[frame="2 80"] الوفاق :القاهرة : إسلام المصري علمت "الوفاق" أن جهات أمنية مصرية استدعت بعض المسئولين في إدارة فندق رمسيس هيلتون للتحقيق معهم في حقيقة قيام الفندق بتأجير إحدى قاعاته لحفل زفاف شابين شاذين من الكويت، وهو ما اعتبر أول زواج رسمي بين الشواذ يقام في العالم العربي. وكانت صحيفة "الأسبوع" القاهرية قد نشرت في عددها الماضي تقريرا مستفيضا عن حفل أقيم في هذا الفندق حضره الشواذ، الذين زفوا فيه شابين كويتيين إلى عش الزوجية وسط ابتهاج من الحاضرين ومشاركة فرقة موسيقية وإحدى الراقصات في ذلك الزفاف الغريب والشاذ! وقالت الصحيفة إن الشابين تحدثا عن المشاكل التي واجهاها في الكويت ومنع المجتمع والسلطات هناك من "حقهما في تتويج حبهما بالزواج، وأنهما بالتالي اختارا أرض الاهرامات والحضارة التي رحبت بهما، و قررا أن يقضيا شهر العسل فيها"! ونقلت وسائل الاعلام هذا التقرير على نطاق واسع، الأمر جعل صحيفة الوطن الكويتية تتصل بأحد المسئولين في الفندق ليكذب الخبر، وهو ما نشرته الصحيفة بالفعل. لكن مصدرا قال لـ"الوفاق" إن الجهات الأمنية حصلت من المسئولين في صحيفة "الأسبوع" على أدلة كاملة بالصوت والصورة حول هذا الحفل الشاذ، وأنها واجهت مسئولي الفندق الذين أكدوا أن دورهم ينتهي عند تأجير القاعة لاقامة الحفلات عليها، وليس من مسئوليتهم التحري عن شكل هذا الحفل خصوصا اذا كان من الحفلات الاجتماعية كالزواج وأعياد الميلاد والخطوبة، كما أنه ليس من سلطاتهم مراقبة تلك الحفلات. وقالوا أيضا إن التورتة التي تقطيعها في الحفل وما تضمنته من ايحاءات زواج، يتم عملها بناء على طلب الجهة الحاجزة للحفل، والتي عادة ما تحدد شكلها، وهي أمر طبيعي في حفلات الزفاف، وبالتالي فانهم - أي المسئولون عن الفندق - أخذوا الأمرعلى أنه زواج طبيعي بين شاب وفتاة، لأنهم لم يعتادوا من قبل على مثل هذه الزيجات الشاذة. ونفوا أن يكون الشابان الشاذان قد قضيا ليلة زواجهما الأولى في الفندق، وأنهما غادرا بعد نهاية الحفل مع المجموعة التي حضرته. وقد حصلت الجهات الأمنية على اسم الجهة التي قامت بالحجز لهذا الحفل والتي وصفت في التحقيقات التي جرت معها ما جرى بأنه "حفلات روشنة" عادية اعتاد بعض الشباب اقامتها، وفيها تحدث أشياء تنكرية، وما حدث كان نوعا من ذلك ولا يمثل زواجا حقيقيا، وقد انتهى كل شئ بمجرد انتهاء الحفل. وقالت هذه الجهة إنه لو كان زواجا حقيقيا لاختار الشابان أي دولة غير عربية، وبالتالي فما حدث لا يزيد على كونه نوعا من الفكاهة، وأن ما عرضته الصحيفة من كلمات الشابين هو مجرد فكاهة لاضفاء طابع هزلي على الحفل، والدليل ضحكات الحاضرين التي كانت مصاحبة له. والمعروف أن فندق رمسيس هيلتون يقع في ميدان التحرير بقلب القاهرة وهو من أكبر الفنادق المصرية، ولا يبعد عن نهر النيل سوى مسافة قليلة، وعادة ما تنزل فيه شخصيات كبيرة سياسية وفنية وثقافية. (( والله اعلم)) تاريخ النشر : 15/07/1426هـ [/frame]
Nathyaa