![]() |
فوائدها الطبيه الخارقه
قال تعالى : * فنبذناه بالعراء وهم سقيم وانبتنا عليه شجرة من يقطين *
بتأمل هاتين الآيتين الكريمتين يتبادر الى الذهن اختيار الله سبحانه وتعالى للتعبير القرآني *شجرة من يقطين* لحماية عبده ونبيه يونس بن متى عليه السلام بعد ان نبذه الحوت بالعراء وهو سقيم اي وهو منهك القوى من شدة المرض وهذا التنكير في الاشارة الى شجرة اليقطين يفيد ان الشجرة من جنس اليقطين الذي عرفه العرب وليست نوعا محددا بذاته . من المقطوع به ان الشجرة التي انبتها الله تعالى ليظلل بها على عبده ونبيه يونس بن متى ويستره باوراقها الكبيرة ويداويه من سقمه بما في اوراقها وزهورها وثمارها واغصانها وعصائرها من مركبات هي شجرة معجزة انبتها الله تعالى الا ان الصياغة القرآنية : شجرة من يقطين توحي ان المقصود هو عموم اليقطين الذي نعرفه وهنا يظهر التساؤل ماذا فيه من علاج للحالة التي مر بها يونس عليه السلام بعد ان التقمه الحوت ولفظه بالعراء وهو سقيم . يقول الدكتور كمال فضل الخليفة - جامعة الخرطوم : اظهرت الدراسات المستفيضة جميعها فعالية واضحة لليقطين في مقاومته للامراض مع اختلاف درجة تلك المقاومة باختلاف نوع النبات واختلاف الاجزاء المختارة منه والسائل المستخدم في عملية تجهيز المستخلصات ونوع البكتيريا . واعلى درجات المقاومة من المستخلصات المستمدة من زهور اليقطين بصفة عامة . كذلك اثبتت الدراسات الاثر الواضح لليقطين في مقاومة و طرد بعض الحشرات من مثل الذبابة المنزلية وآفات المخازن وفي الوقاية من الامراض التي يمكن لهذه الحشرات ان تنقلها . وقد ثبتت ان هذه القدرة على مقاومة الحشرات مردها الى وجود العديد من المركبات الكيميائية المهمة التي لها تاثير وقائي وطبي واضح في مقاومة وعلاج العديد من الالتهابات الجلدية والتقرحات والامراض التي يمكن ان تنتج عن ذلك وقد ثبت بالفعل ان هذه المركبات الكيميائية لها تاثيراتها الفعالة في علاج عدد من امراض الجهازين الهضمي والبولي وفي مقاومة بعض الامراض السرطانية . هذا بالاضافة الى القيمة الغذائية العالية لثمار اليقطين المأكولة والقيمة الطبية للثمار التي لا تؤكل مثل ثمار الحنظل وهو احد ثمار الفصيلة ذاتها . هنا تتضح روعة الاشارة القرآنية المبهرة في قول الحق تبارك وتعالى * وانبتنا عليه شجرة من يقطين * وان تلك الشجرة هي ما يحتاج نبي الله يونس في تلك الفترة العصيبة من مرضه خاصة ان القرآن الكريم قد نزل على نبي امي وفي امة امية ومثل هذه الومضات النورانية في كتاب الله انزلها ربنا تبارك وتعالى شاهدة له سبحانه بالقدرة على الخلق وتبقى هذه الاشارات العلمية في كتاب الله حجة على اهل عصرنا وشاهدة لسيدنا محمد*صلي الله عليه وسلم* بالنبوة والرسالة . |
ياسلام عليج ياقلبي
تسلم الايادي للموضوع الحلو |
الف شكر لج اختي على النقل المفيد
|
الساعة الآن 08:16 PM |
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر