![]() |
هكذا وقعنا في الفخ الايراني
[frame="6 10"]إليكم مجموعة مختارة من المؤشرات الصارخة على وجود مكيدة ايرانية سورية بواسطة حماس وحزب الله لاشعال الساحة الاسرائيلية - العربية. كل المؤشرات تقود الى توقيت واحد: قمة الثمانية. من الصعب تحديد ما هو الأمر الأشد خطورة: ان المستوى السياسي لاحظ مؤشرات هذه المكيدة إلا أنه تجاهل وجودها، أم أنه لم يلاحظها بالمرة.
في 12/7: في صبيحة الهجمة في الشمال اختارت صحيفة "الجمهورية الاسلامية" الايرانية المحافظة نشر خطاب حسن نصر الله في 23/5، حيث قال فيه ان اسرائيل كلها موجودة اليوم ضمن مدى الصواريخ التي يملكها، وأن وجود حزب الله في جنوب لبنان بجوار فلسطين هو نقطة القوة الأكثر أهمية. في 11/7: إثر لقاء علي لاريجاني مع خافيير سولانا، توجه المسؤول عن الملف النووي في طهران الى دمشق في زيارة مفاجئة، وصرح فاروق الشرع بعدها أن حركتي المقاومة في لبنان وفلسطين ستحسمان الامور في قضيتهما. وفي نفس اليوم هدد أحمدي نجاد الدول الغربية طالبا منها عدم دعم اسرائيل. "إن غضب المسلمين لن يقتصر على حدود المنطقة. وأن أمواج الانفجار ستصل الى قوى الفساد (الغرب) التي تؤيد هذا النظام الزائف". في 3/7: كتب حسين شريعة مداري، محرر صحيفة "كيهان"، المقرب من الزعيم الايراني الأعلى، علي خامنئي، بأن الرد على الجرائم الاسرائيلية يجب أن لا يقتصر على غزة وحدها، وأنه لا يجدر أن يشعر الصهاينة بالأمان عندما يفتقد المسلمون له. شريعة مداري طالب أن يفتقد كل صهيوني للأمان في كل مكان في العالم. وأضاف ايضا بأن الامم المتحدة ليست ذات فائدة لان قوانينها تُفسر وفقا للأقوياء. في 16/6: صحيفة "الشرق الاوسط" كتبت عن التوقيع على اتفاق للتعاون العسكري بين سوريا وايران لصد الهجمات المعادية (امريكا واسرائيل). الصحيفة قالت أن وزيري الدفاع السوري والايراني قد تطرقا خلال محادثاتهما في طهران للوضع في لبنان وفلسطين وكيفية مساعدة حماس والجهاد في مواجهة حركة فتح. الوزير السوري أعلن رسميا عن "جبهة مشتركة ضد التهديدات الاسرائيلية"، وأن ايران تعتبر أمن سوريا هو أمنها. الصحيفة أفادت ايضا بأن الوزير السوري قد اصطحب في زيارته تلك ضباط استخبارات عسكريين والتقى مع القادة الايرانيين والعسكريين. كما أن ايران وافقت على تمويل صفقات عسكرية روسية وصينية واوكرانية لسوريا، بالاضافة الى اعطاء الجيش السوري مدافع وذخيرة صاروخية وسيارات عسكرية ايرانية وتدريب القوات البحرية السورية. أما سوريا من ناحيتها فقد صرحت أنها قد مددت اتفاقياتها السابقة مع طهران بصدد تسهيل مرور امدادات السلاح الايرانية الى لبنان. هكذا بصورة واضحة لا بيضاء ولا سوداء. ليعضوا شفاههم كل هذه المؤشرات وثقت في مركز الدراسات والاتصالات الشرق اوسطية في القدس. ايغال كرمون، مؤسس المركز، الذي خدم في جهاز الأمن لسنوات، اتصل بعد هجمة كيرم شالوم بأحد وزراء المجلس الأمني المصغر المحسوب على معارفه، وقد حاول اقناعه خلال ذلك أن خروج حماس على الهدنة نابع من الضغوط الدولية الممارسة على ايران في المشروع النووي. كرمون قال للوزير - الصديق أنه يلاحظ وجود تصعيد في تهديدات ايران مع اقتراب موعد قمة الثمانية، وناشده بأن يؤثر على الحكومة حتى يعضوا شفاههم الى ما بعد لقاء بروكسيل بين سولانا ورئيس مجلس الأمن القومي الايراني علي لاريجاني. الحكومة على ما يبدو لم تصغ لكرمون ونبوءاته السوداوية، وبعد ايام من عملية كيرم شالوم هاجم حزب الله في زرعيت. كرمون طلب من الحكومة بواسطة صديقه مرة اخرى أن تضبط نفسها. هو يُقدر أن التصعيد في العراق ايضا خاصة من قبل مقتدى الصدر، يرمي الى نفس الهدف. الايرانيون حسب تقديره سيحاولون إحداث عمليات ارهابية ضد أهداف يهودية واسرائيلية في أرجاء العالم. ما يقوله كرمون الآن هو أن قادة اسرائيل قد أخفقوا ووقعوا في المصيدة الايرانية مباشرة، وقد كان عليهم أن بضبطوا النفس ويؤجلوا الرد الى ما بعد حسم القرار الدولي بصدد ايران. واستغلال ذلك في الاعداد للعملية في لبنان بصورة أفضل، وتجهيز الجبهة الداخلية غير المعدة لهذا الوضع. روسيا تصطاد في المياه العكرة كرمون يشعر بالغيظ من القيادتين الاسرائيلية والامريكية اللتان لا تفهمان بأن ما يحدث الآن ليس عملية اصطياد لحزب الله أو توتر اقليمي فقط، وانما ازمة على المستوى العالمي، ذلك لأن ما يحدث في لبنان وغزة مرتبط مباشرة بالمنظومة الاقليمية وما يحدث على الجبهة الايرانية - السورية - الامريكية والاسرائيلية. في هذه الازمة الحالية توجد أسس وركائز لبناء نظام جديد في المنطقة، وربما لمجابهة شاملة. هذا ما جاء في ورقة العمل التي أعدها مركز دراسات الاتصالات في الشرق الاوسط. هي تشير الى خطر فقدان حليفات الولايات المتحدة التقليديات، مصر والسعودية، لمكانتهن الاقليمية القيادية لصالح ايران التي تمر في مرحلة متقدمة من المشروع النووي. في ذات الوقت روسيا التي توصف كحليفة لايران، تنتصب من جديد في مواجهة الولايات المتحدة كدولة عالمية عظمى ذات تأثير في الشرق الاوسط واوروبا، والتي هي منتجة النفط والغاز الأساسية بالنسبة لها. بذلك، يتجدد نظام الدولتين الأعظم مع مميزات تنافس بين القطبين في الشرق الاوسط كما كان خلال الحرب الباردة. تجاهل هذا التهديد يقلق كرمون بصورة خاصة لان المسألة مكشوفة للجميع بما في ذلك محور امدادات السلاح الممأسس من سوريا الى لبنان، والذي اكتشفه جنرالات الجيش الاسرائيلي فجأة وأخذوا يطلقون عليه كلمة "تهريب". كرمون يعتقد أنه لو كان صانعو القرار في الحكومة والجيش في اسرائيل قد تعاملوا مع التدخل الايراني بصورة أكثر جدية، لأخذوا بالحسبان أن كل الصواريخ الايرانية بما فيها صاروخ سي.802، الذي أصاب السفينة الاسرائيلية، موجودة لدى حزب الله، وأن المسألة ليست عبارة عن خدعة ايرانية. أما الولايات المتحدة فملزمة بالادراك بأن بوتين يسعى الى انشاء مركز لتخصيب اليورانيوم في سيبيريا، وأن روسيا هي الداعم المركزي لايران. لديها هناك 6 آلاف خبير، وهي تعرف كيف تُمسك بحليفتها الايرانية من المناطق الحساسة. من المحتمل أن يكون مذاق الانتصار قد لذ لروسيا وايران، ولذلك لن تسارعا الى ايقاف تراجع قوة اسرائيل. هم على قناعة أننا لا نستطيع الصمود في حرب الجبهة الداخلية مثل العرب والايرانيين. خلال حرب ايران - العراق سقط مليوني مسلم، وهم سيستمتعون ايضا اذا تمكنوا من التنكيل بالغرب. المؤشر على ذلك يمكن أن نجده في التهديد الايراني بايقاف امدادات النفط لمدة اسبوع. كرمون يخشى أن يتطوع الايرانيون والروس بعد بضعة ايام لتسوية الازمة بين اسرائيل وحزب الله حتى يحظوا مقابل ذلك بالجواهر الحقيقية - تكريس مشروعهما النووي. كرمون يرى أهمية حاسمة في كشف النقاب عن الاسهام المركزي لايران وسوريا في الازمة، ومن هنا تُشتق حسب رأيه طرق العمل. على اسرائيل، من وجهة نظره، أن تضغط على امريكا لعقد اجتماع جديد لقمة الثمانية من اجل اتخاذ قرار حازم ضد المشروع النووي الايراني وضد دعم طهران للتنظيمات الارهابية. ايران وحدها هي التي تستطيع كبح جماح حزب الله وايقاف التدهور. وامريكا وحدها هي التي تستطيع ايقاف ايران.[/frame] |
1 + 1 = 2 اللعبه كشوفه من البدايه اشكرك للنقل اخي الفاضل |
الساعة الآن 07:47 PM |
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر