دعا السنة إلى ترك السياسة من أجل الجهاد

الزرقاوي شن هجوما على الحزب الإسلامي العراقي
دبي- وكالات
أكد زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة ابومصعب الزرقاوي أن إطلاق صواريخ في ديسمبر/ كانون الأول على إسرائيل من لبنان, قد تم "بتوجيه" من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال الزرقاوي في تسجيل أمس الأحد 8-1-2006م على شبكة الانترنت إن "ما رأيتموه في الأيام الماضية من قصف مركز بالصواريخ على أحفاد القردة والخنازير من جنوب لبنان, هو باكورة عمل مبارك في ضرب العدو الصهيوني في عمق وجوده... وكل ذلك بتوجيه من شيخ المجاهدين أسامة بن لادن حفظه الله".
وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي أعلن مسؤوليته عن إطلاق تلك الصواريخ, للمرة الأولى, في بيان صدر على شبكة الانترنت في 29 ديسمبر/ كانون الأول.
وفي إشارة إلى التصريحات المتكررة لبن لادن الداعية إلى حرمان الإسرائيليين من التنعم بالأمن طالما لا يتنعم به المسلمون, أضاف البيان "تأتي هذه الغزوة المباركة إقرارا من المجاهدين بقسم الشيخ المجاهد أسامة بن لادن أمير تنظيم القاعدة حفظه الله".
وكانت إسرائيل شنت غارة جوية على قاعدة لمجموعة فلسطينية موالية لسوريا قرب بيروت, بعد ساعات من إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وأكد الزرقاوي من جهة أخرى أن المجاهدين شنوا حوالى 800 "عملية استشهادية على أهداف وارتال عسكرية صليبية بحتة" منذ احتلال العراق وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول, واعتبر أن خسائر "عباد الصليب لا تقل عن 40 ألف جندي".
وقال "منذ أن بدأت عمليات المجاهدين بعد سقوط النظام البعثي إلى يومنا هذا, نفذت قرابة 800 عملية استشهادية على أهداف وارتال عسكرية صليبية بحتة, وهذا من غير الاقتحامات والكمائن والعبوات الناسفة والقصف الصاروخي وغيره. ونعتقد أن خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن 40 ألف جندي حتى الآن".
وأضاف "لذلك استنجدوا (الأمريكيون) بجامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام عمروموسى ودعوا إلى الاجتماع في القاهرة". وانتقد بعنف البلدان الأعضاء التي شاركت في اجتماع المجموعات العراقية الذي عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني في القاهرة تحت إشراف الجامعة العربية.
واتفق المسؤولون العراقيون الذين شاركوا في ذلك الاجتماع على خريطة طريق من اجل المصالحة الوطنية وطالبوا بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية والإفراج عن المعتقلين غير المتهمين.
يدعو السنة إلى ترك السياسة من أجل الجهاد
من ناحية أخرى انتقد الزرقاوي السنة المعتدلين لمشاركتهم في السياسات الانتخابية ودعاهم إلى الانضمام إلى الجهاد، وندد خصوصا بالحزب الإسلامي العراقي الذي يعتبر أكبر حزب للعرب السنة لموافقته على دستور جديد وهي خطوة عززت الحكومة التي يقودها الشيعة والأكراد.
وقال الزرقاوي في رسالته التي بثت في موقع كثيرا ما يستخدمه الإسلاميون الجهاديون ولم يتم التأكد من صحتها "رسالة نوجهها إلى الحزب الإسلامي ندعوه فيها إلى ترك هذا الطريق الوعر والمنزلق المهلك الذي سار فيه وكاد أن يهلك أهل السنة ويورطهم بالخلود إلى الدنيا والرضاء بحكم الجاهلية التي البسوها الشرعية ولقد كان الأولى بهم دعوة الناس إلى الجهاد".
وأضاف في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية التي جرت في الشهر الماضي والتي كانت هادئة في معظمها "لقد كان بامكاننا بإذن الله إفساد الانتخابات في أكثر مناطق العراق ولكننا أحجمنا عن ذلك دفعا لاحتمالية مقتل عوام أهل السنة الذين لبس الأمر عليهم من قبل أئمة الضلالة ولقد كنا نتوقع غدر الصليبيين بهم وأنهم استدرجوا لفخ نصب لهم باحكام".
وأضاف "كل ما تسمعونه على لسان كذاب البيت الأبيض بأن الوضع في العراق في تحسن مستمر وان الجيش العراقي بدأ بتحمل مسؤولياته وبات يبسط سيطرته على بغداد وغيرها فهذا كله محض كذب وتزوير".
وأشار إلى أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد وصف الغزو الذي قادته أمريكا للعراق "حملة صليبية جديدة ضد العالم الإسلامي" ودعا المسلمين إلى الانضمام إلى المسلحين، وقال "ياشباب الإسلام في كل مكان ولاسيما في دول الجوار واليمن عليكم بالجهاد والتشمير عن ساعد الجد"..