منتدى الشبكة الكويتية

منتدى الشبكة الكويتية (https://www.kwety.net/vb/index.php)
-   منـتدى الأ ســرة (https://www.kwety.net/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   بين أبيك وزوجك.. (https://www.kwety.net/vb/showthread.php?t=5752)

DeviL 16-06-2005 01:14 AM

بين أبيك وزوجك..
 
بين أبيك وزوجك..




يرصد لنا التاريخ قصصاً كثيرة عبر القرون، حين يودّ امرؤ أن يوطّد ثقته بقبيلة أخرى فيتزوج منهم، فإذا بهذا الزواج، يعود ببركته على القبيلتين ألفة ووداً، وحفظاً للعهد واحتراماً، ويكون بين الزوج وأب البنت خاصة علاقة سامية من التكريم والحفاوة والتقدير.
وفي هذا الزمن، وبينما وسائل الإعلام مشغولة بتوجيه علاقة الزوجة بأم زوجها، نجد غفلة عن توجيه الزوج لقيم مثلى في التعامل مع أهل زوجته، ومساعدة الزوجة كذلك في بناء وشائج وطيدة من الاحترام والودّ بين زوجها ووالدها على الأخص.
تنتظر كثير من الزوجات، أن تكون الصلة بين زوجها ووالدها كما هي بينها وبين أم زوجها، وهذا فيه مبالغة؛ إذ الظروف والعلاقات الاجتماعية تضطر الرجل إلى شيء من الرسمية في علاقته بأصهاره، وهذا عكس علاقة الزوجة بأهل زوجها، فإن صلتهم الدائمة والتقارب معهم والقيام بحقوقهم من حق الزوج عليها، وحقه أعظم بلا شك، كما أن المتعارف عليه هو أن الزواج دخول المرأة في حياة عائلة جديدة وعدّها عضواً منهم، وليس انتقال الرجل إلى أهل زوجته!
ورغم ذلك، فإن الحساسية الزائدة والجفاف والرسمية بين الزوج والأب يصيب الزوجة بالضيق والتوتر، والزواج في الأصل – كما ذكرنا بدءاً – كان عبر التاريخ سبباً للود والقرب والاحترام، وحفظ العهود والمواثيق.
وحين تجدب أرض هذه العلاقة، فإن المسؤولية تقع على الأطراف الثلاثة – الزوجة والزوج والأب - ؛ لإصلاح الحال، وتوسيع المجرى بينهما لمياه جارية بالقوة والحياة..
فيا أيها الأب..
إن زوج ابنتك ابن لك، وهو حين أمسك بيد صغيرتك ليشقّا معاً درب الحياة صار بيتاً ممتداً لبيتك، وصغارهما صغار لك، ولا تنقطع -كونه غريباً- صلتك بتلك الأسرة الفتية، بل إن ابنتك وصهرك الآن بحاجة إليك أكثر من ذي قبل، بحاجة إلى نصحك ودعواتك ومودّتك.
ولتعلم أن إكرامك لصهرك، هو إعلاء لقدر ابنتك عنده وعند أهله، وهو احترام للعلاقة الزوجية المباركة بينهما، كما أنه عرف اجتماعي محمود ومكرمة طيبة.
فلترحّب بمقدمه، ولتثنِ على خصاله الحميدة، ولتحرصْ على دعوته في مناسباتكم العائلية وإشراكه ببعض الأمور التي لا بأس بها، وسؤاله عن أحواله وأحوال أسرته، وإحساسه بمزيد من التقدير والمكانة السامية.
ويا أيها الزوج..
ليس سهلا على الأب أن يصبح فيرى ابنته غدت في عصمة رجل آخر، تحبه وتهتم به وتحرص على رضاه وطاعته، بل ربما يمكث دهراً لا يعرف ابنته إلا تلك الصغيرة المشاكسة التي لا تعرف حباً غير حب أبيها، ولا طاعة إلا له..
