عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2005, 10:39 AM   رقم المشاركة : 4
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

[frame="1 80"]الاحتلال يسعى لاستثمار الانسحاب من غزة لوضع مستقبل الضفة الغربية في مهب الريح
كما عبرت عنه شخصيات وطنية وإسلامية


نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام

تتسارع وتيرة الحديث عن الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة إلى حد تطغى فيه تداعيات هذا الانسحاب على مجمل ما يجري من أحداث ربما يكون المتأثر الرئيسي فيها الضفة الغربية.

وفيما تختلف نظرة القوى والفعاليات والفصائل الوطنية والإسلامية إلى دوافع إسرائيل للرحيل عن القطاع إلا أنها تكاد تتفق حول القضية الأخطر والأهم، ألا وهي ماذا بعد الانسحاب؟ وما الذي سيكون عليه وضع الضفة الغربية بعد الانسحاب الإسرائيلي؟.



الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة يشبه الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان

عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس الدكتور محمد غزال يشبه الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بذلك الانسحاب الذي نفذته إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ويقول: إنه في الحالتين هروب من المقاومة وفرارا من الفعل النضالي للشعب الفلسطيني في القطاع، ولعدم قدرة الاحتلال على تحمل أعباء بقائه في قطاع غزة وهو أمر يكلفه الكثير ماديا ومعنويا، لكنها تريد في ذات الوقت الخروج دون خسائر، ودون الظهور بمظهر المنهزم، وتريد في نفس الوقت تحميل السلطة والشعب أثمانا كبيرة.

وعن المتوقع أن يتبع الانسحاب من مواقف إسرائيلية يقول غزال: إن كل الخيارات واردة بما فيها تصعيد العنف، رافضا الربط بين الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية، وأضاف "بتصويري سيكون الانسحاب الذي يتحدثون عنه من شمال الضفة الغربية رمزيا مقابل تثبيت وجود الاحتلال في باقي أجزاء الضفة وتكريس الاستيلاء على الأغوار وتهويد القدس، هذه سياسة إسرائيلية تمضي على قدم وساق منذ فترة، والاحتلال اليوم يحاول تسويق مشروع الانسحاب لتحصيل إنجازات وحصد ثمار في مواقع أخرى وفي مقدمتها خلق وقائع على الأرض تمنع مستقبلا بناء تكوين دولة فلسطينية".

وينفي غزال أن يكون هدف حماس من وراء استمرارها إطلاق صواريخ القسام على المستوطنات الصهيونية في القطاع هو إعاقة الانسحاب، ويقول: "حماس مع غيرها من قوى الشعب الفلسطيني وجماهيره قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى من أجل التحرير ونحن نرى أن كل انسحاب هو هزيمة للعدو وأن كل شبر يخرج منه المحتل من أرضنا هو إنجاز يقربنا من هدفنا النهائي بالتحرير الكامل ولهذا لا يمكن لحركتنا أن تكون عقبة أو أن تؤخر هذا الانسحاب أو تعرقله لحظة واحدة".



المشروع الشاروني يعتبر الانسحاب من غزة أولاً وأخيراً

ويقول القيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تيسير نصر الله أن الانسحاب من قطاع غزة هو خطوة أحادية الجانب ستقوم بها الحكومة الإسرائيلية، وبدون تفاوض مع السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيكون له انعكاسات سلبية على واقع الضفة الغربية.

ويضيف نصر الله أنه "في الوقت الذي سيرحب العالم فيه بهذه الخطوة ويعتبرها إنجازا كبيرا في طريق عملية السلام، فإن إسرائيل ستعتبرها تنازلاً مؤلما، لذا فستكون من وجهة النظر الإسرائيلية الخطوة الأخيرة، أي غزة أولاً وأخيراً، وستواصل بعد ذلك تضييق الخناق على الضفة الغربية من كافة المستويات، وخاصة الاستمرار ببناء جدار الضم والنهب العنصري، الذي بدوره سيحول دون قيام دولة فلسطينية على الأرض، وستواصل كذلك إسرائيل إقامة الأحزمة حول القدس سواء المستوطنات أو الجدار، مما سيخلق واقعاً جديداً سيتعذر بموجبه إيجاد روابط جغرافية أو حتى اجتماعية بين سكان الضفة الغربية، وسيكون كل التركيز على تطوير قطاع غزة اقتصاديا وسياسيا وبنية تحتية، بينما ستبقى الضفة الغربية على الهامش وتحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي.

ويتابع نصر الله حديثه بالقول: "الدور السياسي والأمني أو حتى الإستراتيجي للضفة الغربية سيكون في مهب الريح وأمام احتمالات مرعبة، لأن إسرائيل ستعمل خلال الفترة القادمة على مواصلة حربها ضد المقاومة، بهدف إيجاد عناصر في الساحة الفلسطينية تقبل بأن تلعب وكيلاً أمنياً وأمينا لها، مع استمرارها بالاحتفاظ بالمستوطنات وتوسيعها، فهناك تهديدات حقيقية بضم الضفة الغربية لإسرائيل".

