![]() |
متى نستيقظ في سوريا .....؟ بقلم : صلاح منصور
السلام عليكم
تعجز الكلمات عن التعبير , ويجف حبر القلم , ويكاد الواحد فينا أن ينفجر غضبا كيف لا وهو يرى حالة السبات الإعلامي التي باتت كالأرق المزمن بالنسبة للسوريين , حتى بتنا نعتقد أن الأباطرة المهيمنون على إعلامنا بحاجة إلى زلزال حقيقي لكي يستيقظوا خاصة وأن نومهم قد طال , وكاد يفوق نوم أهل الكهف . 14 شباط 2005 ومن منا ينسى هذا التاريخ , في هذا اليوم اغتيل الحريري , واغتيلت معه العلاقات السورية اللبنانية ,وتحولت سوريا هدفا لتدشين سلاح مدمر جديد هو سلاح الإعلام . تلقت سوريا على ما يزيد من العام حملات شديدة من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ,والتي كانت بمعظمها ممولة من جهات لطالما جاهرت بحقدها وعدائها ضد سوريا . ورغم أننا كنا نستشعر أهمية الإعلام وندرك أنه بات سلاحا فعالا في عصر الفضائيات لا يقل أهمية عن سلاح المعركة إلا أننا تجاهلنا الموضوع , حتى جاء اغتيال الحريري واعتقدنا معه أنه سيستطيع أن يوقظ أباطرتنا فيلفت نظرهم لضرورة تغيير الأداء الإعلامي الخشبي , وبالفعل بدأنا نسمع عن تصاريح لقنوات و صحف خاصة في طريقها إلى النور ولكن أكثر من عام مضى , ولم نشاهد أي شيء , وربما اعتقد أولوا الأمر عندنا أن الحملة هدأت وبالتالي ضعفت وطأتها , وبات لدينا من جديد الوقت الكافي للتريث و التفكير والتمحيص في الموضوع , ولكن الوقت لم يمهلنا كالعادة فإذا بنا نتلقى ضربة أخرى تكاد تفوق الضربة الأولى ألا وهي حرب إسرائيل على لبنان ومرة أخرى نفتقد سلاح الإعلام في الوقت الذي كنا بأمس الحاجة إليه . بفضل ضعفنا الإعلامي , هذا إذا كان هناك إعلام أصلا , تحول الموقف السوري الواضح والمشرف إلى موقف خاطىء ,وذلك بفضل الفضائيات الناطقة بالعربية والتي حولت المواقف المتخاذلة إلى مواقف شجاعة وحكيمة . كانت تلك الفضائيات تقيم القيامة ولا تقعدها وتبدأ بحفلات المديح من أجل شحنة دواء أو مشفى متنقل قدمتها هذه الدولة أو تلك , رغم أن تلك الدول تغاضت, إن لم نقل شاركت في العدوان , بينما على الطرف المقابل كانت تلك الفضائيات تعمي أعينها عن كل هذا الاستقبال التاريخي لعشرات الآلاف من اللبنانيين في سوريا , رغم أن ذلك الاحتضان الكبير كان أحد أكثر العوامل أهمية في تحقيق الصمود . ولكن ما نفع الكلام ولماذا نعيب على الآخرين والعيب فينا , فلو كنا نمتلك سلاح الإعلام لما احتجنا لأن نطل عبر بعض الفضائيات المأجورة لتبرير مواقفنا الواضحة , خاصة وأن تلك الفضائيات تـتفنن وبخبث كبير في استضافة أكثر المحللين خشبية في سوريا لتقدمهم للعالم أجمع على أنهم عناوين الإعلام , والحقيقة أنهم وفي كل مرة يستدرجونهم كونهم يقدمون لهم خدمة مجانية , كيف لا وهم المحامون الأكثر فشلا عن القضايا الأكثر حقـا وسطوعا . اليوم اذا أردنا أن نسأل ماذا قدم إعلامنا خلال الحرب ؟ يكون الجواب ببساطة لم يقدم شيئا , إلا إذا اعتبرنا تحويل قناتنا الوحيدة واليتيمة إلى استوديو حربي واستضافة المحللين الاستراتيجيين من عصر الديناصورات مشاركـة فعلية في تلك الحرب الإعلامية , ففي الوقت الذي كان يخرج علينا كل يوم نباح سفلة الرابع عشر من آذار عبر قنواتهم المملوكة ليشوهوا ويقلبوا الحقائق , كنا نحن غارقين مع محللينا الأشاوس في حلقات شيقة لا يحضرها إلا أقارب الضيف . حرب لبنان دفعت بالسؤال عن واقع إعلامنا إلى الواجهة من جديد , وأعادت الحديث عن ضرورة مشاركة القطاع الخاص في صناعة إعلامية متطورة تخرق جدار الموت الذي غلف إعلامنا نفسه به , وخاصة أننا لا نفتقر لا إلى المعارف ولا إلى الخبرات التي نراها تتصدر المشهد الإعلامي في العديد من القنوات ودول العالم . فيا أولي الأمر في بلادي بالله عليكم ماذا تنتظرون ؟ نسأل هذا السؤال كل يوم ألف مرة ولا نملك إلا أن نعيد الكلام نفسه في كل مرة , ولكن إلى متى الانتظار , ومتى سنبدأ جديا التفكير في ضرورة الوصول لآلية إعلامية توصل الصوت الحقيقي الذي لا لبس فيه عن سوريا . هل سيأتي ذلك اليوم الذي يدشن فيه المارد الإعلامي السوري أولى خطواته؟ أم أننا سنبقى كما قال الراحل ونوس : محكومين بالأمل ... يا أولي الأمر في بلادي , لو علمتم معنى انتمائكم لحضارة هذا البلد لعلمتم حينها الشكل الذي يجب على إعلامنا أن يكون عليه , واليوم أناديكم كما ناداكم الكثيرون من قبلي : الوقت ليس في مصلحتنا, ففي القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا بالذات , الإعلام لم يعد ترفا , لم يعد ترفا , لم يعد ترفا منقوووووول شام برس |
مشكور جودي على الموضوع ويعطيك العافية
|
تسلمين للنقل حبوبتي |
الله أكبر على الصهاينه وعلى من وا لاهم
|
مشكووور للمرور الكريم اخ بلال
|
شكرا جودي على النقل
تحياتي |
مشكووووور ابو فارج
|
موضوع جميل ومعبر
كان الله في العون |
يسلمو الايادى جودى
نقــــــــــــــــل رااائــــــع |
مشكورين للمرور الرااائع
|
الساعة الآن 03:12 PM |
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر