تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شجار الاباء يؤثر سلبا على الحياة الدراسية لابنائهم


DeviL
20-05-2005, 03:15 AM
http://www.kwety.net/kwety1/q81/411pvc.jpg

شجار الاباء يؤثر سلبا على الحياة الدراسية لابنائهم





القاهرة - العرب اونلاين - هالة محمود: تعلو الأصوات، وققد تتشابك الأيدي، يتراشق الطرفان، الأب والأم الاتهامات •• عواصف ورياح قوية تهب على كل بيت تقتلع كل ما تجده أمامها من آمان وسعادة واستقرار، وتهدأ العاصفة، لكنها ترفض أن ترحل دون أن تترك آثارها المدمرة ليس من الناحية المادية فقط ، لكنه دمارا نفسياً، فالزوج الذى أهينت كرامته، والزوجة التى أبت إلا أن تكون نداً لرفيق عمرها، أما الأطفال فهم الضحايا، بعد أن شاهدوا بأعينهم أقرب المقربين لهم يتشاجرون وقد يصل الأمر بهم إلى أقسام الشرطة ، هنا تحل الكارثة، فلن نجد أمامنا بعد ذلك إلا جيل من الأطفال مصابون بالاكتئاب والعدوانية والانطوائية••القضية خطيرة ولا تحتاج من الأب والأم إلا ضبط النفس أمام الأولاد••
فما هى أهم الأسباب التى تؤدى إلى الشجار وتهدم العش الهادئ؟!
يرى سامح عز الدين -محاسب- أن الظروف الاقتصادية السيئة وكثرة متطلبات الحياة، وقلة الدخل هى التى تدفع الزوجين إلى المشاجرات فالدخول مها علت محدودة مقارنة بالاحتياجات الاساسة فى ظل ارتفاع أسعار كل شئ فمن الطبيعى أن يتسبب هذا الضيق فى شجار مع الزوجة ، وتخرج الأمر عن السيطرة نتيجة للضغط النفسى الذى يعيشيه الآباء بسبب الامكانات والاحتياجات الأساسية •
فى حين يلقى مجدى محمد المسئولية على كاهل الزوجة مؤكداً أنها هى التى تدفعه إلى أن يتشاجر معها باستمرار ودائماً ما تعايره بضعف دخله لأنه موظف ، بالمقارنة يمرتب زوجته الكبير الذى تحصل عليه من عملها الخاص فأصبحت تلغى دوره تماماً، وعندما يطلب الأبناء منه شيئاً يحتاجونه يكون ردها تهكمى على ضعف امكانياته ولا يجد الزوج أمامه إلا أن يرفع صوته وأحياناً يمتد فى محاولة منه لإثبات ذاته واسترداد كرامته •
ابنى مريض والسبب والده، هكذا بدأت آمال السيد -مهندسة- حديثها أصبح ابنى صامتاً باستمرار ويرفض أن يتحدث معى أو مع والده أو حتى مع مدرسيه حتى أصحابه فى المدرسة أو فى المنزل يرفض أن يتحدث معهم أو يلعب معهم ، وباستمرار جالس فى غرفته لا يريد أن يتكلم معى وفى أثناء الليل يستيقظ مفزوعاً وتصيبه نوبة صراخ لمدة نصف ساعة على الأقل ونصحنى أصحابى بعرضه على طبيب نفسي، وذهبت بالفعل، وبعد عدة جلسات تحدث فيها معه ومعى أكد أننى ووالده السبب بسبب كثرة مشاجراتنا وطفلى حاول أن يهرب من هذه الخناقات بالعزلة والبعد عن الناس حتى أقرب الناس إليه أبوه وأمه•

أسباب منطقية

وفى غرفة الأخصائية الاجتماعية بمدرسة إعدادية تعرفت على دارين محمد تلك الفتاة المتهمة بسرقة أصحابها، وعندما سألت الأخصائية الاجتماعية -نفسية محمد- عن هذه الفتاة قالت: البداية منذ حوالى شهرين عندما حدثت حالات كثيرة من السرقة داخل أحد الفصول بالمرحلة الإعدادية واكتشفنا أن هناك فتاة من أسرة متوسطة هى التى تقوم بالسرقة، وبدراسة هذه الحالة أكدت لى الفتاة أنها عندما كانت تطلب شيئاً من والدها أو والدتها تحدث المشاجرة، ويبدأ كل طرف يتبادل الاتهامات مع الطرف الآخر، الأب يتهم الأم بأنها مسرفة ومبذرة وتضيع مصروف البيت على المظاهر الكذابة، أما الأم فتتهم الأب بأنه لا يسعى لزيادة دخله ويكتفى بالمرتب الضئيل ولا يحاول أن يبحث عن عمل إضافى لتلبية احتياجات المنزل، وهكذا فى كل مرة تطلب طلب فقررت أن تسرق من زميلاتها فى المدرسة كل ما تحتاجه سواء نقود أو كتب أو حتى أكل حتى تتجنب مشاجرات أبيها وأمها•
أما أسماء على فابنها البالغ من العمر 6 سنوات أصبح يقوم بتقليد خناقاتها مع والده وكثيراً ما يقوم بإعادة الألفظ التى يتبادلونها وإذا رفض أحد أن يعطيه ما يريد لا يجد أمامه إلا الضرب كوسيلة للحصول على ما يرغبه، وعندما سألتها عن السبب أجابت أن والده بحكم عمله بالشرطة فهو معتاد على معاملة المجرمين فهو يعاملنى أنا مثل أى مجرم أو عسكرى عنده وأصبحت ألفاظ المجرمين هى الدراجة على لسانه داخل البيت وبالتالى أصبح ابنى يقوم بتقليده فى كل تصرفاته•

فوبيا الزواج

تؤكد داليا يوسف -طبيبة- أنها ترفض الزواج من أى عريس يتقدم لها بالرغم من التحذيرات الكثيرة والنصائح التى تسمعها من والدتها بضرورة الزواج للفتاة لكنها ترفض مؤكدة أنها تخشى إذا ما تزوجت أن يحدث لها مثل ما كان يحدث لأمها من تبادل للاهانات وتذكر أنها كثيراً ما استيقظت ليلاً وهى طفلة على صراخ أمها والدم يسيل منها بعد شجارها مع والدي، أما الشرطة فكانت الزائر المعتاد لمنزلنا بناء على طلب الجيران، الذى يستدعونها لفض الاشتباك بيننا!
هكذا كانت حياة والدها ووالدتها مليئة بالفضائح والأصوات العالية ولهذا فهى ترفض الزواج مرة أخرى حتى لا تتكرر المأساة من جديد•
لم يجد أحمد سامح -طالب- سوى الهروب إلى العمل بعد المدرسة حتى يتخلص من المشاكل الكثيرة التى تحدث بين أبويه فهو يخرج من المنزل فى الساعة 8 ص ويذهب إلى المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسى يذهب إلى إحدى >الكافيتريات" ليعمل بها فى الفترة المسائية، ولا يعود إلى منزله إلا بعد منتصف الليل حتى لا يستمع إلى شجارات والدته المستمرة مع والده، أما المذاكرة فلا يجد أمامه سوى الليل وهو الوقت الوحيد الذى يكون المنزل فيه هادئاً ويتمنى أن ينهى تعليمه بسرعة حتى يتمكن من الاستقلال بحياته أو حتى السفر خارج البلاد•