وحول الدور المطلوب من السلطة والفصائل الفلسطينية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، يشير نصر الله إلى أن هذا الانسحاب "يفرض تحديات جديدة على السلطة وفصائل العمل الوطني والإسلامي بضرورة التنبه لهذا المخطط الخطير والعمل على إفشاله من خلال حملة إعلامية على المستوى المحلي والعربي والدولي لشرح درجة خطورته، وكذلك العمل على إنجاز قيادة موحدة لفصائل العمل الوطني والإسلامي لقيادة المرحلة القادمة، وأن تسعى السلطة على بقاء مؤسساتها داخل مدن الضفة مع تركيزها على عقد جلساتها هناك، والتوجه نحو بناء مؤسسات حقيقية قادرة على تلبية مطالب المواطن وتوفير أسس وعناصر صموده أمام الهجمة الإسرائيلية المتوقعة".



الانسحاب جاء بفعل المقاومة وليس منّة من الاحتلال

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حذرت من تسويق الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة على أنه منّة من الاحتلال على الفلسطينيين ويقول القيادي في الحركة خضر عدنان: إن "الانسحاب جاء نتيجة للمقاومة والفعل النضالي الكبير لفصائل العمل الوطني من مختلف الاتجاهات، ولا يجب أن ينساق أحد للادعاءات الإسرائيلية التي تحاول تصوير هذه الخطوة على أنها منّة من الاحتلال علينا، وبالتالي محاولة ابتزاز السلطة والحصول منها على تنازلات مقابل هذا الانسحاب، فإسرائيل اضطرت للهروب والفرار ولا يجب أن تدفع السلطة لها ثمن هذا الانسحاب من خلال التزامات لا تحتملها السلطة والوضع الفلسطيني عموما، خاصة وأن الاحتلال أعلن صراحة وبوضوح أنه يرحل عن غزة في عملية فك ارتباط أحادي الجانب.

ويعبر عدنان عن خشية حركته من تطورات ميدانية قد تحدث في غزة بعد الانسحاب ويقول: "نحن ننظر بريبة شديدة إلى ما يجري هناك من تغييرات ميدانية نراها مدروسة بعناية، فإسرائيل تزيد من الأسلاك والحواجز ووسائل العزل والحصار حول القطاع في مسعى واضح لتحويله إلى سجن حقيقي أشد حصارا من ما هو عليه الحال الآن، ونعتقد أن الاحتلال بعد إخراج المستوطنين ستكون له فرصة أكبر لتنفيذ سياسات الخنق الكامل بحق المواطنين في القطاع".



المشروع الشاروني بعد الانسحاب من قطاع غزة يتركز على التهام معظم أراضي الضفة الغربية

ويلخص حسن أيوب الباحث في مركز الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تداعيات المشروع الإسرائيلي للانسحاب الصهيوني الأحادي الجانب عن قطاع غزة بالقول: "هذا الانفصال هو مقدمة سياسية وإعلامية تسبق تنفيذ الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على تصور شارون لحلول تستبدل خارطة الطريق بمشروع إسرائيلي خالص يعتمد على فرض الأمر الواقع على الحل النهائي، وكل ما تقوم إسرائيل الآن بفعله في الضفة الغربية يكشف عن نواياها في هذا الإطار، فإغلاق الشوارع الرئيسية والمحاور الكبيرة على الطرقات في شمال الضفة لفترات قد تطول أو تقصر، ووضع اليد على أراضي واسعة بين نابلس وجنين لا يمكن أن تكون كل تلك الإجراءات بهدف إخلاء ثلاث مواقع استيطانية صغيرة وهامشية وبعضها غير مأهول أصلا بقدر ما هي إجراءات تكرس الوجود الاحتلالي في شمال الضفة الغربية الذي يجري الحديث عن الانسحاب منه وهذا كله يرتبط بالمشروع الأساسي الإسرائيلي الذي تعمل إسرائيل على تنفيذه في الضفة الغربية عبر خلق واقع نفسي وإعلامي واجتماعي وسياسي جديد الخروج من غزة جزء منه".

إذن هذا هو المستقبل المتوقع للضفة الغربية بعيد الخروج الإسرائيلي من غزة، مستقبل يبدو أنه سيكون شائكا ويحتاج للكثير من الوقت قبل أن تتضح معالمه، وبين اتفاق الفصائل واختلافها على مقولة: إن إسرائيل ترحل من القطاع تحت ضربات صواريخ القسام كما رحلت من لبنان تحت ضربات كاتيوشا "حزب الله"، يبقى رحيل إسرائيل عن القطاع بحد ذاته حدثا مفصليا يستوجب وقفات طويلة من التفكر والدراسة والتحليل لكشف الغموض عن مستقبل الضفة الغربية المحتلة.

يتبع>>>











[/frame]







التوقيع

Nathyaa