judee
23-11-2006, 07:47 PM
http://www.kwety.net/kwety1/q811/jesel.jpg
لم تكن قناة العربية بحاجة إلى رصاصة الرحمة على مصداقيتها , ولكنها مع ذلك
أطلقتها من خلال فلمها الهوليودي ( حكيم في زنزانة ) .العربية وعبر هذا الوثائقي أرادت استغباء الناس معتقدة أن الذاكرة باتت معدومة
لدى الجميع , وبالتالي لامانع من بناء ذاكرة مفصلة على مقاس أهدافها وأهداف من
تسعى للترويج لهم .سمير جعجع , ومن لا يعرف سمير جعجع , يطل علينا فجأة ببساطة على قناة العربية
كملاك بريء رفض المساومات ورفض بيع نفسه , حتى يكاد الواحد منا أن يبكي على
هذا البطل وسيرته النضالية .
هكذا ومن دون مقدمات تريد قناة العربية , وعبر مقدمتها ( جيزيل خوري ) أن
تقنعنا جميعا أن جعجع بريء , وأن كل تلك السنوات التي قضاها تحت الأرض , لم تكن
إلا ثمنا كبيرا دفعه ملاك طاهر دون أي ذنب .
جيزيل والتي بات وجودها في أي قناة كافيا لنزع صفة المصداقية والحيادية عنها ,
كانت تتابع كلام جعجع مشدوهة، حزينة العينين ،كسيرة القلب , كيف لا , وهي
تستمع لسيرة هذا البطل الذي قام بمجزرة إهدن ومجزرة صبرا وشاتيلا وثبتت عليه
تهمة اغتيال الراحل رشيد كرامي , عدا عن تهم أخرى كثيرة لا داعي لذكرها لأنها
تبدو كتفاصيل صغيرة أمام هـول تلك المجازر ...
إذن , وببساطة يتحول الجلاد إلى ضحية , وما علينا نحن إلا تلاوة صلوات
الرحمة له ولجسده الذي أنهكته سنون الأسـر ...!!
الغريب أن هذا البطل يقع في كثير من المغالطات أثناء حديثه للمذيعة ( المحترفة
) جيزيل , فهو يحاول الإيحاء بعدم مهابته للسجن حينذاك , وعلى الطرف النقيض
يقول : أنه لم يكن ليعتقد أن سجنه سيطول لأكثر من أيام , وأن أحدا ما لابد وأن
يتدخل لإخراجه , وهو يرفض على طول الخط , التحدث إلى السوريين أو طلب العون
منهم , لكنه يناقض نفسه من جديد عندما يقر أنه وعندما أدرك أن حسابه قد اقترب
, حاول كثيرا الاتصال بغازي كنعان , ورستم غزالي , لكن أحدا لم يجبه .
العربية عادت من جديد للعبة تزوير الحقائق , لكنها زادت الجرعة كثيرا هذه
المرة عبر تقديمها لصورة تتناقض تماما مع الصورة الحقيقية التي يعرفها ملايين
الناس , ولعل الرابح الوحيد من هذه المهزلة الإعلامية , هو جعجع نفسه الذي
أثبت مقدرة عالية على التمثيل تجعله يبشر بمستقبل واعد إذا ما هو ابتعد عن
السياسة واتجه لاحتراف التمثيل .
العربية قدمت من جديد مثالا ساطعا عن الإعلام الموجه والمزيف للحقائق , لكننا
من جديد يحق لنا أن نسأل أين إعلامنا مما يجري حوله ؟ألا يرى كل يوم التأثير
المتزايد للإعلام على الرأي العام وعقول الناس , أم أنه رأى , فكان نتيجة
رؤيته المباركة إغلاق أول قناة فضائية وإصدار أول جريدة خاصة ،جريدة لم تكن
سوى نسخة مطابقة لأيقونتنا الرسمية ذات الأسماء الثلاثة
لم تكن قناة العربية بحاجة إلى رصاصة الرحمة على مصداقيتها , ولكنها مع ذلك
أطلقتها من خلال فلمها الهوليودي ( حكيم في زنزانة ) .العربية وعبر هذا الوثائقي أرادت استغباء الناس معتقدة أن الذاكرة باتت معدومة
لدى الجميع , وبالتالي لامانع من بناء ذاكرة مفصلة على مقاس أهدافها وأهداف من
تسعى للترويج لهم .سمير جعجع , ومن لا يعرف سمير جعجع , يطل علينا فجأة ببساطة على قناة العربية
كملاك بريء رفض المساومات ورفض بيع نفسه , حتى يكاد الواحد منا أن يبكي على
هذا البطل وسيرته النضالية .
هكذا ومن دون مقدمات تريد قناة العربية , وعبر مقدمتها ( جيزيل خوري ) أن
تقنعنا جميعا أن جعجع بريء , وأن كل تلك السنوات التي قضاها تحت الأرض , لم تكن
إلا ثمنا كبيرا دفعه ملاك طاهر دون أي ذنب .
جيزيل والتي بات وجودها في أي قناة كافيا لنزع صفة المصداقية والحيادية عنها ,
كانت تتابع كلام جعجع مشدوهة، حزينة العينين ،كسيرة القلب , كيف لا , وهي
تستمع لسيرة هذا البطل الذي قام بمجزرة إهدن ومجزرة صبرا وشاتيلا وثبتت عليه
تهمة اغتيال الراحل رشيد كرامي , عدا عن تهم أخرى كثيرة لا داعي لذكرها لأنها
تبدو كتفاصيل صغيرة أمام هـول تلك المجازر ...
إذن , وببساطة يتحول الجلاد إلى ضحية , وما علينا نحن إلا تلاوة صلوات
الرحمة له ولجسده الذي أنهكته سنون الأسـر ...!!
الغريب أن هذا البطل يقع في كثير من المغالطات أثناء حديثه للمذيعة ( المحترفة
) جيزيل , فهو يحاول الإيحاء بعدم مهابته للسجن حينذاك , وعلى الطرف النقيض
يقول : أنه لم يكن ليعتقد أن سجنه سيطول لأكثر من أيام , وأن أحدا ما لابد وأن
يتدخل لإخراجه , وهو يرفض على طول الخط , التحدث إلى السوريين أو طلب العون
منهم , لكنه يناقض نفسه من جديد عندما يقر أنه وعندما أدرك أن حسابه قد اقترب
, حاول كثيرا الاتصال بغازي كنعان , ورستم غزالي , لكن أحدا لم يجبه .
العربية عادت من جديد للعبة تزوير الحقائق , لكنها زادت الجرعة كثيرا هذه
المرة عبر تقديمها لصورة تتناقض تماما مع الصورة الحقيقية التي يعرفها ملايين
الناس , ولعل الرابح الوحيد من هذه المهزلة الإعلامية , هو جعجع نفسه الذي
أثبت مقدرة عالية على التمثيل تجعله يبشر بمستقبل واعد إذا ما هو ابتعد عن
السياسة واتجه لاحتراف التمثيل .
العربية قدمت من جديد مثالا ساطعا عن الإعلام الموجه والمزيف للحقائق , لكننا
من جديد يحق لنا أن نسأل أين إعلامنا مما يجري حوله ؟ألا يرى كل يوم التأثير
المتزايد للإعلام على الرأي العام وعقول الناس , أم أنه رأى , فكان نتيجة
رؤيته المباركة إغلاق أول قناة فضائية وإصدار أول جريدة خاصة ،جريدة لم تكن
سوى نسخة مطابقة لأيقونتنا الرسمية ذات الأسماء الثلاثة