الإحساس بالخطر

وفى محاولة منها لمعرفة الآثار المترتبة وإيجاد الحلول يرى د• أحمد المجدوب أستاذ علم الاجتماع أن المشاجرات التى تقع بين الأبوين لها مردود بالغ الخطورة على الأبناء لأن الأبناء وهم صغار لا يعرفون غير هذا البيت، وهذا الأب وهذه الأم وهذا يمدهم بإحساس عميق بالأمان، لكن هذا الإحساس سرعان ما يتبدد بوقوع الشجار، ليحل محله إحساس ثقيل على النفس إحساس بالخطر، ويشعران وهم يشاهدان الأبوين فى شجارهما كأنهما إنسانان مختلفان غريبان عنهما، على وجههما الغضب والشراسة، يتلفظان بألفاظ قاسية وقد يصاب الأبناء بصدمة تحتاج لوقت طويل يشفيان منها لأنها تتعلق بأمنهم واستقرارهم، ويخشيان أن يضيع كل هذا، ونتيجة لجهد عميق لدى الآباء فهم لا يدركون أنهما قدوة لأبنائهم وشجارهم هذا يعد الدرس الأول من دروس العنف التى يتلقاها الأطفال على يد الآباء، كما أن الأبناء يستخفون بأى علاقة تحدث بينهم وبين ذويهم• كما يفتقد الأبناء الإيمان بالمظهر العادى للأب والأم والمتمثل فى الرقة والذوق ويعتقدان أن هذا مظهر زائف وأن الحقيقة هو ما رآه الأبناء أثناء الشجار من عنف وشراسة والأخطر أن الشجار غالباً ما يعقبه خصام فيجد الأبناء أنفسهم ممزقين بين الأب والأم، وقد ينحازان إلى أحد الأطراف، وهذا يظهر لديهم الميل للانتهازية حيث يصبح للولاء ثمن، وللحب مقابل سواء فى وصرة هدايا أو نقود ومن هنا تعم الفوضى فى البيت وينعدم الاستقرار•
ويؤكد د• المجدوب أنه ينبغى أن يحدث نوعاً من النوعية الاجتماعية لكل زوج وزوجة قادمين على حياة زوجية جديدة، كما ينبغى الاهتمام بالجانب الاجتماعى والنفسى فى المدارس لنستطيع أن نسيطر على المشاكل النفسية فى بدايتها حتى لا نفاجأ بجيل من الشباب المعقد•
وفى النهاية يدفع د• المجدوب تحذيراً شديداً مؤكداً أن شجار الزوجين خراب مؤكد لأنه يقضى على الصورة الجميلة لدى الأبناء ويصعب استردادها من جديد•
أما د• سوسن الغزالى -أستاذ الطب السلوكي- جامعة عين شمس فرأيها مختلف حيث ترى أن الكلام المعتاد هو أن الشجار الزوجى هو المسئول عن المشاكل النفسية، التى يواجهها الطفل لكنها تؤكد أن هذا كان يحدث فى الماضى حيث كان السكون والهدوء هو العموم والعنف هو الاستثناء أما اليوم فالعنف موجود فى كل شيء حولنا وبخاصة وسائل الإعلام، وليس فقط بين الزوجين فالأطفال لم يعد يربيهم الآباء والأمهات فحسب وإنما يشكل الإعلام جزءاً كبيراً من التربية فأصبحت الحركة والعنف والدم والمشاجرات والموت هم السواد الأعظم السائد فى الإعلام وبناء عليه أصبحت المشاجرات جزءاً من حياة الطفل•
وتؤكد د• سوسن أن نضج الطفل الذهنى قد زاد بنسبة كبيرة عن الماضى وأصبح العناد والتمرد وعدم سماع الكلام أهم الآثار المترتبة على المشاجرات الزوجية وعلى العنف السائد فى وسائل الإعلام والذى تغذيه الأفلام•
وترجع د• سوسن أسباب الشجار إلى عدم التكيف الاجتماعى بين الزوجين خاصة فى الربع الأخير من القرن العشرين حيث حدث تقلب اجتماعى عشوائى وحدث صعود وهبوط للطبقات، والذى استقر عن ارتفاع معدل الطلاق فى السنة الأولى للزواج إلى %40 وهذا مؤشر خطير وعدم التكيف هذا ينعكس على الطفل حيث يقومون بضرب أبنائهم كنوع من الإسقاط النفسى للمشاكل التى يعانون منها، وخاصة الأب الذى تقلص دوره السلطوى مؤخراً وانحسر فى الجانب المادى أما الأم بعد خروجها لسوق العمل واستقلالها المادى عن الرجل أصبحت لا ترضى بتقديم التنازلات فى سبيل أبنائها ، كما نرى أن رغبة كل زوج وزوجة فى فرض بيئته وطباعه على الطرف الآخر مما يحدث نوعاً من الصدام بين الطرفين دون مراعاة للأطفال أو محاولة لإيجاد صيغة مناسبة للتربية وترى أن انشغال الأم العاقلة عن توعية بناتها المقبلات على الزواج وتعليمهن كيفية مواجهة المشاكل الزوجية أحد أهم أسباب افتقار المتزوجات حديثاً إلى الحكمة والخبرة فى إدارة حياتهن•
وعن الآثار النفسية المترتبة على الشجار الأسرى تؤكد أنها لم تعد قاصرة على الأطفال فحسب بل امتدت إلى الشباب، فظهر لدينا نوعاً جديداً من الفوبيا وهى فوبيا الزواج أى الخوف من الزواج فكثيراً من الشباب يرفض الإقبال على الزواج نتيجة لما شاهده فى صغره من مشاكل وخلاف بين الآباء مؤكدة أن الحل يمكن فى ضرورة عمل نوع من التطعيم الاجتماعى مثل التطعيم ضد الأمراض، بمعنى إحداث نوعاً من التكيف مع الواقع الذى يعيش فيه الأبناء سواء من ناحية الصوت العالى أو الشجار حتى لا يصطدم الطفل والابن بواقع مرير مختلف عن الذى تخيله ، كذلك تشكيل منظومة جديدة لتقليل جرعة العنف فى حياتنا عموماً وفى وسائل الإعلام التى غرست فى نفس الزوج والزوجة قيماً اجتماعية كثيرة خاطئة مثل ضرب الزوج لزوجته كذلك الزوجة التى تحاول أن تتبادل الأدوار مع زوجها فى محاولة منها لتعويده على طباعها وأن تكون هى الممسكة بزمام الأمور ، مع ضرورة عمل نوع من الرقابة على مشاهدة الأطفال فى وسائل الإعلام ولو أن هذه مسألة صعبة فى ظل حركة الغزو الثقافى السريع الذى يحدث الآن•

Nathyaa
20-05-2005, 01:33 PM
يسلمووووووووو ديفل والله

والاثنين تري مسوولين بوجهة نظري

~*~عاطفية~*~
20-05-2005, 01:52 PM
مواضعك روعه

يسلموووووووو

ROLZ
21-05-2005, 08:50 AM
تؤكد داليا يوسف -طبيبة- أنها ترفض الزواج من أى عريس يتقدم لها بالرغم من التحذيرات الكثيرة والنصائح التى تسمعها من والدتها بضرورة الزواج للفتاة لكنها ترفض مؤكدة أنها تخشى إذا ما تزوجت أن يحدث لها مثل ما كان يحدث لأمها من تبادل للاهانات وتذكر أنها كثيراً ما استيقظت ليلاً وهى طفلة على صراخ أمها والدم يسيل منها بعد شجارها مع والدي، أما الشرطة فكانت الزائر المعتاد لمنزلنا بناء على طلب الجيران، الذى يستدعونها لفض الاشتباك بيننا!

-


-


فعلا هالشي يؤثر على الطفل
لكن للاسف وين الي يسمع هالكلام
لاالاب ولا الام في الغالب يراعون هالشي
ناسين ان الطفل تعلق في مخيلته اشياء كثيره اثناء فترة الطفوله


-


مشكور اخوي
موضوعك مهم صراحه للغايه

kuwait
21-05-2005, 08:55 PM
الله يعطيك العافيه يا ديفل على هالموضوع
وانا رأيي مع وجهة نظر مراقبتنا الغاليه
الاثنين مسؤولين
مشكور عزيزي
اخوك


ابو هيــــــــــــــــــا

g6waa
22-05-2005, 04:41 AM
http://www.s4a.cc/up/images/frrf.gif

يسلموووووووو على الخبر دفل