والصليب الاحمر الوطنية، والهيئات الانسانية العالمية كافة، ان تبذل قصارى جهدها للضغط على نظام الحكم العراقي لتخفيف الويلات، والمعاملة غير الانسانية التي يتعرض لها المواطنون الكويتيون، والمقيمون في بلدنا من رعايا الدول الاخرى على يد قوات الاحتلال العراقي، ونرجو هذه الهيئات ان تبذل ما في وسعها لايفاد مندوبين عنها لحماية المواطنين، والمقيمين في الكويت من بطش وارهاب وتنكيل قوات الاحتلال العراقي.
11 ـ نناشد مجلس الامن والمجتمع الدولي التحرك بالسرعة الممكنة من اجل وضع حد للاجراءات العراقية الهادفة الى ازالة الشخصية السياسية لدولة الكويت، وطمس معالمها التاريخية، وهويتها الوطنية والحضارية، وتغيير تركيبتها السكانية بتهجير اهلها بالقوة، وجلب مجموعات اجنبية لتحل محلهم وتسكن في بيوتهم وتستوطن ديارهم.
12 ـ ندعو مجلس الامن الدولي الى اتخاذ قرار يجيز للمجتمع الدولي استعمال القوة لتطبيق قرارات المجلس، بما يكفل انسحاب قوات الاحتلال العراقي من دولة الكويت، وتمكين السلطة الشرعية من العودة اليها، ونناشد ـ وعلى وجه الخصوص ـ خمس الدول ذات العضوية الدائمة في المجلس بما لها من تراث عريق ومبادىء تاريخية، وما تحمله من مسؤولية كبيرة في المجتمع الدولي، والعمل على تسهيل اتخاذ مثل هذا القرار.
13 ـ نعرب عن عميق شكرنا للدول كافة، والشعوب الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الكويت ضد عدوان النظام العراقي الغادر، ومساندتها قولا وعملا، مؤكدين ان الشعب الكويتي بأجياله المتعاقبة، سيظل يذكر بالتقدير والعرفان هذا الموقف الشجاع العادل.
14 ـ نعرب عن عميق شكرنا للمجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة، وبخاصة الدول في مجلس الامن التي صوتت لما اتخذه من قرارات وتدابير اكدت رفض وادانة العدوان العراقي على دولة الكويت، واعلنت وجوب الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية من جميع الاراضي الكويتية، واكدت دعمها لعودة السلطة الشرعية لدولة الكويت، كما نشيد بالجهود المخلصة التي بذلها سكرتير عام الامم المتحدة، ومندوبو الدول الاعضاء في مجلس الامن من اجل ذلك.
15 ـ ندعو الدول العربية الشقيقة التي تخلفت ـ لسبب او لآخر، عن الوفاء لمبادئها والتزاماتها في رفض العدوان ونصرة الحق والعدل، ان تعيد النظر في موقفها على ضوء تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، وتنضم الى الاجماع والاخلاق العربية، والقيم الانسانية، وتحكم ضمائرها، وتنضم الى الاجماع الدولي الذي يعمل لاحقاق الحق وازهاق الباطل ولا شك انها في النهاية ستجد ان الموقف المبدئي الشجاع العادل خير وأبقى.
16 ـ نؤكد ان موقف بعض القيادات الفلسطينية لن يؤثر على تضامننا الثابت مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من اجل تحرير وطنه، واسترجاع حقوقه المغتصبة، لثقتنا بان الشعب الفلسطيني، بكل تضحياته ومثله ومبادئه، لا يمكن ان يكون راضيا او مقتنعا بموقف هذه القيادات المنطلق من مصالحها الخاصة، والذي يسيء في الدرجة الاولى الى القضية الفلسطينية، ومصداقية النضال الفلسطيني، ومصالح الشعب الفلسطيني نفسه.
17 ـ نعرب عن عميق شكرنا وامتناننا للدول العربية الشقيقة والصديقة ـ قادة وحكومات وشعوبا ـ التي فتحت قلوبها واراضيها لاستضافة ورعاية المواطنين الكويتيين الذين كانوا متواجدين فيها وقت العدوان العراقي الغاشم، او الذين نزحوا اليها في اعقابه، ونحن اذ نحيي هذا الموقف الاخوي الكريم بكل ما يجسده من شهامة ومروءة عربية، نسأل الله ان يجزيهم عن الكويت واهلها خير الجزاء.
18 ـ نعرب عن عميق شكرنا وامتناننا للمملكة العربية السعودية الشقيقة ـ ملكا وحكومة وشعبا ـ لاستضافة مؤتمرنا، وتوفيرها الخدمات والتسهيلات اللازمة لانعقاد واداء اعماله، داعين الله ان يكون لقاؤنا على هذه الارض الطاهرة فاتحة خير لانطلاقة مباركة نحو وطننا، واسترجاع ارضنا المغتصبة.
19 ـ اننا رغم آلامنا وجراحنا، وما جرّه عدوان النظام العراقي الآثم من المصائب والويلات على شعبنا، لا نضمر للشعب العراقي شرا، ولا نحمل له حقدا، لاننا نعلم علم اليقين انه مغلوب على امره، ينتظر ساعة الخلاص من طاغية بغداد وزمرته الباغية، الذين يسومون الشعب العراقي سوء العذاب، والذين زجوا به في حرب طاحنة عميقة مع الشعب الايراني المسلم، حصدت ارواح مئات الالوف من ابنائه، واستنزفت موارده وثرواته الوطنية، وها هم اليوم يزجون بهذا الشعب المسكين في مجابهة خاسرة ضد العالم كله، لا يمكن ان يجني منها ـ الشعب العراقي ـ الا الدمار والهلاك، وفناء المزيد من ابنائه.
20 ـ نؤكد اننا بعد ان يتحقق لنا نصر الله على الفئة الباغية، وتحرر ارضنا من رجس احتلال النظام العراقي الآثم، سنقوم بعون الله وتوفيقه باعادة بناء كويتنا الحبيبة... كويت المستقبل... كويت الاسرة الواحدة... ارض المحبة والوفاق والسلام والامان... نبني صرحها على اسس راسخة من وحدتنا الوطنية، ونظامنا الشرعي الذي اخترناه وارتضيناه لحكمنا، معززين الشورى والديموقراطية والمشاركة الشعبية في ظل دستورنا الصادر عام 1962م، ملتزمين بمبادىء الحق والعدالة والحرية والتكافل والتراحم والتعاضد وسائر المبادىء التي نشأ عليها مجتمعنا، مؤكدين ان للمرأة الكويتية دورا ايجابيا واسهاما فعالا في كويت المستقبل التي سيتعاون جميع الكويتيين ـ رجال ونساء ـ في بنائها دولة اسلامية العقيدة، ملتزمة بقيم الاسلام ومبادئه واحكامه... عربية الانتماء بالتاريخ والمشاعر والمصالح العليا... انسانية النزعة، ترفض الظلم وتدينه، وتؤيد الحق وتنتصر له... شجرة طيبة مباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء يستفيء بظلها اهلها، والوافدون اليها... منارة فكر وحضارة وعطاء تسهم بخيرها في تقدم ونماء وازدهار الاشقاء والاصدقاء وسائر الشعوب... مؤمنة بدورها الانساني والحضاري، وتواصلها الخير مع سائر الامم والشعوب بما فيه خير ورفاه البشرية جمعاء.
الله اكبر والمجد للكويت
والله على ما نقول شهيد،،،
«يتبع»[/frame]