منتدى الشبكة الكويتية

منتدى الشبكة الكويتية (https://www.kwety.net/vb/index.php)
-   منـتدى القـصص والـروايات (https://www.kwety.net/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   آيه ... نعم آيه (https://www.kwety.net/vb/showthread.php?t=25645)

مودي الحساس 18-07-2006 10:53 AM

آيه ... نعم آيه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأوا الحكاية من أولها الى آخرها ،
أتمنى الإستفادة وأخذ العبرة من هذه القصة

...
" آيه " نعم انها آيه

أحبتي في الله لعلكم تظنون من عنوان الرسالة أن مضمونها عن آية من آيات القرآن الكريم، لكن الحقيقة أن "آية" هو اسم فتاة انجليزية، عمرها تعدى الثلاثة عشرة عاما بشهور قليلة، لقد منَّ الله علي بأن تعرفت عليها من خلال غرفة القرآن بالبال توك، وقد أتتني طالبة المساعدة حيث أنها أسلمت حديثا و تريد أن تتعلم دينها، حمدت الله كثيرا على فضله علي ، بأن اختارني لهذا العمل الطيب، الذي ظننت وقتها أن حدوده هو مساعدة طفلة مسلمة على تعلم دينها، ثم أدركت بعد وقت قصير أن الله الذي سخرني لها لتعليمها مما تيسر لي من علم، قد أرسلها لي ليعلمني أن هذه الفتاة التي أسلمت منذ شهور قليلة قد سبقتني الى الله، و لأتعلم منها قيم اسلامية عظيمة، و ايمان بالله قوي، و طاعة له بلا تردد أو مماطلة، و همة عالية و شجاعة وفخر بهذا الدين العظيم ، أعرض لكم ان شاء الله مقتطفات من قصتي و حديثي مع هذ الفتاة على مدى الشهرين الماضيين ..
جاءتني هذه الفتاة قائلة:‏اني فتاة في الثالثة عشر من عمري، أسلمت منذ حوالي شهرين و جئتك لتعلمني ديني، علما بأنني رجوت البعض قبلك أن يعلموني فتكاسلوا عني و أهملوني، أعتقد لصغر سني، فهل توافق؟

قلت لها :نعم بالطبع ، و ان شاء الله لن أتكاسل عنك أو أردك خائبة ... و ‏‏سألتها: هل يعلم أبواك بإسلامك؟

قالت:‏‏‏لا يعلم بإسلامي الا صديقتي المسلمة بالمدرسة

فسألتها:‏ماذا يظن أبواك بالاسلام؟

فأجابت:‏‏‏أبي يكره المسلمين جدا

فقلت لها :‏‏‏أنت مازلت صغيرة على مواجهة أبيك و أمك، فالأفضل أن يظل اسلامك سرا الى أن يشاء الله

فقالت:لكني مسلمة و أود أن أحيا حياتي كمسلمة

فقلت:لا ليس قبل أن تستطيعي المواجهة

علمتها الصلاة و سألتني عن أوقاتها، فأرسلت اليها مواقيت الصلاة تبعا لمدينتها.قالت لي أنها التزمت بالصلاة على أوقاتها، حتى صلاة الفجر و لكن الظهر و العصر يحين وقتهما و هي في المدرسة، فإقترحت عليها أن تصليهما عندما تعود الى منزلها حتى لا يُعْلَم بأمر اسلامها.

فسألتنى:و هل هذا يجوز؟

فأجبت:‏لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة و لكن بالنسبة لك فهناك خطورة أن يراك أحد بالمدرسة تصلي فيخبر مدرسيك أو أهلك

فردت: ‏لكني لا أريد أن أؤخر الصلاة طالما لها وقت حدده الله

ورديت:‏‏‏هناك أولويات، و الله لا يرضى أن تتعرضي للإيذاء، فالأولى أن تحافظي على سلامتك

سلَّمَت بما أقول على مضض ثم جاءتني في اليوم التالي تقول لي أنها أخبرت مدرستها أنها أسلمت , و انها تريد أن يتاح لها أن تصلي في المدرسة عندما يحين وقت الصلاة. فأبلغت المُدَرِسَة مديرة المدرسة، التي أرسلت تطلب من آية ، أن تمر على مكتبها صباح اليوم التالي.أصابني خوف شديد من أن تصعد المديرة الموضوع و يتم ابلاغ أهلها. دعوت الله لها أن يحفظها،

فأجابتني:أنا أحب الله كثيرا و لا أعتقد انه سيسمح لأحد أن يضرني

قابلت المديرة و بعد نقاش سمحت لها المديرة بالصلاة حين وقتها بالمدرسة، و وعدتها بعدم اخبار أهلها بإسلامها....ثم جاء الموقف الثاني ...

سألتنى عن الحجاب:أرى المسلمات في مدرستي يرتدين عباءات و يغطين شعورهن، فهل هذا واجب

شرحت لها مواصفات الحجاب ووجوبه،فقالت اذن لابد أن أرتديه

و مرة أخرى:‏‏‏لا يمكنك ذلك، فأنت تخفي اسلامك

وأدهشتنى قائله:‏‏‏لكني ان لم أرتديه سيغضب الله مني

وأقول لها:هناك أولويات، الأولى الحفاظ على سلامتك، ثم انك اذا علم أبواك بإسلامك سيمنعونك من تعلم دينك و هذا ضرره الآن أشد. و الله لا يرضيه ذلك، فاصبري


أخذت منها وعد الا تفعل الا بعد الرجوع الي، و لكن مرة أخرى ذهبت لمديرة مدرستها تطلب منها السماح لها بارتداء الحجاب داخل المدرسة.و خلال أيام قليلة كل مَدْرَسَتِها علمت بإسلامها، مما زاد من قلقي

فقلت لها:كأنك تتعمدين أن يعلم العالم كله بإسلامك!!!

وترد :‏نعم، أنا أريد العالم كله أن يعلم اني أسلمت

ألجمت كلماتها لساني
و قلت لها:أعدك ألا أقف في طريقك أو أثبط همتك بعد الآن

و عندما ظننت أننا سنتوقف في محطة ارتداء حجابها في المدرسة قليلا نلتقط أنفاسنا، فاجأتني برغبتها في اخبار أمها بإسلامها.في هذه المرة لم أرفض، قلت لها اختبريها أولا، فاذا شعرت بالأمان أخبريها، و لن أطيل عليكم بكثرة التفاصيل، فقد أخبرتها ووافقت أمها التي أنعم الله عليها بعقل راجح وفكر مستنير .... لاحظت أن "آية" كثيرا ما تتكلم عن دروس لرقص الباليه في المدرسة

فسألتها:هل تمارسينه؟

قالت:نعم

فسألتها مره اخرى:‏‏‏هل تحبين الباليه؟

وقالت:‏‏‏جدا انه أحب ما أفعل في حياتي، هل هو حرام؟

فأجبت:‏‏‏نعم الرقص حرام واللباس الذي ترتدينه خلال التدريب حرام لأنه يكشف الجسد

وبدون تفكير ترد:‏‏‏اذن سأذهب غدا لمعلمتي و أخبرها أني سأنقطع عنه

فسألتها:‏‏‏هل أنت حزينة لذلك؟
وأجابت:‏‏‏جدا و لكني لن أعصي الله

ذهبت بالفعل وأخبرتهم بأنها توقفت عن الرقص، وبكت بكاءا شديدا هناك، كما أخبرتني، وقالت لها معلمتها: اذا غيرت رأيك فأنا في انتظارك، فردت عليها أنها لن تغير رأيها أبدا.......و أخيرا كانت المفاجأة حقا فلم تكتفي هذه الفتاة الصغيرة التي لم يمر على اسلامها الا أشهر قليلة، لم تكتفي بأن تسلم و تلتزم فقط ، و لكن كرهت ألا يشعر المقربين اليها بما تشعر به من حلاوة الصلة بالله و الصلاة له.

كما تقول ايضاً:‏‏‏لو شعر هؤلاء بالسعادة التي أشعر بها، لأسلموا .... يجب أن يعلموا أن الاسلام أصبح يتحكم في حياتي كلها، و أن الله أصبح الأحب الى قلبي على الاطلاق ... يجب أن يعلموا من هو الاله الحقيقي.

(أنا أستخدم الكلمات التي تستخدمها هي بدون زيادات مني أو تعدى)


وعدت لأسألها:‏‏‏ماذا يدور في خلدك؟

وقالت:‏‏‏يجب أن أدعو أمي الى الاسلام ، و كذلك صديقة لي أشعر أن داخلها نقي جدا و لكنها تشعر بالضياع، و أخيرا مديرة مدرستي ... و لكنك يجب أن تساعدني

وبدون تردد منى قلت:‏‏‏ان شاء الله أساعدك بما ييسر لي الله و لا أتخلى عنك أبدا


أرسلت لها بعض ما قد يساعدها في التحدث معهم و أرسلت لها فيلما تسجيليا عن الرسول صلى الله عليه و سلم، و أرسَلَتْ لها أخت في الله أيضا مقالا عن أخلاقيات المرأة المسلمة.و لم تتلكأ في البدء في دعوة هؤلاء جميعا الى الاسلام واعطائهم نسخ من الفيلم وإسماعهم القرآن.

قالت لي أنها تشعر أن كل هؤلاء، بالفعل، قد بدأ الاسلام يغزو قلوبهم. وإنها سعيدة جدا لأنها استطاعت أن تساعدهم،
وتسأل:أشعرت بهذه الفرحة من قبل وأنت تساعد أحد على الدخول الى الاسلام؟

أجبتها بحزن وخجل أنه حتى الآن لم يمن الله علي أن يعتنق أحد الاسلام على يدي

سبحان الله !!! شعرت على الرغم من صغر سنها وبساطة أسبابها، أن الله سبحانه وتعالى يوفقها وييسر لها أمرها ويرقق قلوب من يستمعون لحديثها. بل ويربي لها عملها البسيط ليأتي بنتائج وثمار عظيمة ، صديقتها اللاهية التي تعيش في أسرة مفككة ، أصبحت تلازم آية مثل ظلها، تسألها وتتعلم منها وتشاركها في كل عمل خير، بل وأخبرتها أنها على وشك أن تعتنق الاسلام ، ومديرة مدرستها سخرها الله لها لتكون لها السند والعون الدائمين بالمدرسة ، تسأل عنها وتحرص على ألا يتعرض لها أحد من مدرسين أو تلاميذ ، ثم بعد ذلك رقق الله قلبها لتستمع لآية تتحدث عن الله وعن الاسلام ، وأخيرا فقد استأذنتها المديرة أن تعرض فيلم الرسول صلى الله عليه وسلم على جميع فصول المدرسة ليتعرف التلاميذ على حقيقة الاسلام وحقيقة النبي عليه الصلاة و السلام ، أما أمها فبفضل الله أوشكت على أن تسلم ... أحبت القرآن وأحبت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن شاهدت الفيلم التسجيلي أكثر من ثلاث مرات ، وقالت إنها تشعر بأن الدين الاسلامي دين عظيم ... طلبت منها آية أن تسمح لها بالذهاب الى المركز الاسلامي، ووافقت الأم فطلبت منها ابنتها على الفور أن ترافقها فوافقت أيضا. و هناك سجلت الأم وابنتها إسميهما للإلتحاق بدورة ليبدءا بها تعلم الدين الاسلامي....

‏سألتها : هل يضايقك أحد في المدرسة بسبب اسلامك؟

وقالت:‏‏‏البعض وأحيانا يحاولون نزع الحجاب عني ، و لكني لا أكترث لهم

وشجعتها قائلاً:‏‏‏أنت على الحق وهم على الباطل، فلا تحزني, والله سيجازيك خيرا على صبرك

وكما تعودت منهاأدهشتنى بالرد:عندما حاول البعض مضايقتي يوما، رفعت صوتي قائلة لهم أنا على الحق وأنا فخورة بكوني مسلمة ، ومن أراد أن يتعلم شيئا عن الاسلام فليأتي إليَّ وسأساعده على أن يفهم

وأخبرتني أنه خلال ذلك اليوم جاءها أربع زميلات لها يسألونها عن الاسلام،

فقلت لها مداعبا:‏‏‏هل تنوين أن تحولي مدرستك الى مدرسة اسلامية قريبا؟؟

فقالت بمنتهى الحماس:‏‏‏سأبذل جهدي

....و أخيرا فقد سألتني يوما
‏‏‏هل ترى الله يحبني كما أحبه؟

ورديت:‏‏أكثر مما تتخيلي..

