![]() |
الإضراب يشلّ العلاج في الخارج.. و«الضرب» يجمّده
[FRAME="15 70"]في مبنى ادارة العلاج في الخارج امس، كان العمل متوقفا على الرغم من وجود مراجعين كثر ينتظرون انجاز معاملاتهم في ترجمة لرفض الاعتداء الذي وقع على مدير الادارة الدكتور حسن العوضي مساء اول من امس، والمتهم به شقيق النائب سعدون العتيبي، فيما كان على الجانب الآخر قرار اعتمده مجلس الوزراء يقضي بمنع ارسال مرضى كويتيين للعلاج في الخارج «باستثناء الامراض المستعصية».
(التفاصيل ص3) واذ تسابقت اطراف في وزارة الصحة الى استنكار حادث الاعتداء على الدكتور العوضي، ينتظر ان يتواصل المشهد اليوم في تجمع احتجاجي ينظم امام مجلس الامة. وكشفت مصادر مطلعة لـ «الوطن»: ان حادثة الاعتداء على نائب مدير ادارة العلاج في الخارج الدكتور حسن العوضي بدأت عندما كان النائب سعدون العتيبي ينتظر دوره لمقابلة الدكتور العوضي لانجاز معاملة، ولما حان له ذلك وكانت عقارب الساعة تشير حينذاك الى العاشرة و15 دقيقة مساء، فوجئ باعتذار الدكتور العوضي عن عدم مقابلته بحجة انه لا يستطيع الاستمرار في عمله نظرا لارهاقه في العمل والذي بدأ منذ الثامنة والنصف صباحا. واضافت المصادر ان «النائب سعدون حماد استهجن هذا التصرف وانتقد عدم ابلاغه بالامر منذ البداية بدلا من ان يبقى منتظرا منذ السابعة مساء»، مشيرة الى ان «اتهامات تبادلها الطرفان انتهت بخروج الدكتور العوضي من مكتبه وترك العتيبي ومعه سكرتاريته». وذكرت المصادر ان «بعد مغادرة العوضي الادارة مستقلا سيارته تفاجأ بسيارتين وقفت احداهما امامه والاخرى خلفه، نزل منهما اشخاص سحبوه عنوة من سيارته وضربوه ومزقوا دشداشته وفروا هاربين». وفي وقت لاحق من مساء امس اصدر النائب سعدون العتيبي بيانا نفى فيه اعتداءه على الدكتور العوضي، مشيرا الى ان شقيقه ايضا «ليس له أي علاقة بالحادث وما نسب اليهه زور وبهتان». وزاد العتيبي: «كنت اتحدث مع الدكتور العوضي عن حالة مريضة تنتظر الموافقة على علاجها في الخارج لاكثر من شهرين، الا ان الدكتور العوضي قال: هذا لا يعنيني»، مبينا ان «ابنها سمع هذا التلفظ غير الاخلاقي وعندما خرج من مكتبه وخرج الجميع احس الابن ان الامر انتهى ولم يبد المسؤول أي اهتمام بحالة امة». وتابع: «خرج الجميع خارج مبنى الادارة وحدثت مشاجرة بين الدكتور العوضي والمراجعين بحضور عدد كبير من الذين عانوا كثيرا من الانتظار وعدم الانصاف». من جهة اخرى، دان مجلس وكلاء وزارة الصحة في اجتماعه امس برئاسة وكيل وزارة الصحة الدكتور عيسى الخليفة الاعتداء الذي تعرض له نائب مدير ادارة العلاج في الخارج. واكد المجلس في بيان اصدره امس ان «ما تعرض له الدكتور العوضي سلوك لا يتفق مع اخلاقيات المجتمع الكويتي». واستنكر رئيس الجمعية الطبية الدكتور عبدالعزيز العنزي في تصريح لـ «الوطن» حادث الاعتداء، مبينا ان «من المفترض بالنائب الارتقاء بأفعاله مهما كانت الظروف». واشار الى ان «اجتماعا سيعقد مع وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله اليوم أو غدا لتدارس ما حدث». وعلمت «الوطن» ان نائبين ممن حضروا الواقعة اكدا لمسؤولي وزارة الصحة انهما سيدليان بشهادتهما في شأن الحادث. وكان نائب مدير ادارة العلاج في الخارج الدكتور حسن العوضي لجأ الى المخفر فور تعرضه للاعتداء وسجل قضية. من جانب آخر، اقر مجلس الوزراء امس منع ارسال مرضى كويتيين للعلاج في الخارج باستثناء الامراض المستعصية مثل السرطان والقلب والحوادث وامراض القلب. وجاء ذلك بعد عرض قدمه وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله امام مجلس الوزراء في جلسته امس شرح فيه جوانب من العلاج في الخارج، مشيرا الى وجود لجنة طبية في وزارة الصحة لهذا الشأن. على صعيد آخر، في وقت بدأ العمل بنظام الضمان الصحي بديلاً للتأمين الذي كان امس آخر ايامه، ظهرت بعض العراقيل في التطبيق ما يعكس «عدم الاستعداد الجيد»، فيما تعالت صرخات المتضررين منه يتقدمهم اصحاب مكاتب التأمين بالعمولة. 1600 فقط يسافرون سيتم إيفاد 1600 فقط للعلاج في الخارج بعد قرار مجلس الوزراء حصر السفر للحالات المستعصية، وكانت الطلبات بلغت 54 ألفاً فيما حصل 37 ألف طلب على الموافقة.[/FRAME] |
|
تسلمين نثيه
|
الساعة الآن 12:15 AM |
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر