[frame="2 80"][align=center]
قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه مصمم على اعادة النظام الى المدن الفرنسية التي تشهد احداث الشغب.
وشدد شيراك على ان من يحاولون نشر الخوف والعنف سيتم الامساك بهم، لكنه في نفس الوقت أقر بان هناك حاجة لعدالة اجتماعية اكبر، ومساواة في الفرص.
وجاءت تصريحات شيراك عقب اجتماع طارئ عقده مع كبار المسؤولين عن الامن في حكومته لمناقشة أسوأ احداث عنف تشهدها فرنسا منذ نحو اربعة عقود.
وضم الاجتماع رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان، ووزير الداخلية نيكولاس ساركوزي، ووزيرة الدفاع ميشيل أليوت ماري، علاوة على وزارء التعليم والاقتصاد والعدل.
وكان شيراك تعرض لانتقادات من كل من احزاب اليمين واليسار بسبب عدم تدخله بشكل كاف لمواجهة اعمال الشغب.
وتقول وكالة الانباء الفرنسية انه لايتم الاعلان عادة عن مثل هذه الاجتماعات الامنية في فرنسا، غير ان الاعلان عنها هذه المرة يوضح مدى خطورة الاوضاع.
وبحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية فان احداث العنف امتدت من باريس الى اغلب المدن الكبيرة في فرنسا، من بينها روان وليل وستراسبورج ونيس وطولوز ونانت ومارسيليا، وطالت ايضا وسط باريس ليلة السبت.
ومنذ بداية احداث العنف يوم 27 أكتوبر/تشرين حتى الاحد، تم احراق ثلاثة آلاف وخمسمائة سيارة خلال اعمال الشغب.
وألقت السلطات القبض على ثمانمائة فرد، اغلبهم من المهاجرين العرب والافارقة الذين كانت بلادهم الاصلية مستعمرات فرنسية سابقة.
ومن جانبها تقول الشرطة الفرنسية ان الكثير من افرادها يتعرضون لهجمات، واطلاق النار في بعض الاحيان، بشكل يتزايد يوما بعد يوم.
جهود للمسؤولين الفرنسيين
وعقد دو فيلبان اجتماعات مع رجال الشرطة والمدرسين في المناطق التي تشهد اضطرابات، واعلن انه سيتم تشديد اجراءات الامن في المناطق التي بحاجة لذلك، وسيتم عرض المتهمين بالتورط في احداث الشغب على القضاة باسرع وقت ممكن.
كما زار ساركوزي رجال الشرطة في منطقتي ايسون وفال دو مار المضطربتين بالقرب من باريس.
وقال ساركوزي، إن العصابات المسؤولة عن أعمال العنف قد أصبحت منظمة للغاية وإنها تستخدم شبكة الإنترنت في تعميم الاضطرابات في كافة أنحاء البلاد.
كما حذر ساركوزي منفذي أعمال الشغب من أنهم سيتعرضون لعقوبات صارمة بالسجن.
بداية أعمال عنف
وكانت أعمال الشغب قد اندلعت عقب مقتل مراهقين في أحد الأحياء المحرومة في باريس.
وقتل بونا تراوري البالغ من العمر 15 عاما، وزيد بينة، 17 عاما، صعقا بالكهرباء بطريق الخطأ في محطة كهرباء فرعية في كليشي سو بوا، بالقرب من باريس بعد ما قيل عن هروبهما من الشرطة في حادث لا تزال التحقيقات جارية فيه.
وفي تطورات اخرى:
اصيب نحو 30 من شرطة مكافحة الشغب بجراح في مواجهات وقعت بضاحية جريجني، وهي احدى ضواحي باريس.
شهدت ايفري في مقاطعة نورماندي بعض اسوأ اعمال العنف ليلة السبت، حيث تم احراق 30 سيارة على الاقل وثلاث محلات حسبما تقول السلطات المحلية.
تم تدمير فرع لمحلات مكدونالدز في كوربيل ايسون جنوب باريس باصطدام سيارة به، واحرق بالكامل تقريبا.
دمرت خمسة فصول في حضانة في جريجني جنوب باريس، وتعرضت مدرسة اخرى لاضرار.
هوجم مصنع لتدوير القمامة في ايسون، ودمرت 35 سيارة على الاقل.
[/align][/frame]