DeviL
29-05-2005, 04:23 AM
أكثر من نصف الآباء لا يثبتون أولادهم بإحكام في السيارة
مقاعد الأطفال صمام الأمان لحمايتهم خلال الاصطدام
الخليج العربي :- الشبكة الكويتيه : ديفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
يحرص الآباء كل الحرص على حماية أطفالهم من أي أذى يمكن أن يلحق بهم أثناء تنقلهم معهم في سياراتهم. ومع ذلك يظل هناك خطر داهم يتربص بالصغار نتيجة عدم وعي الآباء بكيفية توفير الحماية لهم داخل السيارة، حتى في أكثر دول العالم تقدماً.
وسمعنا وقرأنا وشاهدنا عبر مختلف أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية كيف فقدت عائلات أعز ما تملكه في هذه الحياة، وهم فلذات أكبادهم، بسبب إهمال الآباء تارة أو انعدام الوعي بكيفية وقاية الصغار من أي حوادث محتملة على الطريق تارة أخرى.
وذكرت دراسة غربية حديثة أن ستة من بين عشرة آباء لا يقومون بتثبيت أطفالهم بشكل محكم في السيارة وأن الكثيرين منهم لا يعرفون كيفية ربط الجزء المائل من حزام الأمان بالصورة الصحيحة، إذ يتعين ربط هذا الجزء من فوق الذراع وليس من تحتها، كما أنهم لا يستوثقون من ربط القطاع التحتي من الحزام والذي يتعين التأكد من أنه مربوط بشكل محكم فوق الأرجل وليس البطن.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام حزام الأمان القياسي يوفر حماية أكثر بنسبة 60 في المائة بالمقارنة مع عدم استخدامه، وعند استخدام المقعد الخاص بالأطفال والمتجه إلى الأمام ترتفع نسبة زيادة الحماية إلى 80 في المائة، وترتفع أكثر إلى 90 في المائة في حال استخدام مقعد الأطفال المتجه إلى الخلف.
وأكدت أن استخدام المقعد المتجه إلى الخلف هو الطريقة الأكثر أماناً عند التنقل بالسيارة بالنسبة للأطفال بالذات، لأنه في حال وقوع الاصطدام فإن ظهر الطفل كله يمتص أثر الاصطدام أكثر من منطقة العنق الناقصة النمو. وأشارت إلى أن مخاطر تسبيب الموت أو الإصابات الجسيمة تتضاعف خمس مرات عند استخدام المقاعد المتجهة إلى الأمام بالمقارنة مع المتجهة إلى الخلف.
ونصحت الدراسة بوضع الأطفال في المقاعد المتجهة إلى الخلف حتى عمر ثلاث سنوات ويستحسن أن يكون أكثر من ذلك.
وذكرت دراسة ثانية أن التوقف الفجائي للسيارة يمكن أن يتسبب في قذف الأطفال غير المثبتين بإحكام داخل السيارة أو عبر الزجاج الأمامي، مؤكدة أن ذلك لا يحدث في حالات السرعة الزائدة فقط، إنما في سرعات بطيئة تصل إلى 8 كيلومترات في الساعة.
وخلصت الدراسة التي استقت معلوماتها من 370 ألفاً من الذين تعرضوا لحوادث إلى أن ركوب الأطفال في المقعد الخلفي هو الأكثر أماناً لهم في حالات الاصطدام، وقالت د. فلورا وينستون المشرفة على الدراسة: “أهم قرار يمكن أن يتخذه الوالدان بالنسبة لأطفالهما هو إجلاسهم على المقعد الخلفي مع استخدام أحزمة الأمان المناسبة لسنهم وحجمهم”. وأشارت الدراسة إلى أن الجلوس على المقعد الخلفي يزيد سلامة الأطفال بنسبة 40 في المائة قياساً بالمقعد الأمامي، وأن مخاطر الإصابات تنخفض إلى أقل من 2 في المائة في حال استخدام مقاعد وأحزمة الأمان.
وأوضحت أن الجلوس على المقعد الخلفي وربط حزام الأمان كان من الممكن أن يقي أكثر من ألف من بين 3665 طفلاً ممن تقل أعمارهم عن 16 عاماً، كانوا قد تعرضوا لإصابات جسيمة، لكنها لم تذكر أين أو متى وقعت هذه الحوادث. كما لاحظت الدراسة أن حوالي 1800 طفل من الذين تعرضوا للموت في عام ،2003 كانوا يجلسون على المقاعد الأمامية وأكثر من نصفهم لم يربطوا حزام الأمان.
وتابعت ونستون قائلة إن العديد من الآباء يسمحون لأبنائهم الذين لم يعد نموهم يسمح بركوبهم على مقاعد الأمان المخصصة للأطفال بالجلوس في المقاعد الأمامية فيعرضونهم بذلك لخطر الإصابة من لوحة القيادة أو الزجاج الأمامي، أو وسائد الهواء.
ونوهت بأن مسألة السلامة والأمان يجب ألا تكون خاضعة للنقاش بتاتاً مع الأطفال، خلافاً لما هي الحال في الأكل أو مواعيد النوم مثلاً.
وفي بحث آخر تم إعداده في اسكتلندا اتضح أن عدد الأطفال دون الأربع سنوات، والذين يتم ربطهم بإحكام داخل السيارة ارتفع من واحد من بين كل 20 في عام 1997 إلى واحد من بين كل ثمانية حالياً، كما خلص البحث إلى أن واحداً من بين كل خمسة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و13 سنة لا يستخدمون حزام الأمان.
وفي الإطار نفسه قالت السلطات المسؤولة في لوس انجلوس بالولايات المتحدة ان عدد الأطفال الذين يقتلون في حوادث السيارات يرتفع بمعدلات قياسية، حيث تشير آخر احصاءات متوفرة إلى أن عدد الأطفال أقل من خمس سنوات والذين قتلوا في عام 2003 بسبب حوادث السيارات ارتفع مرتين بالمقارنة مع العام الذي سبقه.
ويحدث ذلك على الرغم من ان استخدام مقاعد الأمان المخصصة للأطفال في تزايد مستمر، ما يعني أن التفسير الوحيد هو أن السائقين لا يثبتون أطفالهم على المقاعد بالشكل الصحيح.
ويقول جون سامسون المتحدث باسم شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا إن أكثر من 90 في المائة من الآباء لا يركبون مقاعد أطفالهم بالصورة السليمة، أو أنهم لا يجلسون الأبناء عليها كما يجب.
وأضاف ان من الأخطاء الشائعة بين الآباء هي أنهم لا يربطون الأحزمة بإحكام، أو أنهم يحاولون إجلاس أطفالهم على مقاعد مصممة للرضع.
على الصعيد ذاته طرح في الولايات المتحدة أخيراً مشروع قانون يسمح للشرطة بتوقيف سائق السيارة في حال اصطحب معه راكباً دون سن الثامنة عشرة من دون ربط الحزام.
ويقف وراء فكرة المشروع النائب الجمهوري ادف سلوسبيرج الذي فقد ابنته في حادث سيارة في عام 1996.
من جهة أخرى تواجه امرأة في ولاية كاليفورنيا اتهاماً بقتل ابنها البالغ ثلاث سنوات من العمر في حادث سيارة تعرضت له، واتضح لاحقاً أنها أهملت في توفير الحماية الكافية لطفلها الذي كان يجلس على المقعد الأمامي وتوفي بعد ست ساعات من الحادث، في حين أصيب شقيقه الجالس على المقعد الخلفي والبالغ من العمر أربع سنوات بكسر في رجله.
مقاعد الأطفال صمام الأمان لحمايتهم خلال الاصطدام
الخليج العربي :- الشبكة الكويتيه : ديفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
يحرص الآباء كل الحرص على حماية أطفالهم من أي أذى يمكن أن يلحق بهم أثناء تنقلهم معهم في سياراتهم. ومع ذلك يظل هناك خطر داهم يتربص بالصغار نتيجة عدم وعي الآباء بكيفية توفير الحماية لهم داخل السيارة، حتى في أكثر دول العالم تقدماً.
وسمعنا وقرأنا وشاهدنا عبر مختلف أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية كيف فقدت عائلات أعز ما تملكه في هذه الحياة، وهم فلذات أكبادهم، بسبب إهمال الآباء تارة أو انعدام الوعي بكيفية وقاية الصغار من أي حوادث محتملة على الطريق تارة أخرى.
وذكرت دراسة غربية حديثة أن ستة من بين عشرة آباء لا يقومون بتثبيت أطفالهم بشكل محكم في السيارة وأن الكثيرين منهم لا يعرفون كيفية ربط الجزء المائل من حزام الأمان بالصورة الصحيحة، إذ يتعين ربط هذا الجزء من فوق الذراع وليس من تحتها، كما أنهم لا يستوثقون من ربط القطاع التحتي من الحزام والذي يتعين التأكد من أنه مربوط بشكل محكم فوق الأرجل وليس البطن.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام حزام الأمان القياسي يوفر حماية أكثر بنسبة 60 في المائة بالمقارنة مع عدم استخدامه، وعند استخدام المقعد الخاص بالأطفال والمتجه إلى الأمام ترتفع نسبة زيادة الحماية إلى 80 في المائة، وترتفع أكثر إلى 90 في المائة في حال استخدام مقعد الأطفال المتجه إلى الخلف.
وأكدت أن استخدام المقعد المتجه إلى الخلف هو الطريقة الأكثر أماناً عند التنقل بالسيارة بالنسبة للأطفال بالذات، لأنه في حال وقوع الاصطدام فإن ظهر الطفل كله يمتص أثر الاصطدام أكثر من منطقة العنق الناقصة النمو. وأشارت إلى أن مخاطر تسبيب الموت أو الإصابات الجسيمة تتضاعف خمس مرات عند استخدام المقاعد المتجهة إلى الأمام بالمقارنة مع المتجهة إلى الخلف.
ونصحت الدراسة بوضع الأطفال في المقاعد المتجهة إلى الخلف حتى عمر ثلاث سنوات ويستحسن أن يكون أكثر من ذلك.
وذكرت دراسة ثانية أن التوقف الفجائي للسيارة يمكن أن يتسبب في قذف الأطفال غير المثبتين بإحكام داخل السيارة أو عبر الزجاج الأمامي، مؤكدة أن ذلك لا يحدث في حالات السرعة الزائدة فقط، إنما في سرعات بطيئة تصل إلى 8 كيلومترات في الساعة.
وخلصت الدراسة التي استقت معلوماتها من 370 ألفاً من الذين تعرضوا لحوادث إلى أن ركوب الأطفال في المقعد الخلفي هو الأكثر أماناً لهم في حالات الاصطدام، وقالت د. فلورا وينستون المشرفة على الدراسة: “أهم قرار يمكن أن يتخذه الوالدان بالنسبة لأطفالهما هو إجلاسهم على المقعد الخلفي مع استخدام أحزمة الأمان المناسبة لسنهم وحجمهم”. وأشارت الدراسة إلى أن الجلوس على المقعد الخلفي يزيد سلامة الأطفال بنسبة 40 في المائة قياساً بالمقعد الأمامي، وأن مخاطر الإصابات تنخفض إلى أقل من 2 في المائة في حال استخدام مقاعد وأحزمة الأمان.
وأوضحت أن الجلوس على المقعد الخلفي وربط حزام الأمان كان من الممكن أن يقي أكثر من ألف من بين 3665 طفلاً ممن تقل أعمارهم عن 16 عاماً، كانوا قد تعرضوا لإصابات جسيمة، لكنها لم تذكر أين أو متى وقعت هذه الحوادث. كما لاحظت الدراسة أن حوالي 1800 طفل من الذين تعرضوا للموت في عام ،2003 كانوا يجلسون على المقاعد الأمامية وأكثر من نصفهم لم يربطوا حزام الأمان.
وتابعت ونستون قائلة إن العديد من الآباء يسمحون لأبنائهم الذين لم يعد نموهم يسمح بركوبهم على مقاعد الأمان المخصصة للأطفال بالجلوس في المقاعد الأمامية فيعرضونهم بذلك لخطر الإصابة من لوحة القيادة أو الزجاج الأمامي، أو وسائد الهواء.
ونوهت بأن مسألة السلامة والأمان يجب ألا تكون خاضعة للنقاش بتاتاً مع الأطفال، خلافاً لما هي الحال في الأكل أو مواعيد النوم مثلاً.
وفي بحث آخر تم إعداده في اسكتلندا اتضح أن عدد الأطفال دون الأربع سنوات، والذين يتم ربطهم بإحكام داخل السيارة ارتفع من واحد من بين كل 20 في عام 1997 إلى واحد من بين كل ثمانية حالياً، كما خلص البحث إلى أن واحداً من بين كل خمسة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و13 سنة لا يستخدمون حزام الأمان.
وفي الإطار نفسه قالت السلطات المسؤولة في لوس انجلوس بالولايات المتحدة ان عدد الأطفال الذين يقتلون في حوادث السيارات يرتفع بمعدلات قياسية، حيث تشير آخر احصاءات متوفرة إلى أن عدد الأطفال أقل من خمس سنوات والذين قتلوا في عام 2003 بسبب حوادث السيارات ارتفع مرتين بالمقارنة مع العام الذي سبقه.
ويحدث ذلك على الرغم من ان استخدام مقاعد الأمان المخصصة للأطفال في تزايد مستمر، ما يعني أن التفسير الوحيد هو أن السائقين لا يثبتون أطفالهم على المقاعد بالشكل الصحيح.
ويقول جون سامسون المتحدث باسم شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا إن أكثر من 90 في المائة من الآباء لا يركبون مقاعد أطفالهم بالصورة السليمة، أو أنهم لا يجلسون الأبناء عليها كما يجب.
وأضاف ان من الأخطاء الشائعة بين الآباء هي أنهم لا يربطون الأحزمة بإحكام، أو أنهم يحاولون إجلاس أطفالهم على مقاعد مصممة للرضع.
على الصعيد ذاته طرح في الولايات المتحدة أخيراً مشروع قانون يسمح للشرطة بتوقيف سائق السيارة في حال اصطحب معه راكباً دون سن الثامنة عشرة من دون ربط الحزام.
ويقف وراء فكرة المشروع النائب الجمهوري ادف سلوسبيرج الذي فقد ابنته في حادث سيارة في عام 1996.
من جهة أخرى تواجه امرأة في ولاية كاليفورنيا اتهاماً بقتل ابنها البالغ ثلاث سنوات من العمر في حادث سيارة تعرضت له، واتضح لاحقاً أنها أهملت في توفير الحماية الكافية لطفلها الذي كان يجلس على المقعد الأمامي وتوفي بعد ست ساعات من الحادث، في حين أصيب شقيقه الجالس على المقعد الخلفي والبالغ من العمر أربع سنوات بكسر في رجله.