عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-09-2005, 07:06 AM
الصورة الرمزية DeviL
DeviL DeviL غير متصل
عضو فعّال
 





DeviL كاتب جديد
هكذا نفهم الحرية الحقيقية للمرأة New

هكذا نفهم الحرية الحقيقية للمرأة


بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا نفهم الحرية الحقيقية للمرأة

يثير البعض زوبعات حول حرية المرأة و كأننا رجعنا للوراء ، لنعيش في جاهلية ما قبل الإسلام ، حيث كان يحكم عليها بالهلاك و الموت خشية إملاق ..
حيث نجدهم يرفعون الشعارات الطباشيرية العريضة ، و التي تزين بثوب اللغة الفضفاض و التعابير المزخرفة و الأسلوب الفاخر ..
و لكن ، هل سأل هؤلاء المطالبين بحرية المرأة المفرطة أنفسهم ، عن ماهية الحرية التي يطالبون بها لهذه المسكينة (( مسلوبة الحرية )) ؟؟
و هل هم الأوصياء عليها و على نيل حريتها الضائعة و أصحاب الخطوط العريضة التي تحقق لها حريتها ، و إن كان ذلك فما هي هذه الحرية و ما مضمونها حسب آرائهم ؟؟
نحن نعلم جيداً أهمية دور المرأة و مكانتها في المجتمع ، و نجاعة هذا الدور العملاق و الرائد في الكثير من المجالات ، فقد انتفضت المرأة من سبات عميق _ بالإكراه _ و من مرحلة حاولت أن تطمسها تماماً و تنزع منها حريتها ، و بكل جد و كد أخذت تسطر أنصع و أبيض الصفحات في كثير من المناحي الهامة .
فبعد أن حرمت من الخروج من حدود بيتها أصبحت تشارك الرجل جنباً إلى جنب لانجاز الأعمال البناءة ، و الخدمة الجليلة لبناء المجتمع و الحفاظ عليه ، حيث أنها تفوقت في كثير من المجالات ، و التي تناسبها من حيث بنيتها الفسيولوجية ، و التي تحتاج التحكم جيداً في عضلات الأنامل و الأطراف في شكل عام ، حيث أثبت ذلك علمياً ..
و هذه الأعمال نذكر منها :: الطباعة ، العمل على الحسابات الالكترونية ، و الأعمال الكتابية ، و الكمبيوتر ، و الآلات الموسيقية و غير ذلك .. إلخ
و لكنها تقف عاجزة أمام بعض الأعمال التي لا يجرؤ القيام بها و المثول أمامها إلا الرجل ، لما حباه الله من قوة جسدية عضلية و تحمل للصعاب و المشاق .
ليس هذا فحسب ، بل تجاوزت ذلك حيث بلغت ذروتها في إدارة بعض الأعمال و المؤسسات الهامة في كثير من مناطق العالم ، و نالت حقها الكامل في الكتابة و الإفصاح عن آرائها و أفكارها و تنافست مع الكثير من المفكرين و الأدباء و الشعراء في هذه المجالات ، و أثبتت جدارتها لدرجة أنها وصلت إلى مناصب هامة في إدارة دفا الحكم في بعض الدول ، و هذا الإثبات الأكبر على أنها أخذت كل ما حرمت منه من الحرية التي تجاوزت أحلامها .
و المجالات على مصراعيها مفسوحة أمامها ، لإثبات كيانها و ذاتها ، للتعبير عما يجول في خاطرها ، و تسخيره لمنفعة البشرية و منفعة المجتمع .
أليست هذه قمة الحرية ؟ أليست هذه الحرية البالغة بما تحمل الكلمة من أرق المعاني و أسماها ؟ و لكن للأسف فإننا نرى بعد هذا كله ، يطالب البعض بالمزيد من الحرية التي قاربنا أن نسيء فهمها ، و نفقد المضمون الجوهري لهذه الكلمة ، التي هي آمال الشعوب بأسرها ، و آمال كل من شعر بطعم الظلم و الكبت (( لأن الشعور بالظلم هو السبيل الوحيد للحرية ))
و طالما أن المرأة انتزعت حريتها في حقبة من الزمن ن فيجب أن تحافظ على حريتها بعد أن نالتها بعد عناء و مثابرة ، و بعد أن وهبها لنا الله عز و جل .
فيجب أن تقف المرأة هنا ، عند هذا الحد ، لتهذب هذه الحرية و تخرجها في أطوار معقولة تتناسب مع عاداتنا و تقاليدنا كأناس ينادون بالمثل و العرف و التمسك الشديد بديننا الإسلامي
ولو اطلع هؤلاء الذين ينهالون بشعاراتهم و كتاباتهم على دراسة القرآن الكريم دراسة واعية مستفيضة ، لوقفوا عند حدهم عن الكتابة و الحديث في مثل هذا الموضوع و عرفوا أثاروه ما هو إلا زوبعة في فنجان ليس إلا ، لأنهم سيجدون القرآن لم يترك أدنى صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ، و سيجدون أن المرأة التي يدافعون عن حريتها ، أعطاها القرآن ما لم يمكن أن يعطى من أحد و ذلك بشكل يضمن لها الكرامة و العزة و السير على الخطوط الواضحة التي رسمت من عالم الغيب و الشهادة ، و ليس من جماعة نسوا أنفسهم فأنساهم الله إياها ..
و في حفاوة الإسلام بالمرأة و تقديرها أمثال كثيرة و متعددة إن الله عز وجل أبلغ خديجة السلام بطريقة الوحي جبرائيل عليه السلام ..فمن أين سنأتي بشرف مثل هذا للمرأة في عصرنا هذا .
هل بلعب المرأة كرة السلة و الطائرة و الجمباز ، و خروجها على المسرح و السينما ، و هل بإظهار جسدها و عوراتها ، و هل بإظهار مفاتنها لتكون عرضة للفت الأنظار تنال حريتها ؟