حفنة من زهر الياسمين الليل يزحف مع كل خطوة .. وكل كلمة قيلت كانت تودع في القلب مزيدا من السواد [ لم أذنب في حق أحد .. فلماذا يارب ؟] وتضيع حبات الدمو ع فوق تراب الطريق [ هذا لك يا سعد ] وانتقلت حفنة من زهر الياسمين من يد إلى يد [ لماذا سعد ..؟ .. وأنا ..؟ ] حشرج صوت في عمق الظلمة : [ مزقها .. ابدأ صفحة جديدة واكتب بخط آخر ] غطى الصوت وشاح أسود فاختنق [ لم تكن تمزح .. ربما .. لكن عيونها كانت تحكي ] قفزت قطة كانت تبحث عن شيء ما على رصيف الشارع .. فتوقفت .. ثم تابعت طريقي [ حين ابعدتني ظروف عملي عن مدينتي لم أثق إلا بها ] بدأت مصابيح الطريق تكتسي لونا باهتا جدا .. كأنها تحتضر .. [ أمي تري جوابا مني .. سأقطع كل شيء .. س.. أ] أرادت كلمة أخرى أن تخرج لكنها غصت في حلقي وماتت [ حين قلت لأمي أريدها .. كانت خطوة على طريق المجهول .. وكنت أشعر أني سأنجح فعاش في قلبي فرح طفلي ] توقفت .. أخذت المفتاح من جيبي .. وأخذ باب بيتي يصر .. [ كلهن كاذبات ] رسم الغضب علامته على جبيني وندت مني آهة .. [ حين سأجد فتاة أخرى .. سأعلمها كيف تندم ] تحركت يدي بعشوائية فسمع صوت كأس تتحطم .. [ كان السرير مشبعا بالحجارة .. وكانت الرسالة إلى أمي ترتجف بين يدي .. وكان النوم عند الفجر ]