كان الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن يغوث
والأسود بن المطلب والحارث بن طلاطلةبين يدي رسول الله (صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه المنتجبين) يستهزئون من دعوته ويهددونه بالقتل أن
أستمر في الدعوة فقالوا له ((يا محمد ننتظر بك الى الظهر، فأن رجعت عن
قولك وإلا قتلناك))
فدخل النبي منزله وأغلق عليه بابه مغتما لقولهم فأتاه جبرئيل عن الله
سبحانه من ساعته فقال(( يامحمد، السلام يقرأ عليك السلام ويقول لك
( فأصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين)00 )) أي أستمر بالدعوة
لأهل مكة بالأيمان ،
فقال الرسول ( ياجبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني) ؟
فقال له جبرئيل ( إنا كفيناك المستهزئين)
فأظهر عليه السلام أمره عند ذلك،
وأما المستهزئين الخمسة فقد قتلهم الله وكل واحد تختلف قتلته عن الآخر
فأما الوليد بن المغيرة فمر بنبل لرجل من خزاعة قد سمه ووضعه في
الطريق فأصابه وأنقطع أكحله فمات وهو يقول ( قتلني رب محمد)
وأما العاص بن وائل السهمي فأنه خرج في حاجة له في موضع فتدحرج
تحته حجر فسقط وتقطع جسده ومات وهو يقول ( قتلني رب محمد)
و أما الأسود بن عبد يغوث فأنه خرج يستقبل أبنه ( زمعة ) فأستظل بشجرة
فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخذ رأسه ونطح به الشجرة فقال لغلامه
( أمنع هذا عني ) فقال الغلام ( ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك)
فقتل وهو يقول ( قتلني رب محمد )
وأما الأسود بن المطلب فأن النبي دعى عليه أن يعمي الله بصره
فعمي وبعدها مات وهو يقول ( قتلني رب محمد )
وأما الحارث بن طلاطلة فأنه خرج من بيته في السموم فتحول حبشيا
فرجع الى أهله فقال أنا الحارث فغضبوا عليه فقتلوه وهو يقول
( قتلني رب محمد )
وهناك روايات عن آخرين كثر أستهزئوا بالرسول فماتوا شر ميتة
وهذا جزاء كل من يفتري على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله
وصحبه المنتجبين أو يستهزء به والحمد لله رب العالمين 0