جمايل
19-07-2005, 04:36 PM
الموضات والصرعات الجديدة .. الى اين ؟
تهتم الفتيات بالموضات والصرعات الحديثة والجديدة الى درجة كبيرة جداً , ولقد لعب الاعلام بمختلف وسائله واشكاله والوانه دوراً مؤثراً في الترويج للموضة والازياء , على اساس ان الاهتمام بمسايرة الموضة والازياء الحديثة والصرعات الجديدة يعد مظهراً من مظاهر الحداثة والعصرنة والتحضر والتمدن .
ومما لا شك فيه ان مثل هذا الادعاء يمثل تضليلاً قويا لجيل الشباب , اذ يحول توجه واهتمام الفتيات من القضايا المهمة الى القضايا الشكلية , ومن التنمية الثقافية والسياسية الى التنمية المظهرية ,ومن يناء العقل الى بناء الشكل , ومن الانتاج الى الاستهلاك , ومن الاتزان الى الاثارة .
ونتيجة للضغط الاعلامي الهائل ,وتماشياً مع التوافق الاجتماعي العام , وانبهاراً بكل ما يصدر الينا من الغرب من المظاهر البراقة ..تولع الفتيات باتباع الموضة في كل شئ , ابتداءا من الملابس والبحث عن الازياءالجديدة لكل موسم من مواسم السنة , ومروراً باختيار الاحذية والقبعات حسب اخر موديل , وتصفيف الشعر , وانهتاء بجميع الحركات والسكنات .. باعتبار ذلك يتماشى مع اخر صيحات الموضة والصرعات المتجددة .
وينبغي هنا ان نشير الى ان الاسلام يدعو الى التجمل والتزين والتنظف والتعطر والظهور بالمظهر اللائق السليم , ولكن هذا شئ , والولع بالموضات والازياء والصرعات المصدرة الينا من الغرب شئ اخر , لأ ن الاهتمام الزائد بذلك والانسياق وراء كل موضة وصرعة وتقليد مشاهير الرذيلة والانحلال , يعبر عن حالة من الاستلاب الثقافي , والتحلل الاخلاقي , والانهزام النفسي .
ولابد من التنبيه الى ان بعض الموضات والازياء والصرعات التي تصدر الينا لا تتناسب مع ثقافتنا ولا تتوافق مع تعاليم ديننا . ففي الغرب تصنع ازياء المرأة - غالباً - لتظهر امام الملأ العام بمظهر الاثارة والافتتان , وتبرز كل مكامن الاثارة وتكشف عن كل مواقع الفتنة , فتظهر كل ما يجب ان يستتر وتبرز كل ما يمكن ان يثور الرجل .
ومن الموضات والازياء والصرعات التي تصدر الينا من الغرب ما فيها تأنيث الرجال , وتذكير النساء , وقد نهى الاسلام عن تشبه الرجال بالنساء , والنساءبالرجال . فقد ورد عن النبي (ص) انه قال : " ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال " وعنه (ص) قال : " لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ,والمرأة تلبس لبسة الرجل , وعنه (ص) قال ايضا : " لعن الله المخنث من الرجال , والمترجلات من النساء " .
فالنهي عن تشبه الرجال بالنساء ,والنساء بالرجال جاء لما في ذلك من اخلال بالأداب الانسانية العامة , ومنتمييع وتدمير للقيم الروحية والاخلاقية . اما التزين بالزينة الحسنة في اللباس والمظهر العام وبما يتوافق مع تعاليم وقيم الاسلام, واخلاقيات المجتمع المسلم , فذلك ليس فقط غير ممنوع وانما هو مطلوب ايضاً . يقول تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون ) وقال الامام علي عليه السلام : " الثياب تظهر الجمال , وحسن الملكة يكبت الاعداء " .
ومن حق الفتيات الاهتمام بالشكل المناسب والمظهر اللائق ولكن ضمن الضوابط الشرعية والاخلاقية وبالاضافة الى المفاسد الاخلاقية والروحية الناشئة من الانسياق وراء الموضات والصرعات الحديثة , فان العلم الحديث اثبت اضراراً صحية لارتداءبعض ازياء واحذية الموضة وخصوصاً ما يتعلق بازياء واحذية المرأة فقد " أثبتت الدراسات العلمية ان الثياب الضيقة تعذيب لحرية الجسد , وضرر صحي محض لخلايا الجسم واجهزته , وخاصة جهاز التناسل والاطراف .
اما بالنسبة للحذاء ذي الكعب العالي فقد ثبت انه يؤدي الى مرضين خطيرين هما :
تصلب عضلات الساق :
مرض شيرمان : وهو عبارة عن تشوهات في العمود الفقري , وانقلاب في الرحم , فضلاً عن انه تقييد لحركة المشي اذ ينصب جل اهتمام المرأ ةاين ستضع قدمها ؟ وكيف ؟ فتظل قلقة متوترة مشدودة التفكير , وكأنها من لاعبات السيرك ,تمشي على الحبل , علماً بأن حركة المشي هي من الافعال اللاارادية ولا تحتاج الى هذا الارهاق الفكري .
اما بالنسبة للحذاء الضيق فقد ثبت ان الضغط الجانبي على القدم - وهو ما يحدث في الحذاء الضيق - يؤدي الى ارهاق القدم واصابتها بالام قاسية معروفة .. حيث راحة القدم في المشي والوقوف تتجلى في كونها مسطحة كي يتوزع ضغط الجسم على سطحها كاملاً وذلك حسب قانون الضغ ط( ض = ثقل الجسم على سطح القدمين ) وان تقليل السطح من شأنه الضغط على منطقه دون منطقة ,مما يؤدي الى ارهاقها والامها ,فضلاً عن انه يؤدي - على المدى الطويل - الى تشوهات القدم او التحام الاصابع في القدمين وتسلخها , وحدوث الفطريات فيها " .
وأشارت بعض الدراسات الى العلاقة الوثيقة بين ارتداء الملابس القصيرة والاصابة بالسرطان الخبيث . فقد اشارت الاحصائيات الاخيرة الى انتشار مرض السرطان الخبيث في الاجزاء العارية من اجساد الفتيات الللاتي يلبسن الملابس القصيرة . فقد نشر في المجلة الطبية البريطانية ان السرطان الخبيث " الميلانوما الخبيثة " والذي كان من اندر انواع السرطان اصبح الان في تزايد ,وان عدد الاصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعف حالياً حتى يصبن به في أرجلهن ,وان السبب الرئيسي لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشار الازياء القصيرة التي تعرض الجزء العاري من جسد النساء لاشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة , ولا تفيد الجوارب الشفافة او النايلون في الوقاية منه .
وهذه النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسات العلمية ان دلت على شئ فانما تدل على خطورة الانسياق وراء الموضات والصرعات من دون اي تفكر وتعقل , ولذلك ينبغي لجيل الشباب والفتيات ان لا يقعوا ضحية سهلة لشركات الموضة ومافيا الصرعات , وان لا ينخدعوا بالاعلام الفاسد الذي يروج ويسوق للموضات والصرعات المضرة , لان فيها مفسدة للدين والاخلاق والصحة والمال والجمال .
واذا كان من غير اللائق بالمسلم الانجرار وراءكل موضة وصرعة ومن غير الجائز التشبه بالكفار والمشركين , فأن المطلوب من المسلم تقليد القدوات الصالحة في الايمان والعلم والفضيلة الاخلاق والاهتمام بالجمال الحقيقي والكلي للانسان - جمال الروح والعقل والوجدان والجسم - والظهور بالمظهر اللائق بالمسلم . ومن المهم الموازنة بين العقل والروح والجسم ,وان لا يتضخم جانب على حساب الجوانب الاخرى , وان لا يطغى الشكل على الجوهر ,او المظهر على اللب , او الموضة على العقل , وليكن اهتمامنا بجمال الروح قبل جمال الجسم , وبجمال العقل قبل جمال الشكل والمظهر ,فالانسان بعقله لا بشكله ,وبعمله لا بمظهره , فبالعقل والعمل والايمان تتحدد انسانية الانسان .
تهتم الفتيات بالموضات والصرعات الحديثة والجديدة الى درجة كبيرة جداً , ولقد لعب الاعلام بمختلف وسائله واشكاله والوانه دوراً مؤثراً في الترويج للموضة والازياء , على اساس ان الاهتمام بمسايرة الموضة والازياء الحديثة والصرعات الجديدة يعد مظهراً من مظاهر الحداثة والعصرنة والتحضر والتمدن .
ومما لا شك فيه ان مثل هذا الادعاء يمثل تضليلاً قويا لجيل الشباب , اذ يحول توجه واهتمام الفتيات من القضايا المهمة الى القضايا الشكلية , ومن التنمية الثقافية والسياسية الى التنمية المظهرية ,ومن يناء العقل الى بناء الشكل , ومن الانتاج الى الاستهلاك , ومن الاتزان الى الاثارة .
ونتيجة للضغط الاعلامي الهائل ,وتماشياً مع التوافق الاجتماعي العام , وانبهاراً بكل ما يصدر الينا من الغرب من المظاهر البراقة ..تولع الفتيات باتباع الموضة في كل شئ , ابتداءا من الملابس والبحث عن الازياءالجديدة لكل موسم من مواسم السنة , ومروراً باختيار الاحذية والقبعات حسب اخر موديل , وتصفيف الشعر , وانهتاء بجميع الحركات والسكنات .. باعتبار ذلك يتماشى مع اخر صيحات الموضة والصرعات المتجددة .
وينبغي هنا ان نشير الى ان الاسلام يدعو الى التجمل والتزين والتنظف والتعطر والظهور بالمظهر اللائق السليم , ولكن هذا شئ , والولع بالموضات والازياء والصرعات المصدرة الينا من الغرب شئ اخر , لأ ن الاهتمام الزائد بذلك والانسياق وراء كل موضة وصرعة وتقليد مشاهير الرذيلة والانحلال , يعبر عن حالة من الاستلاب الثقافي , والتحلل الاخلاقي , والانهزام النفسي .
ولابد من التنبيه الى ان بعض الموضات والازياء والصرعات التي تصدر الينا لا تتناسب مع ثقافتنا ولا تتوافق مع تعاليم ديننا . ففي الغرب تصنع ازياء المرأة - غالباً - لتظهر امام الملأ العام بمظهر الاثارة والافتتان , وتبرز كل مكامن الاثارة وتكشف عن كل مواقع الفتنة , فتظهر كل ما يجب ان يستتر وتبرز كل ما يمكن ان يثور الرجل .
ومن الموضات والازياء والصرعات التي تصدر الينا من الغرب ما فيها تأنيث الرجال , وتذكير النساء , وقد نهى الاسلام عن تشبه الرجال بالنساء , والنساءبالرجال . فقد ورد عن النبي (ص) انه قال : " ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال " وعنه (ص) قال : " لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ,والمرأة تلبس لبسة الرجل , وعنه (ص) قال ايضا : " لعن الله المخنث من الرجال , والمترجلات من النساء " .
فالنهي عن تشبه الرجال بالنساء ,والنساء بالرجال جاء لما في ذلك من اخلال بالأداب الانسانية العامة , ومنتمييع وتدمير للقيم الروحية والاخلاقية . اما التزين بالزينة الحسنة في اللباس والمظهر العام وبما يتوافق مع تعاليم وقيم الاسلام, واخلاقيات المجتمع المسلم , فذلك ليس فقط غير ممنوع وانما هو مطلوب ايضاً . يقول تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون ) وقال الامام علي عليه السلام : " الثياب تظهر الجمال , وحسن الملكة يكبت الاعداء " .
ومن حق الفتيات الاهتمام بالشكل المناسب والمظهر اللائق ولكن ضمن الضوابط الشرعية والاخلاقية وبالاضافة الى المفاسد الاخلاقية والروحية الناشئة من الانسياق وراء الموضات والصرعات الحديثة , فان العلم الحديث اثبت اضراراً صحية لارتداءبعض ازياء واحذية الموضة وخصوصاً ما يتعلق بازياء واحذية المرأة فقد " أثبتت الدراسات العلمية ان الثياب الضيقة تعذيب لحرية الجسد , وضرر صحي محض لخلايا الجسم واجهزته , وخاصة جهاز التناسل والاطراف .