والنفوس أمرها عجيب، فهي تغدو طيّعة منجذبة للكلمة الطيبة والشعور الودود، فأظهر المزيد من الاحترام والتقدير لوالد زوجتك، واذكر خصالها الحميدة عند أبيها مثنياً على حسن تربيته وقوامته.
كما أن الذين هم أكبر سناً وأعمق خبرة، يحبون من يستفيد من تجاربهم ونصائحهم، فاسأله مشورته، وأظهر له الإعجاب برأيه وحنكته، صادقاً بذلك، فكم سيكون لذلك الأثر في إذابة الجليد بينكما.
واحرص على القيام بالحقوق تجاهه، كالسلام عليه والسؤال عن صحته، وزيارته ودعوته إلى منزلك، وإهدائه في المناسبات، فإن لذلك أكبر الأثر في علاقة طيبة عابقة بالاحترام والتقدير.
هل تصدقون أن من أزواج البنات، من لا يرى حماه شهرين وثلاثة، ومن لا يدخل منزله إلا مرة كل سنة، ومن ينزل زوجته في منزل أهلها في الأسبوع مرتين وثلاث، فلا يفكر في السلام على أبيها، بل ربما اكتفى برفع اليد من بعيد من داخل السيارة!! فعلام كل هذا الجفاء!
ويا أيتها الزوجة..
دورك مشترك ومهمتك مزدوجة، وآثار هذا العلاقة الطيبة ستجدينها أنت أولاً في حياتك استقراراً وراحة، وبهجة وسروراً، كما أن لكل واحد حقاً عظيماً عليك.
إننا نستطيع فعل الكثير بالكلمة الطيبة وحسن العشرة، ونحن صادقون؛ فيمكن أن تذكري لزوجك في لحظات صفاء، كيف أن والدك يحب زوجك ويعتز بمصاهرته، ويعجب بكفاحه في الحياة وقوة شخصيته وجميل سَمْته، ولهذا اختاره وسلّمه ابنته أمانة لديه، ليكون رفيقاً لها وأباً لأبنائها، وصهراً لعائلته وقريباً منه، وهذا كله ما حصل حقاً.. أليس كذلك؟!
كما يمكن أن تحدّثي والدك كثيراً عن حسن اختياره لزوجك، وسعادتك وتوفيقك معه، لخصاله الطيبة ونفسه السامية، وأنه يعتز بمصاهرته لكم وقربه منكم، وبرهني على ذلك باختيار زوجك لأبيك بالذات، ليختار من بيته رفيقة دربه وحافظة بيته وأم أبنائه، وقد وجده -ولله الحمد- نعم الاختيار..
لا تدخلي والدك في مشاكلك مع زوجك أبداً، فربما كان حبك والدك لك سبباً للتهور والاندفاع، وحدوث مشادّات لا تُحمد عقباها.
ومن ناحية أخرى، احفظي أسرار والدك وشؤون أهلك الخاصة، فلا تذيعي كل شيء على مسامع زوجك، فقد يجد في مشاكلكم وأسراركم جوانب مظلمة تدعوه إلى النفور والجفاء عن أهلك.
وبين فينة وأخرى، وبذكاء الزوجات المعهود، ذكري زوجك بالسلام على صاحب الحق أبيك، ودعوته إلى منزلكما وإكرامه، وتجاذب أطراف الحديث معه، في جلسة ودودة لا تشوبها مجاملات جافة، ولا تميتها رسميات متوترة..
حفظ الله كل بيت قائم على طاعة الله، وكتب له السعادة والتوفيق والهناء

~*~عاطفية~*~ 16-06-2005 11:07 AM

الله على الابداع

يسلمووووووووو على الموضوع

Nathyaa 16-06-2005 12:27 PM

الله عليك فعلا ابدعت

الله يعطيك مليون عافيه يارب

DeviL 19-06-2005 12:07 AM

هذا من فضل ربي


مشكورات على مروركم المتواصل حبوبااااااات



سي يووووووووووووووووو ديفل


الساعة الآن 09:35 PM

جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر