عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2006, 11:57 PM   رقم المشاركة : 17
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="5 80"]اخر الاخبار :


وزراؤه ارتدوا البزات السوداء.. والعالم قلق على السلام
شـــارون مــات سريريا.. وسياسياً


القدس - القبس والوكالات:


ارتدى وزراء الحكومة الاسرائيلية البزات السوداء، ربما لتهيئة الرأي العام لاحتمال وفاة رئيس الوزراء آرييل شارون الذي لم يعد الاعلان عن وفاته امرا مفاجئا. وحتى ساعة متأخرة من ليل الخميس، كان شارون في غيبوبته (الموت السريري) مربوطا بأجهزة الانعاش بعد خضوعه لجراحة استمرت سبع ساعات اوقفت نزيف دماغه.

والى جانب شارون، يصارع حزب كاديما الذي اسسه قبل شهرين على البقاء وهو على ابواب الانتخابات التشريعية المبكرة (28 مارس) التي دعا اليها شارون لقيادة اسرائيل في المرحلة المقبلة بعيدا عن تطرف حزب الليكود الذي انشق عنه.

وعقب حقبة شارون، تبدو التطورات السياسية الاسرائيلية غامضة وقلقة بقدر القلق والغموض اللذين باتا يحكمان مسيرة السلام في الشرق الاوسط، وهذا ما عبرت عنه ردود الفعل الدولية الواسعة والعربية النادرة حيال وضع شارون.

======================== تفاصيل اخرى =============================
موت سريري.. بعد جراحة استمرت 7 ساعات أوقفت نزيف الدماغ

إعلان وفاة شارون «مسألة وقت»


القدس- القبس والوكالات:



توقف «البلدوزر» رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، اثر تعطل مخه مع نزيف حاد في دماغه نقل على اثره الى المستشفى ليخضع الى جراحة عاجلة استغرقت حوالي سبع ساعات ليدخل بعدها في غيبوبة اشبه بالموت السريري، لا تزال مستمرة، ايذاناً بانتهاء عصره من خلال الاشارة الدالة التي تركها ارتداء موظفو رئاسة الحكومة الثياب السوداء.

حال حرجة

واعلن مدير مستشفى هداسا شلومو مور يوسف ان الاطباء تمكنوا من وقف النزف الدماغي بعد جراحتين استغرقت احداهما ست ساعات، لافتاً الى ان رئيس الوزراء لا يزال «في حال حرجة» واوضح ان «رئيس الوزراء ادخل الى المستشفى في نصف وعيه ويعاني ارتفاعاً كبيراً في ضغط الدم ولاحظنا نزفاً دماغياً حاداً».

واعلن متحدث باسم مستشفى هداسا حيث يعالج شارون انه تم ادخاله في «غيبوبة عميقة» لمدة 24 ساعة على الاقل بعد العملية الجراحية التي خضع لها واستغرقت اكثر من سبع ساعات. وصرح وزير النقل الاسرائيلي مئير شتريت ان رئيس الوزراء «يصارع من اجل البقاء».

واستخدم النائب روني بار اون رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «كاديما» برئاسة شارون، هذه العبارة في وقت لاحق امام صحافيين آخرين من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وقد ادلى الرجلان بتصريحاتهما بعد اجتماع قصير للحكومة الاسرائيلية تسلم خلالها نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت رسمياً مهامه كرئيس للحكومة بالوكالة.

خطر جدي

وقالت مصادر في جهاز الصحة ان هناك خطراً جدياً على حياة شارون وقال مصدر سياسي رفيع «تبدو حالته سيئة جداً، ولا ادري اذا كان سيتعافى».

وفي هذه الظروف، قد لا يتمكن شارون من مواصلة مهامه على رأس الحكومة وحزبه «كاديما» لاشهر عدة، قبل حوالي 80 يوماً من الانتخابات التشريعية المقررة في 28 مارس.

وفي حال وفاته او عجزه فان ذلك قد يسبب هزة سياسية في اسرائيل قبل الانتخابات والتي كان متوقعاً ان يفوز فيها على اساس برنامج انتخابي يرمي الى الوصول الى انهاء الصراع مع الفلسطينيين وفقاً لتصوره.

وقال شلومو مور يوسف مدير مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية، الذي نقل اليه شارون، للصحافيين امام المستشفى، ان رئيس الوزراء يعاني من جلطة حادة ونزيف في الدماغ، وانه نقل الى غرفة العمليات. وقال التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة، ان حالة شارون خطيرة جداً. وقال رعنان غيسين المتحدث باسم رئيس الوزراء «آمل ان يخرج شارون منتصراً من هذه المعركة كما انتصر في المعارك السابقة».

وقالت مصادر اسرائيلية: ان حالة شارون خطيرة جداً، وان خبر اعلان وفاته لن يكون مفاجئاً، فيما قالت مصادر في مستشفى هداسا ان شارون يصارع الحياة. وترددت انباء من بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية ان شارون اصيب بشلل في اجزاء من جسمه.

وكان يفترض ان تجرى لشارون عملية قسطرة في القلب (الخميس) تستغرق ما بين 30 و45 دقيقة لسد ثقب صغير في قلبه بعد اصابته بجلطة خفيفة في الدماغ في 18 ديسمبر الماضي وقال الاطباء ان الحادث نجم عن جلطة في القلب. وكان شارون يعالج بادوية لزيادة ميوعة الدم لتفادي اصابته بجلطة جديدة.



الوصية الأخيرة

صاح بغضب: أوقفوا صواريخ القسام



القدس - د.ب.أ - ذكرت صحيفة معاريف الخميس ان شارون في يوم إصابته بالجلطة الدماغية استشاط غضبا وصاح طالبا وقف الصواريخ التي تطلق على المدن والبلدات اليهودية.

وقالت الصحيفة «منذ عانى رئيس الحكومة من الجلطة الدماغية قبل اسبوعين استقر الرأي على الاقلال من جدول عمله لتمكينه من الاستراحة».

ويوم الاربعاء لم يكن يوما مجهدا لشارون وانه في ساعات الصباح اجرى مشاورة امنية في موضوع قرية الغجر في الحدود الشمالية.

قرية الغجر

وشارك في المشاورة وزير الدفاع شاؤول موفاز ورئيس الشاباك يوفال ديسكن ورئيس مجلس الامن القومي غيورا ايلاند والمستشار السياسي في ديوان رئيس الحكومة شالوم ترجمان والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة جادي شمني.

وفي هذه المشاورة طرحت وبحثت عدة سبل يمكن بها حل مشكلة الامن في القرية التي يخترق فيها الجدار بين اسرائيل ولبنان حيث طرح الشاباك والجهات القضائية فكرة اجلاء السكان الذين يسكنون ارض لبنان ونقلهم الى اسرائيل.

.. والقسام

وقدم رئيس مجلس الامن القومي تقريرا الى شارون مفاده ان خطوة كهذه قد تورط اسرائيل مع الامم المتحدة وانها قد تكلف مليارات الشواقل، ولهذا قرر شارون رفض الفكرة، ثم ثار موضوع صواريخ القسام ورفع شارون صوته وضرب الطاولة بغضب وطلب الوقف الفوري لاطلاق الصواريخ من القطاع قائلا: «يجب ان توقف ابدأوا بتحريك انفسكم».



هبوط الأسهم 6 في المائة وتراجع الشيكل أمام الدولار


تل ابيب - رويترز - فتحت الاسهم الاسرائيلية على انخفاض نحو ستة في المائة (الخميس) بعد اصابة شارون بنزيف في المخ.

وبلغ مؤشر تل ابيب - 25 للاسهم الممتازة 04،798 نقطة بانخفاض ستة في المائة في حين هبط مؤشر تل ابيب - 100 الاوسع نطاقا 3،6 في المائة ليصل الى 46.802 نقطة.

وارتفعت اسعار الاسهم اكثر من 30 في المائة في عام 2005 وبلغت مستويات قياسية الاسبوع الماضي وكان من المتوقع ان تواصل مكاسبها في عام 2006.

من جانبه، انخفض الشيكل في المعاملات المبكرة مع بقاء شارون في حالة حرجة، وبلغ الشيكل 6422،4 شيكلات للدولار في الساعة 0755 بتوقيت غرينتش مقارنة مع 5770،4 شيكلات امس.

وقال متعامل في بنك اسرائيلي كبير «المسألة كلها تتعلق بشارون 100 في المائة».


المعركة الأخيرة .. ونهاية عهد


القدس - القبس:



عنونت الصحف الإسرائيلية «شارون: المعركة الأخيرة» بينما حاول الجراحون إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون من جلطة دماغية أصيب بها وصفت بأنها «خطيرة».

وكتبت صحيفة «هآرتس» في عنوانها الرئيسي «نهاية عهد»، معتبرة أن شارون «لن يتمكن من العودة إلى العمل حتى إذا نجا». وقالت «سيكون من الصعب جداً إقناع الرأي العام انه مازال قادراً - بعد جلطتين دماغيتين خلال أسبوعين ونصف الأسبوع - على العمل أربع سنوات إضافية».



----------

حالة اضطراب سياسي
اولمرت رئيساً للحكومة لـ 100 يوم
< ترجيح تأجيل الانتخابات المقررة في 28 مارس


القدس - القبس والوكالات:



اغرق التدهور المفاجئ في الوضع الصحي لشارون اسرائيل في حالة من الاضطراب السياسي قبل ثلاثة اشهر من انتخابات عامة مبكرة ترجح استطلاعات الرأي فوز حزبه الجديد «كاديما» فيها.

وقال مئير شتريت احد قادة حزب كاديما الذي انشأه شارون ان «هذا الحزب لا يملكه شخص (شارون) بل يجسد نهجا».

وفي وقت لاحق، أعلن في اسرائيل، نقل صلاحيات رئيس الحكومة الى نائبه الاول ايهود اولمرت ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن يسرائيل ميمون سكرتير الحكومة الاسرائيلية قوله، ان أولمرت حل محل شارون في رئاسة الوزراء.

وكان اولمرت، رئيس بلدية القدس السابق، احد ابرز مهندسي خطة الانسحاب من قطاع غزة الصيف الماضي، واظهرت استطلاعات الرأي في الأونة الاخيرة ان اولمرت يعتبر خليفة لشارون على الاجل الطويل.

القانون: الولاية 100 يوم

وينص القانون على انه في حال عجز رئيس الوزراء عن تولي مهماته فإن نائب رئيس الوزراء يحل محله طوال مائة يوم.

وفي اليوم الواحد بعد المائة، تحل الحكومة ويكلف الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف احد اعضاء الكنيست الـ 120 تشكيل حكومة جديدة خلال اسبوعين، مع امكان تمديد المهلة اسبوعين اضافيين، ولا يتمتع حاليا اي نائب بدعم برلماني كاف لتأليف حكومة ائتلافية.

وبحسب القانون، يمكن ارجاء الانتخابات اذا طالبت غالبية من ثمانين نائبا بذلك.

وردا على سؤال للاذاعة، قال رئيس الكنيست رئوفين ريفلين «يجب ان نحافظ على موعد الانتخابات وننتخب رئيس وزراء جديدا».

اما زعيم تكتل الليكود بنيامين نتانياهو فقد صرح «نصلي جميعا من اجل ان يستعيد شارون عافيته».

في غضون ذلك، اعلن مسؤولون في حزب الليكود انه قد يتم ارجاء استقالة وزراء الحزب المقررة يوم الاحد المقبل على اثر التطور في حالة شارون الصحية.

مصيره الشلل النصفي إذا حدثت المعجزة
«كاديما» يصارع الموت مع شارون


القدس - القبس و إيلاف:


دخل حزب كاديما في غيبوبة بالتوازي مع غيبوبة مؤسسه رئيس الوزراء ارييل شارون الذي اسسه قبل نحو الشهرين، اثر انشقاقه عن حزب الليكود. وبات مصير «كاديما» مرتبطا بمصير شارون الذي يصارع الموت حتى الساعة. ويرى مراقبون انه كلما اقترب شارون خطوة من ساعته ساءت حال حزبه، وفي حال حدثت معجزة ونجا شارون من الموت، فإن هذا الحزب سيكون مصابا بحالة شلل نصفي مثل مؤسسه تماما، ولن يكون له قيمة بين الاحزاب الاسرائيلية.

اما ايهود اولمرت الذي تولى رئاسة الحكومة بالوكالة، فتكاد تكون التركة التي من المتوقع ان يرثها من بعد شارون بمنزلة حلم يتحقق، اذ انه بموت شارون تنتقل كل الصلاحيات الى اولمرت - الذي سيتولى منصب رئاسة الوزراء وربما رئاسة حزب كاديما، الا ان اولمرت غير مرغوب به كثيرا في اسرائيل، لما يتصف به من مزاج سيئ، وعصبية دائما مما يبعد عنه كل الصفات القيادية التي كان يتمتع بها شارون والذي عرف بقوته وصلابته وحنكته في اتخاذ القرارات.

ويعتبر الكاتب في صحيفة هآرتس ان الانهيار في صحة شارون يجعل اسرائيل في وضع سلطوي غريب ومهتز، حيث ان القائم بأعمال رئيس الحكومة، اولمرت، يقف على رأس حكومة انتقالية عشية الانتخابات.

وحزب السلطة كاديما تنقصه المؤسسات والجهاز التنظيمي، التي لم يتمكن شارون من بنائها لان الوقت لم يسعفه في ذلك، ويقول ألوف بن انه من غير الواضح حتى الآن الآلية التي ستعتمد لانتخاب بديل لشارون، في حين سيدفع التنافس على رئاسة الحكومة - التي بقيت حتى اليوم من نصيب شارون بحسب الاستطلاعات - مجددا الى منافسة ثلاثية بين زعيم الليكود بنيامين نتانياهو وزعيم حزب العمل عمير بيرتس وبديل شارون في كاديما، وهناك توقعات بأن تجرى انتخابات داخل هذا الحزب الناشئ يتنافس عليها اولمرت ووزير الدفاع شاؤول موفاز وربما شمعون بيرس، الذي انضم هو الآخر لحزب شارون، وفي جميع الاحوال، من المتوقع ان تشهد اسرائيل استبدال اجيال في القيادة، بعد 5 سنوات من الاستقرار في ظل قيادة شارون.

----------

ربح حرب 67 واجتاح لبنان وبنى الجدار العنصري
شارون مارس السياسة «بتكتيك» عسكري



كتبت منى فرح:



لطالما أثار آرييل شارون، السياسي والعسكري، الجدل على الصعيدين الدولي بشكل عام والعربي بشكل خاص. فهو بلا أي جدل أو خلاف انطبع في عقلية العرب بشخصية «السفاح». يداه ملطختان بدماء العرب. ففي ذمته اجتياح لبنان ومذبحة صبرا وشاتيلا. وهو الذي دفع بزيارته إلى الحرم القدسي الشريف باندلاع الانتفاضة الثانية.وقبل هذه وذاك برز دوره ومسؤوليته في حرب 1973 ثم حرب 1967 . باختصار لقد ارتبط اسمه بمعظم الأعمال الإجرامية ضد العرب وبكل الحروب بين العرب وإسرائيل بدءا من عام 1948 . ومن يقرأ السيرة الذاتية لشارون يرى كيف أنها تعكس شخصيته وسلوكه وميراثا طويلا من التعصب الصهيوني الأعمى. لذلك لن تصدمه كل تلك المذابح والجرائم التي ارتكبت وبشكل يومي بحق الفلسطينيين طوال فترة توليه المسؤولية في الحكم، إن في الوزارات المتعددة التي شغلها أو في رئاسة الحكومة. وبأمره جرى اغتيال القيادات الفلسطينية السياسية الناشطة.

سحق العرب

لقد تبنى شارون، الذي يطلق عليه «البلدوزر»، الخطاب المتشدد تجاه الفلسطينيين وعموما من التسوية ووصل السلطة فقط بتلك الشعارات. ولم يعرف شارون خلال رئاسته الحكومة غير القوة والعنف وسيلة للتسوية مع الفلسطينيين والعرب ومضى بتهويد مدينة القدس، وسعى إلى عزلة إسرائيل وفصل اليهود عن العرب بإقامة الجدار الأمني. فهو من الجيل الذي تربي على أفكار أن فلسطين تاريخيا ارض عبرية (يهودية) وهو الذي قال ذات يوم حينما كان وزيرا للخارجية (1998) «جميعنا يجب أن يتحرك، أن يركض، يجب علينا أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسع بقعة الأرض التي نعيش عليها فكل ما بين أيدينا لنا وماليس بأيدينا يصبح لهم».

كما أن الكلمة التي ألقاها قبل ذلك أمام الكنيست (يوم 22 سبتمبر 1982)، وكان يشغل آنذاك منصب وزير الحرب، شكلت إدانة واضحة في ما يتعلق بدوره في مذابح صبرا وشاتيلا. فقد قال حينها «إننا لم نرسل أفراد قواتنا إلى داخل المخيمات حفاظا على أرواحهم وطالما انه يوجد آخرون يمكنهم تنفيذ هذه العملية».

وفي عام 1953 قاد شارون مهمّة عسكرية في الضفة الغربية، التي كانت جزءا من الأردن، ضمن مسؤولياته رئيساً لوحدة المغاوير الخاصّة التي كانت تدعى «الوحدة 101». ويصف المؤرخ ديفيد شيبلير ما حدث يومذاك فيقول: «دخل شارون بلدة تدعى قبية (الآن في الضفة الغربية) وفجّر 45 بيتاً، وتسبب انتقامه بمقتل 69 فلاحا فلسطينيا».

ووصف شارون مقتل المدنيين بأنه «مأساة»، لكنه قال إنّ (مجزرة) قبية كانت بقصد تلقينهم (العرب) درسا!

بداية عسكرية

ولد آرييل شارون عام 1928، في كفر ملال بفلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني لوالدين مهاجرين من روسيا. وفي سن الرابعة عشرة انضم إلى حركة «الهاغانا» المحظورة التي سبقت تأسيس الجيش الإسرائيلي. درس شارون النظريات العسكرية في كلية "كمبرلي" العسكرية البريطانية

شارك في حرب 1948.، ولاحقا، شارك في عدة حروب ساهمت في صعود نجمه العسكري، ومنها العدوان على السويس في مصر عام 1956، وحرب يونيو 1967، وحرب أكتوبر1973 .

عسكري رغم التحاقه بالسياسة

استقال شارون من الجيش في يونيو 1972 وانخرط في معترك الحياة العامة وبدا يؤسس لحزب الليكود، لكن عندما وقعت حرب «الأيام السبعة» عاد مرة أخرى إلى ميدان القتال بعدما تم استدعاؤه وتمت ترقيته إلى رتبة لواء ووضعت فرقة مدرّعة تحت قيادته. وقد قامت قواته بعبور قناة السويس في منطقة «الدفرسوار» وحاصرت وحدات من الجيش الثالث المصري.

عقب ذلك ساهم شارون في تأسيس حزب الليكود عام 1973، وتم انتخابه عضوا في الكنيست. وفي عام 1974 أصبح المستشار الأمني الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين.

وحينما سئل عن سبب دخوله المعترك السياسي، أجاب شارون بقوله «رأيت كل أهوال الحرب.. لذا أعتقد بأنني أفهم أهمية السلام بشكل أفضل من العديد من السياسيين الذين يتحدثون عن السلام»!

انضم شارون إلى حكومة مناحيم بيغن في 1977 كوزير للزراعة، ورئيسا للجنة الوزارية للمستوطنات، حيث شجّع إقامة شبكة من المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة. ولهذا، فهو يحظى بشعبية بين المستوطنين، خاصة في معارضته بشدّة إعادة الأراضي إلى السيادة العربية.

وحينما تولى وزارة الدفاع عام 1982، عاد شارون للقتال، حيث شارك في عملية «سلامة الجليل» في لبنان، بهدف تدمير قواعد منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة داخل لبنان. لكن شارون قاد القوات الإسرائيلية طول الطريق، هذه المرة، إلى ثاني عاصمة عربية «بيروت» بعدما اصدر قرارا بغزو لبنان، الأمر الذي أسفر عن خروج الزعيم الفلسطيني الراحل، عرفات، ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى البحر، ومن ثم إلى تونس.

لكن انتصار شارون كان قصير الأجل. فبعد أن «غادر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية لبنان، سمح الإسرائيليون لميليشيا الكتائب اللبنانية بالدخول إلى مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين وتنفيذ مذبحة راح ضحيتها ما لا يقل عن 8000 فلسطيني. وقد خلص التحقيق الإسرائيلي الرسمي إلى أن شارون مسؤول عن حالات القتل بشكل غير مباشر. وتلا ذلك شجب عالمي وتظاهرات جماهيرية حاشدة تندد بإسرائيل مما دعا رئيس الوزراء آنذاك بيغن إلى تخفيض رتبته إلى مرتبة وزير بلا حقيبة.

وقرر شارون بعد ذلك الابتعاد عن الأضواء، فاعتزل جزئياً في مزرعته، ولكنه تسلم وزارة الإسكان خلال التسعينات حيث أشرف على أكبر عملية توسيع للمستوطنات شهدتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب الأيام الستة. ثم عين وزيرا للخارجية في حكومة بنيامين نتانياهو عام 1996 . وما أن حل ربيع 1999، عندما مني رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو بهزيمة في الانتخابات العامة، وتلتها استقالته من زعامة حزب الليكود، وعاد شارون إلى الساحة السياسية في إسرائيل من خلال قيادة الحزب. وفي فبراير 2001، فاز شارون بالانتخابات، ليصبح رئيسا لوزراء إسرائيل.

وقبيل تسلم الليكود السلطة عام 2001 أثار شارون انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر عندما زار باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وكان من أبرز الأحداث التي ميزت فترة حكم شارون عملية «الدرع الواقي»، التي تعتبر أكبر عملية عسكرية لإسرائيل منذ عام 1967 حيث اجتاحت القوات الإسرائيلية مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وحاصرت مقر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات مرتين وكذلك اتخاذه قرار الانسحاب من قطاع غزة بشكل أحادي وهو ما تم في أغسطس من العام الماضي.

وانسحب شارون مؤخرا من حزب الليكود في أعقاب الاعتراضات التي قوبل بها قرار الانسحاب من غزة وأعلن قيام حزب «كاديما» بمشاركة عدد من السياسيين الإسرائيليين الذين استقالوا من حزبي الليكود والعمل وقال إنه سيخوض به الانتخابات العامة المبكرة التي من المقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل.

ولكن يبدو أن مشاركة «البلدوزر» في تلك الانتخابات غير مؤكدة بعدما ادخل إلى المستشفى مساء الأربعاء اثر إصابته بجلطة دماغية حادة.
[/frame]







التوقيع

Nathyaa