اما بالنسبة للحذاء ذي الكعب العالي فقد ثبت انه يؤدي الى مرضين خطيرين هما :
تصلب عضلات الساق :
مرض شيرمان : وهو عبارة عن تشوهات في العمود الفقري , وانقلاب في الرحم , فضلاً عن انه تقييد لحركة المشي اذ ينصب جل اهتمام المرأ ةاين ستضع قدمها ؟ وكيف ؟ فتظل قلقة متوترة مشدودة التفكير , وكأنها من لاعبات السيرك ,تمشي على الحبل , علماً بأن حركة المشي هي من الافعال اللاارادية ولا تحتاج الى هذا الارهاق الفكري .
اما بالنسبة للحذاء الضيق فقد ثبت ان الضغط الجانبي على القدم - وهو ما يحدث في الحذاء الضيق - يؤدي الى ارهاق القدم واصابتها بالام قاسية معروفة .. حيث راحة القدم في المشي والوقوف تتجلى في كونها مسطحة كي يتوزع ضغط الجسم على سطحها كاملاً وذلك حسب قانون الضغ ط( ض = ثقل الجسم على سطح القدمين ) وان تقليل السطح من شأنه الضغط على منطقه دون منطقة ,مما يؤدي الى ارهاقها والامها ,فضلاً عن انه يؤدي - على المدى الطويل - الى تشوهات القدم او التحام الاصابع في القدمين وتسلخها , وحدوث الفطريات فيها " .
وأشارت بعض الدراسات الى العلاقة الوثيقة بين ارتداء الملابس القصيرة والاصابة بالسرطان الخبيث . فقد اشارت الاحصائيات الاخيرة الى انتشار مرض السرطان الخبيث في الاجزاء العارية من اجساد الفتيات الللاتي يلبسن الملابس القصيرة . فقد نشر في المجلة الطبية البريطانية ان السرطان الخبيث " الميلانوما الخبيثة " والذي كان من اندر انواع السرطان اصبح الان في تزايد ,وان عدد الاصابات في الفتيات في مقتبل العمر يتضاعف حالياً حتى يصبن به في أرجلهن ,وان السبب الرئيسي لشيوع هذا السرطان الخبيث هو انتشار الازياء القصيرة التي تعرض الجزء العاري من جسد النساء لاشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة , ولا تفيد الجوارب الشفافة او النايلون في الوقاية منه .
وهذه النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسات العلمية ان دلت على شئ فانما تدل على خطورة الانسياق وراء الموضات والصرعات من دون اي تفكر وتعقل , ولذلك ينبغي لجيل الشباب والفتيات ان لا يقعوا ضحية سهلة لشركات الموضة ومافيا الصرعات , وان لا ينخدعوا بالاعلام الفاسد الذي يروج ويسوق للموضات والصرعات المضرة , لان فيها مفسدة للدين والاخلاق والصحة والمال والجمال .
واذا كان من غير اللائق بالمسلم الانجرار وراءكل موضة وصرعة ومن غير الجائز التشبه بالكفار والمشركين , فأن المطلوب من المسلم تقليد القدوات الصالحة في الايمان والعلم والفضيلة الاخلاق والاهتمام بالجمال الحقيقي والكلي للانسان - جمال الروح والعقل والوجدان والجسم - والظهور بالمظهر اللائق بالمسلم . ومن المهم الموازنة بين العقل والروح والجسم ,وان لا يتضخم جانب على حساب الجوانب الاخرى , وان لا يطغى الشكل على الجوهر ,او المظهر على اللب , او الموضة على العقل , وليكن اهتمامنا بجمال الروح قبل جمال الجسم , وبجمال العقل قبل جمال الشكل والمظهر ,فالانسان بعقله لا بشكله ,وبعمله لا بمظهره , فبالعقل والعمل والايمان تتحدد انسانية الانسان .