الزمان:ضوضاء السوق وازدحام سيارات الاجره

المكان :سوق مرشد الجديم...

يجلس شاب طويل القامه,فيه لمحه من شباب اليوم
داخل سيارته المرسيدسالتي ركنها امام احدث محلات الخياطه والتطريزبسوق مرشد ,تغطي وجهه لحيه ذات شعر اسود خفيف
على وجهه النحيف,يرتدي غتره حمراءمربعة بخطوط بيضاء
احمد سيف كان كل يوم في مثل هذا المكان,يصف سيارته
ويجلس بها منتظرا أي عباءة سوداء ,وكأنه علامه من علامات السوق البارزه...


جلسته الرومانسية يبدع فيها,أما عبد الكريم, أو بالروغه,يعلى
من صوت المسجل عندما تطوف بالقرب منه أي فتاة,ويلحقها
بتنهدات وكلمات الغزل والغرام ..
لكنه اليوم أخطأ بالتوقيت, فالسوق خاليه إلا من العجائز
وهذا مايغضبه ,ويسبب له خساره في وقته الثمين,لكن
لكن ياالله بالروغه على الاقل يسلي,يقول في نفسه ,
كان ينتظر بلهفه أي عود مياس أو رائحه زكيه,فهوه يعرف,
معدن فريسته من عطرها,فأذا كان العطر زكي الرائحه
واخاذا مثل"استي لورد"او دهن العود,او دخون مثل الذي تضعه الوالده فالبيت,فهو مقبل على جيد وثمين..



فأنفه لاتخطىء مثل أي صباح ...
وبينما كان سرحان مع اغاني بالروغه...اذا بها تسير بالقرب
من سيارته,وقد احدثت رائحه بخورها..عاصفه شديده في
السياره وفي أنفه الذي انتشى بها... وبلع ريقه وهو يردد:
"وابويه شو هذا الزين"....



نظر إلى شكله في مرآه السياره, واصلح من وضع العقال على راسه,ثم نزل مسرعا خلفها,فهي أول فال اليوم, اخذ يمشي
وراءها وهو يمنى نفسه بأبتسامه أو نظره حنون,وبعدها
تترك الموضوع عليه ,فهو يعرف كيف يدبر نفسه,ويضع الرقم في يدها إذا سمحت الظروف أو في اي كيس تحمله دون أن يشعر بذالك أحد..
كان يتوقعها ان تدخل محل العطور,لكنها اتجهت إلى غيره,
وهو يعرفه,هناك سيعطيها الرقم إذا .....
اقترب منها كي يرى وجهها,لكنه لم يستطع فقد كانت الشيله
التي تضعها من النوع السميك ,وهذا الذي لايطيقه,حاول
الاقتراباكثر ثم همسشوها الزين"..."وين سايره"... لكنها لاتشعر
به ولا تنتبه إلى غزله ربما ظنت أنه يحادث أحدا غيرها...



أخذ يزيد كلامه المعسول ليلفت انتباهها ,لكنها لاتعيره أياهتمام
تدخل المحل تلو المحل وهو يطاردها... إلى أن طفح الكيل,فجدبها من العباءه برفق ثم شدها, فالتفتت مذعوره من هذه الحركه



الغريبه في وسط السوق, وإذا بها تصرخ مندهشه..........
"أحمدوه يالملعون....شوتسوي"........
أمي .........تعالي بوصلج البيت........