الموضوع: بدون
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-11-2005, 01:36 PM
الصورة الرمزية توفيق
توفيق توفيق غير متصل
عضو محترف
 




توفيق كاتب جديد
افتراضي بدون

خبر كان

"إذا أرضيناك فتحدث عنا وإذا لم نرضك فتحدث إلينا"!
عبارة لطيفة موجزة مُعبّرة اتخذها أحد المطاعم الشعبية المشهورة في إحدى الدول المجاورة شعارا له للوصول إلى التميّز والفوز بثقة الزبائن..
سأنطلق منه في حديثي عن خبر نشرته إحدى الصحف المحلية.. بمعنى: ها نحن نتحدث إليها لا عنها!
الثلاثاء الماضي نشرت تلك الصحيفة تحت عنوان: ( وزير النقل يتفقد طريق الشمال الدولي) خبرا أخجلني ـ وعندما أقول هذه المرة إنه قد أخجلني فهو قد أخجلني فعلا ـ لا لمضمونه إنما لأمر آخر سأخبركم عنه بعد قليل..
يقول الخبر الذي نُشر من المقر الرئيس للصحيفة: "ضمن الجولات التفقدية الميدانية التي يقوم بها معالي وزير النقل لمختلف مناطق المملكة للوقوف عن قرب على الأوضاع الحالية للطرق للاطلاع على المشروعات الجاري تنفيذها في هذه المناطق (قام) معاليه يوم الثلاثاء الموافق 16/8/1426هـ بجولة تفقدية على الأعمال الجاري تنفيذها لإصلاح طريق رفحاء حفر الباطن النعيرية أبو حدرية...، وقد (اطلع) معاليه خلال هذه الجولة على سير العمل في هذه المشاريع والمراحل التي قطعت في التنفيذ كما (اجتمع) معاليه مع استشاريي ومقاولي هذه المشاريع و(حثهم) على بذل المزيد من الجهود والعمل على إنهائها في الوقت المحدد لهم".
وتقول بقية الخبر: "وقد (رافق) معاليه في هذه الجولة وكيل الوزارة للطرق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ومدير عام الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية والحدود الشمالية وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة والمقاولين والاستشاريين"
ـ المخجل أن هذا الخبر نُشر قبل أن يقوم معاليه بهذه الزيارة!
ـ ونَشْر الخبر قبل أن تتم الزيارة له أكثر من تفسير يصعب الخوض فيها، لأن كل تفسير أسوأ من الآخر..
الخلاصة: كيف نستطيع أن نقنع القارئ بجودة وصدق ما نقدمه له يومياً؟
كيف نستطيع أن نثبت للآخرين أن صحافتنا قد تطورت، وأنها في سعي حثيث نحو=