بلير في موسكو لدعم خطط مجموعة الثماني
 

لندن، بريطانيا (cnn)-- وصل رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، ضمن جولة دبلوماسية ستشمل برلين وباريس ولوكسمبورغ، بهدف ممارسة مزيد من الضغط بشأن مساعدة القارة الإفريقية، في اجتماع قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى "جي 8" المقرر عقده في مدينة غلينيغلز باسكتلندا الشهر المقبل.

وسيجتمع بلير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين لينتقل لاحقا إلى ألمانيا حيث سيلتقي المستشار الألماني غيرهارد شرويدر على مأدبة عشاء يقيمها الأخيرعلى شرفه.

أما لقاءات بلير الثلاثاء فستضم رئيس حكومة لوكسمبروغ جان كلود جنكر، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، لينتقل من بعدها إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وفق وكالة أسوشيتد برس.

يُذكر أن كلا من شيراك وشرويدر لا يوافقان بلير في شأن خطط الانفاق المستقبلية للاتحاد الأوروبي، فضلا عن مسألة الدستور الذي شهد مؤخرا انتكاسات خطيرة إثر رفض الفرنسيين والهولنديين له، فيما جمدت بريطانيا التصويت عليه. التفاصيل.

في غضون هذا، أثنى رئيس البنك الدولي بول وولفويتز على الاتفاق التاريخي الذي أعلنه وزراء مالية الدول الثمانية الكبرى السبت، والذي ينص على شطب ديون الدول الأكثر فقراً، والمقدرة بنحو 55 مليار دولار.

وحث وولفويتز الأحد دول "مجموعة الثماني" على شمل نيجيريا في هذه الخطة.


رئيس البنك الدولي وولفويتز يتحدث مع وزير المالية البريطاني

وقال وولفويتز الذي تسلم رئاسة البنك الأسبوع الماضي إنه "مسرور جدا" بشأن الاتفاق.

هذا وكان وزير المالية البريطاني قال الأسبوع الماضي، إن وزراء مالية الدول الثمانية الكبرى وافقوا السبت على اتفاق تاريخي ينص على شطب ديون الدول الأكثر فقراً، والمقدرة بنحو 40 مليار دولار.

ووصف الوزير البريطاني غوردون براون الاتفاق بأنه "صفقة جديدة" بالنسبة للعلاقات بين الدول الغنية والفقيرة في العالم.

وسوف يساعد الاتفاق الدول الفقيرة على توفير الأموال، المستخدمة في سداد الديون، لغايات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الاحتياجات.

ومن القضايا الرئيسية التي تواجهها هذه الدول أزمة مرض نقص المناعة البشرية "الأيدز".

وكان وزراء المالية يعملون معاً طوال اليومين الماضيين من أجل التوصل لتسوية مشتركة حول قضية شطب الديون قبل انعقاد قمة الدول الصناعية الثمانية في الفترة من السادس وحتى الثامن من يوليو/تموز المقبل في مدينة غلينغلز باسكتلندا.

وقال براون "إن ما قررناه اليوم، ونحن مدركين للفقر الذي نواجهه، هو قرار بشطب 100 في المائة من الديون المترتبة على الدول الأكثر فقراً مع توفير عدالة أكبر في التجارة، وذلك عن طريق مضاعفة المساعدات الأوروبية والالتزام بتوفير العلاج لمرض الأيدز للناس بحلول عام 2010."

وأوضح براون، في مؤتمر صحفي أن الديون الملغاة بموجب الاتفاق التاريخي مستحقة لكل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق التنمية الأفريقي وتقدر بنحو 55 مليار دولار.

وقال براون إن عدد الدول المستفيدة من قرار شطب الديون 18 دولة ويصل إجمالي ديونها إلى 40 مليار دولار، وسوف تستفيد منه مباشرة.

وأكد وزير المالية البريطاني إن الدول الأخرى التي ستستفيد من القرار يجب أن تلتزم بشروط معينة، منها الحكم الصالح ومكافحة الفساد.

يذكر أن الدول الصناعية الثمانية تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وروسيا.

وكانت آمال الدول الأفريقية الفقيرة باتخاذ الدول الكبرى خطوة واقعية وملموسة نحو تخفيف عبء الديون المثقلة عن كاهلها قد تزايدت الجمعة إثر تناقل تقارير تشير إلى اتفاق بريطاني- أمريكي لشطب ديون 18 دولة قدرها 16.7 مليار دولار.

وأعرب المسؤولون البريطانيون عن ثقتهم في إمكانية توصل وزراء مالية مجموعة الثمان إلى اتفاق تاريخي أثناء اجتماعات المجموعة في العاصمة البريطانية يومي الجمعة والسبت، بالرغم من الاختلافات العالقة بين بعض من تلك الدول الصناعية الكبرى.

وتضم الدول الثمانية عشرة كلاً من بنين وبوليفيا وبوركينا فاسو وإثيوبيا وغانا وغينيا وهندوراس ومدغشقر ومالي وموريتانيا وموزمبيق ونيكاراغوا والنيجر ورواندا والسنغال وتنزانيا وأوغندا وزامبيا.