![]() |
البلسم الشافي ... واللقاح الدافئ .. من الرياء
[frame="1 80"]https://www.kwety.net/kwety1/q86/w6w_...2615fdf907.gif
مـن الأدواء المهلــكة والأمــراض الفاتـــكة والخســائر الفادحــة [glint]الــــريـــــــــــاء[/glint] حيث فيـه خســارة الديـــن والآخــرة ولـهــذا حـــــــــــــذر منــه المتقــون وخــــافــــــــه الــصـــالــــــــحــــون ونبه على خطورته الأنبياء والمرسلون ولم يأمن من مغبته إلا العجزة، والجهلة، والغافلون فهــــــو الشـــــــرك الــــــــخفــــــــي والـــــســـــعــــــي الــــــــرديء ولا يصدر إلا من عبد السوء الكَلَِّ المنكود. الريـــــاء كله دركـــــات بعضها أسوأ من بعض وظلمات بعضها أظلم من بعض وأنواع بعضها أخس وأنكد من بعض فمنه الرياء المحض، وهو أردأها ومنه ما هو دون ذلك ومنه خطرات قد أفلح من دفعها وخلاها وقد خاب من استرسل معها وناداها. فالعمـــــل لغير الله أنواع وأقسام، كلها مذمومة مردودة، ومن الله متروكة، فـــــالله سبحانه وتعالى أغنى الشركاء، وأفضل الخلطاء، فمن أشرك معه غيره تركه وشركه فعـــــن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه". وفـــــي رواية لابن ماجة: "فأنا منه بريء وهو للذي أشرك". [glint]والأنـواع هـي[/glint][/frame] |
[frame="2 80"]
[glint]أولاً الريــــاء المحـض[/glint] وهو العمـــــل الذي لا يُراد به وجه الله بحال من الأحوال وإنمـــــا يراد به أغراض دنيوية وأحوال شخصية وهي حال المنافقين الخلص كمـــــا حكى الله عنهم "وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً". "ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله". "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون". وهـــــذا النوع كمـــــا قال ابن رجب الحنبلي يكون في الأعمال المتعدية، كالحج، والصدقة، والجهاد، ونحوها ويندر أن يصـــــدر من مؤمن: (فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة).[/frame] |
[frame="3 80"]
[glint]الثانــــي أن يـراد بالعمـل وجـه الله ومـراءاة النـاس[/glint] وهــو نوعــــان أ. إمـــا أن يخالط العملَ الرياءُ من أصله فقــد بطــل العــمل وفسد والأدلة على ذلك بجانب حديث أبي هريرة السابق: · عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدَّق يرائي فقد أشرك، وإن الله يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي شيئاً، فإن جدة عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني". وعن أبي سعيد بن أبي فضالة الصحابي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك". وخــــرج الحاكم من حديث ابن عباس: "قال رجل: يا رسول الله: إني أقف الموقف وأريد وجه الله، وأريد أن يُرى موطني، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت: "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً" قال ابـــــــــن رجب: (وممن روي عنه هذا المعنى، وأن العمل إذا خالطه شيء من الرياء كان باطلاً: طائفة من السلف، منهم عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء، والحسن، وسعيد بن المسيب، وغيرهم. ومـــن مــــــراسيل القاسم بن مُخَيْمِرَة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقبل الله عملاً فيه مثقال حبة من خردل من رياء". ولا نعـــرف عــن السلف في هذا خلافاً، وإن كان فيه خلاف عن بعض المتأخرين).[/frame] |
[frame="7 80"]ب. وإما أن يطرأ عليه الرياء بعد الشروع في العمل
فــإن كـان خاطــراً مــاراً فدفعه فلا يضرُّه ذلك، وإن استرسل معه يُخشى عليه من بطلان عمله، ومن أهل العلم من قال يُثاب ويُجازى على أصل نيته. قال ابـــن رجب: (وإن استرسل معه، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟ في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يُجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره. ويستـــــدل لهذا القول بما خرجه أبو داود في "مراسيله"عن عطاء الخرساني أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن بني سَلَمَة كلهم يقاتل، فمنهم من يقاتل للدنيا، ومنهم من يقاتل نجدة، ومنهم من يقاتل ابتغاء وجه الله، فأيهم الشهيد؟ قال: كلهم، إذا كان أصل أمره أن تكون كلمة الله هي العليا". وذكر ابــــن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله، كالصلاة، والصيام، والحج، فأما ما لا ارتباط فيه، كالقراءة، والذكر، وإنفاق المال، ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه، ويحتاج إلى تجديد نية. وكذلك روي عن سليمان بن داود الهاشمي أنه قال: ربما أحدث بحديث ولي نية، فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي، فإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيات. ولا يـــرد على هــذا الجهاد، كما في مرسل عطاء الخرساني، فإن الجهاد يلزم بحضور الصف، ولا يجوز تركه حينئذ فيصير كالحج).[/frame] |
[frame="1 80"]
[glint]ثالثـــــــاً أن يريد بالعمل وجه الله والأجر والغنيمة[/glint] كمـــن يريـــد الحج وبعض المنافع، والجهاد والغنيمة، ونحو ذلك، فهذا عمله لا يحبط، ولكن أجره وثوابه ينقص عمن نوى الحج والجهاد ولم يشرك معهما غيرهما. خــــــرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم، فإن لم يغنموا شيئاً تمَّ لهم أجرُهم".13 وروي عــن عبد الله بن عمرو كذلك قال: "إذا أجمع أحدكم على الغزو فعوضه الله رزقاً، فلا بأس بذلك، وأما أن أحدكم إن أعطي درهماً غزا، وإن مُنع درهماً مكث، فلا خير في ذلك". وقــال الأوزاعي: إذا كانت نية الغازي على الغزو، فلا أرى بأساً. وقــــال الإمام أحمد: التاجر، والمستأجر، والمكاري أجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزاتهم، ولا يكون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره. وقـــال أيضاً فيمن أخذ جعلاً على الجهاد إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس أن يأخذ، كأنه خرج لِدِينه، فإن أعطي شيئاً أخذه. وقال ابـــــــن رجب: (فإن خالط نية الجهاد نية غير الرياء، مثل أخذ أجرة للخدمة، أوأخذ شيء من الغنيمة، أوالتجارة، نقص بذلك أجر جهادهم، ولم يبطل بالكلية.. وهكــــذا يقـــال فيمن أخذ شيئاً في الحج ليحج به، إما عن نفسه، أوعن غيره، وقد روي عن مجاهد أنه قال في حج الجمَّال، وحج الأجير، وحج التاجر، هو تمام لا ينقص من أجورهم شيء، وهو محمول على أن قصدهم الأصلي كان هو الحج دون التكسب.[/frame] |
[frame="8 80"][glint]رابـــعاً
أن يبتغي بعمله وجه الله فإذا أثني عليه سُرَّ وفرح بفضل الله ورحمته فلا يضره ذلك إن شاء الله[/glint] فعــــن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل عن الرجل يعمل العمل لله من الخير، ويحمده الناس عليه، فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن". وفــــي رواية لابن ماجة: "الرجلُ يعمل العمل لله فيحبُّه الناس عليه". وعــــن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل فيُسِِرُّه، فإذا اطلع عليه، أعجب، فقال: "له أجران: أجر السر وأجر العلانية". قال ابــــــــن رجب: (وبالجملة، فما أحسن قول سهل بن عبد الله التُستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب. وقال يـــــــوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر. وقال ابــــن عيينة: كان من دعاء مطرِّف بن عبد الله: اللهم إني أستغفرك مما تبتُ إليك منه، ثم عدت فيه، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي، ثم لم أفِ لك به، وأستغفرك مما زعمتُ أني أردت به وجهك، فخالط قلبي منه ما قد علمتَ). [frame="7 80"]ورحـــم الله القائل: أستغفرُ الله من أستغفر الله ***** من كلمة قلتها خالفتُ معناها [/frame] اللهــم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً ونحن نعلم ونستغفـــــرك لما لا نعلم وصلى الله وسلم على إمام المتقين وسيد المتوكلين المخلصين وعلــى آلــه وصحبـــه الغــر المياميــن.[/frame] |
موضوع مميز الله يجزاج كل خير يارب
والله يكفينا شر الرياء والوقوع فيه تم التثبيت |
تسلمين ياغلاي علي مرورج وتثبيتج للموضوع
|
الف شكـرر عالموضـوؤع
|
يسلمو علي المرور الرائع
|
الساعة الآن 03:12 PM |
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر