بسم الله

هلا أخوي أبو فارج،

أتمنى أن ننطلق من مبدأ "ولو شاء الله لهدى الناس جميعا" - "ولا إكراه في الدين" فمبدأ حرية الدين والمعتقد من اركان الإسلام. صحيح أنا سني ولكن كما قال الشافعي رحمه الله أنا مع من لديه الحجه والدليل. وما أدراك أنك على الحق ؟؟؟ فبقدر ما تظن أنك على الحق - غيرك يظن نفس الشيء. هل تظن أن اخواننا الشيعة يعرفون أنهم على الخطأ وانهم يريدون النار ؟؟؟ فالشيطان يزين للناس أعمالهم ولكن الحكم العقل "السلطان" وقد أفتى بعض العلماء أنه الأمانة وهي الإرادة والقدرة على الإختيار. إذا أن تفرض وجهة نظرك وترفض المذاهب الأخرى "ولا حاجة لنا بها" يتناقض مع الواقع ومع مشيئة الله في الإختلاف "أفتكره الناس على أن يكونوا مؤمنيين". المذهب الشيعي موجود وله اتباعه وموجود في كل الدول الإسلاميه وعلينا قبوله والتعامل معه "أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والمعوضة الحسنة - وجادلهم بالتي هي أحسن - وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن * إن الشيطان ينزغ بينهم" صدق الله العضيم. إن هدف الفتوحات الإسلامية ، كما أقره علماء، هو للسماح بالدعوة الى الله "ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر".

أما حكاية القتل والسحل وغير ذلك فهذا ما لا يقبله اثنان وبقدر ما يقوم الطرف الأخر بالقتل يقوم أخواننا أيضا بالقتل والحل يكون بالجلوس والحوار والإتفاق على ما يرضي الله.

وحزب الله قاتل في لبنان - وليس في طهران - أما دعم طهران له فهو نفس مبدأ الدعم الذي لقيه أخواننا الأفغان من الغرب لقتال السوفيات وإخواننا الشيشان في البداية والعرب من الغرب ضد الأتراك ولكن في حالتنا هذه يتلقى من جهة توحد الله - مسلمة. نعم نختلف مع اخواننا الإيرانيين في المذهب لكن ما يجمعنا معهم أكثر بكثير مما يجمعنا مع الصليبيين ولكني لا أرى أحد يتكلم على حكامنا وأوضاعنا وامالنا وحرياتنا. فقط يتم استهداف ايران وحزب الله. لماذا لا ترفعوا اصواتكم ضد ما يجري في البلدان الأخرى :-)

أما بخصوص ما فعله حزب الله فهو قاتل حتى أخرج اليهود من لبنان ويريد أن يخرج اسراه من سجون المحتل - وإذا لم يعجبك فارنا ماذا يمكن أنت أن تفعل أو أخواننا السنة في لبنان ولتدعمهم روسيا او كوبا أو غيره. فاليقاتلوا وليرونا البديل. وما فعله اليهود ليس بسبب حزب الله فكما قال "حسن نصر الله" لا يوجد دولة في التاريخ قامت بحرب من أجل جنديين والقضية مدبرة والعالم كله صار يعرف الموضوع وأنت نائم (اقرا موضوعي المنقول عن الشامتون في حزب الله)

أما التحالف مع غير المسلمين فهذا يعرفه طلاب مدارس الصفوف الأولى أنه جائز واقرأ القرأن ففيه الجواب الكافي والوافي لمن يدعي أن التحالف فقط في وقت الضعف.

يبدو أنك في السياسة جديد. نعم يا شاطر لو قامت دولة كافرة بقتال أعدائنا لقاتلنا معها (غلطه و بتحصل في أحسن العائلات:-) وإذا أنت تشك في هذا المبدأ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. وفكر قبل ما تكتب (انشاء الله ما تزعل)

أما قصف حزب الله ووقوع بعض الإصابات في العرب فاعتقد أنه عيب أن يذكر الموضوع بهذه الطريقة. يعني يقصفوا اليهود وعندهم عرب ويصاب بعض العرب تصبح القضية أنه يقصف العرب؟؟؟ والله ما هذا الى طرح العاجز ولقد أفتى العلماء بجواز قتل الكفار وفيه مسلمين وارجع الى كتب الفقه (وعلى ضمانتي). بل أن الفليسطينيين لم يشكوا ولم يخرجوا في مضاهرات للتنديد بما قام به حزب الله. زد على ذلك أن حركة حماس والجهاد شكروا لحزب الله ما يقوم به من تخفيف الضغط عليهم ونصرتهم في وقت سكت المطبلون للاستسلام. ونذكر لرايس ترجيها لعباس من عدم ربط مفاوضات حماس عن الجندي بما يجري في لبنان.

لقد وقف مجاهدوا حزب الله باسلحتهم وقاتلوا بما من الله عليهم به من السلاح أقوى قوة في المنطقة ومن ورائها أمريكا وقنابلها الذكية وزعماء المنطقة واستطاعوا أن يقهرو العدو باعترافه هو وبلجان تحقيقه هو وبفضائحه هو و أم المرجفون في الأرض فلا مكان لهم بيننا -قالوا إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون.

ربنا إفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين وأخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

اول اقتباس من القرآن صحيح، وهذا دليل أن الهداية الى الله في اتباع سنة نبيه، ولا اكراه في الدين، لم أقل شيئا بخصوص اجبار الاخرين في أن يكونوا مؤمنين، الهداية من الله سبحانه، أما الامام الشافعي فيقصد بالحجة والدليل من كتاب الله وسنة رسوله (ص). وليس شيءا آخر.


هنا مربط الفرس

الجواب هنا: الانعام (آية:153): وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون.

الحشر (آية:7): ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دوله بين الاغنياء منكم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب

أما أن تبتدع ايران ملل ونحل فهذا شيء آخر.

أما قضية أن اكره الناس على أن يكونوا مؤمنين، فأنا لا أكره أحدا أبدا، وهو دليل منك على ضلالة النظام الايراني. ولأظن أن الضلالة تتبع وتؤيد.


تصحيحا لك الكلمة "الموعظة" ثم أنني سبق وقلت لا مانع من الحوار معهم والمجادلة بالحسنى، هذه ليست قضية خلافية.

ونحن نتكلم عن سياسة والتركيز على النفوذ الايراني للمنطقة وهم ليسوا بأفضل حالا من الامريكان والصهاينة، كلهم في الهم سواء.

وشكرا