فقالت:‏‏‏هل سأراه يوم القيامة؟

فجاوبتها:‏‏‏ان شاء الله

فقالت:‏‏‏الحمد لله، سأخبره وقتها كم أحبه .... هل تراه هداني للإسلام بسبب محبته لي؟

فقلت:‏‏‏نعم ... و لكني أريد أن أقول لك شيء ارجو ألا تنسيه أبدا

فقالت: ‏‏‏ما هو؟

وردييت:‏‏‏ان الله لم يهديك اليه فقط لنفسك، و لتكوني مسلمة ملتزمة فقط، ولكن أرى أنه يريد منك أكثر من ذلك ... يريدك داعية له ولدينه، آخذة بأيدي الناس لطريق الهداية .. فعاهديني أن تجتهدي حق الاجتهاد في تعلم هذا الدين، وأن تعيشي حياتك داعية لله وللاسلام.

قالت بثبات: ‏‏‏أعاهدك على ذلك
وسألتني

هذه هي آية، أحبتي في الله، الطفلة حديثة الاسلام . لا تتردد لحظة في طاعة الله، وهجر ما نهى عنه، والتي بفضل الله تدعو ثلاثة أشخاص الى الاسلام وهي لم تتعلم منه الا القليل ، ولكنها ترفض أن ترى الناس من حولها في ضلال، لا يعلمون إلههم ويعبدون غيره، وهي تقف متفرجة ، أحمد الله الذي وضعني على طريق ابنتي في الله آية، أمد لها يد العون وأتعلم منها ما شاء الله لي أن أتعلم ، وأسأل الله أن يستخدمنا لنصرة الاسلام والمسلمين ولتبليغ رسالته والدعوة لدينه ما حيينا ، اللهم صلي وسلم وبارك على أكرم خلقك وأحبهم اليك والينا سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هل تعلمون لماذا لم نوفق حتى نكون مثل آيه؟؟؟؟؟؟
انها الذنوب والمعاصي التي نقترفها كل يوم فأصبحنا لا نعرف معروفاً ولاننكر منكراً نسأل الله السلامه والعافيه.

المعذره إن أطلت عليكم

فأين نحن من فتاه فى الثالثه عشر من عمرها لم يتجاوز اسلامها شهور
ونحن من اتولدنا والحمد لله مسلمين
أين نحن من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

سبحانك اللهم لا اله الا انت استغفرك وأتوب إليك

((منقــول))

وشكراًَ لكم


OK 19-07-2006 09:13 AM



https://www.kwety.net/kwety1/q89/athkar-13.jpg


الف شكــــــــر مودى على القصه الهادفه

وبـــــــــــــــارك الله فيكــــــــــــــــــــى

مودي الحساس 19-07-2006 11:09 AM

الله يعافيك ...

وتسلم عالمرووور الرائع اللي دوم مشرفني .....

Nathyaa 20-07-2006 05:46 PM

تسلمين حبوبتي للقصه الهادفه

مجرمة قديمة 21-07-2006 04:17 AM

الله يجزاك خير للقصه الهادفه حبيبتى

مودي الحساس 21-07-2006 09:15 AM

تسلمون حبايبي عالمروور الحلو هذا

Ronaldinho 26-07-2006 07:40 AM

شكراا ع القصه وماقصرتي

مودي الحساس 20-09-2006 04:05 PM

العفو حياك رونالدينو

MisS_MNoOoRA 25-09-2006 07:33 PM

اشكــرج حبيبتي على القصهـ المميزـزهـ

ويعطيــج ألف عافيه

وعسـاج على القــوهـ


الساعة الآن 02:30 AM

جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر