[frame="2 80"]الداخلية والبجي والبانشي
من المسلمات التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار من قبل الاجهزة المعنية في وزارة الداخلية ضرورة توفير قوة بشرية من رجال الأمن وآلية لمواجهة المشاكل السنوية في المخيمات وابرزها انتشار ظاهرة «البجي» و«البانشي».
من المؤسف حقا ان احدا لم يدق الاجراس لاستنهاض همم قيادات رجال الامن لاسيما مديريات الامن والدوريات لردع المراهقين والمستهترين الذين اصبحوا مصدر ازعاج للعوائل الذين يقصدون البر في بداية فصل الشتاء.. واللافت ان وتيرة الازعاج تزداد يوميا وتبلغ ذروتها في عطلة نهاية الاسبوع واجازة الربيع حيث تنتشر «البجيات» و«البانشيات» بين المخيمات دون ادنى احساس من قبل المستهترين الذين لم يعبأوا براحة شيخ مسن او طفل مريض.. فالناس يقصدون البر للراحة والاستجمام والبعد عن صخب المدينة وضوضائها. وزارة الداخلية دورها شرفي في ظل هذه الاوضاع غير المقبولة لا على المستوى الاخلاقي ولا القانوني فالخطر قائم على الاطفال الصغار اذ ان المستهترتين يقودون آلات الموت ويمكن في اي لحظة ان يقع حادث مأساوي كما حصل العام الماضي.
يا سادة يا قادة الداخلية ان ظاهرة انتشار دراجات الموت، ان صح التعبير، اخذت تنتقل من البر الى المناطق السكنية واصبحت مصدرا للازعاج والقلق، كما انها ساهمت وتسببت في نشوب العديد من المشاجرات بين الجيران، اذ يخشى بعضهم خطرها على اطفاله اذا ما هموا للعب في الشارع، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو: اين دور اجهزة الامن؟
وهل هي معنية بهذه الظاهرة؟ أم انها مسؤولية جهات حكومية أخرى؟!.[/frame]