تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علو الهمه صعود للقمه


آسيل5
12-07-2006, 10:06 AM
علو الهمه هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول
همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال
الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد
وبعلو الهمة ينال الانسان ما لا يناله بالثروة ويدرك بها ما لا يدركه بالمناصب
والمناصب عادية والثروة زائلة وعلو الهمة ثروة نفسية باقية مابقي الانسان وتظل آثارها باقية
بعد موت الانسان انظر إلى من هو فوقك في الكمال وثق بنفسك قبل المسير وإذا سرت فضع قدمك
بثبات وأنقله بحزم وستجد اللذة عند أول قدم تضعها وستفوز بعد قليل بالغاية ,وسوف تعترضك
في الطريق أشباح وأوهام يسميها العامة من الناس مصاعب فلا تعرها التفاتاً ولا تلق لها بالاً فإن
السلم لابد له المدارج تقدم ولو خطوة فإنها تمهد سبيل الخطوة الثانية ولاتقف في سيرك
قال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه " رواه مسلم وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم فيمن تجهز للجهاد، ثم أدركه الموت: " قد أوقع الله أجره على قدر نيته " رواه الإمام أحمد وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم ، إلا كُتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقةً عليه " رواه النسائي وأبو داود
وقد يتفوق المؤمن بهمته العالية كما بيَّن ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في قوله:
" سبق درهم مائة ألف "، قالوا: يا رسول الله ، كيف يسبق درهم مائة ألف
قال:" رجل كان له درهمان ، فأخذ أحدهما ، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ،
فأخذ من عَرْضها مائة ألف "رواه أحمد وغيره

إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات، و اللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب
بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها *** تُنال إلا على جسر من التعب
كثيرون أولئك الذين يفهمون من علو الهمة معنى العظمة
وعلو الهمة هو طموح الانسان إلى شريف الأعمال والأخلاق وهما
لرقي الفرد ورقي الأمة اساسان
عالي الهمة يُرى منطلقاً بثقة وقوة وإقدام نحو غايته التي حددها على بصيرة وعلم، فيقتحم الأهوال، ويستهين الصعاب
سأل يوما الممكن المستحيل :اين اجدك قال :انا موجود في عالم كل خامل ومتكاسل
من أراد الجنة سلعةَ الله الغالية لم يلتفت إلى لوم لائم، ولا عذل عاذل، ومضى يكدح في السعي لها
قال تعالى: ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
وقال صلى الله عليه وسلم: " من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة
الثقه بالله ..وانه لا مستحيل مع وجود الله فمن علو الهمه
قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله

ان تتذكر دوما انك مسلم.....وان هناك من تلجأاليه ولن يخذلك ابدا وهو الله علو الهمه

المسلم يندم على ساعة مرت به في الدنيا لم يعمرها بذكر الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : " ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها "

يا كبير الهمة : لا يضرك التفرد ، فإن طرق العلا قليلة الإيناس

فعالي الهمة ترقى في مدارج الكمال بحيث صار لا يأبه بقلة السالكين، ووحشة الطريق لأنه يحصل مع كل مرتبة
يرتقي إليها من الأنس بالله ما يزيل هذه الوحشة ، و إلا انقطع به السبيل

عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور

إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا * ولم أقتبس علما فما هو من عمري

إن كبير الهمة نوع من البشر تتحدى همته ما يراه مستحيلا ، وينجز ما ينوء به العصبة أولو القوة ،
ويقتحم الصعاب والأهوال لا يلوي على شيء
له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر
إن كبير الهمة لا يعتد بما له فناء ، ولا يرضى بحياة مستعارة ، ولا بقُنيةٍ مستردة ، بل همه قنية مؤبدة ، وحياة مخلدة ، فهو لا يزال يحلق في سماء المعالي ، و لا ينتهي تحليقه دون عليين ، فهي غايته العظمى ، وهمه الأسمى
وعالي الهمة يعرف قدر نفسه ، في غير كبر، و لا عجب ، ولا غرور ، وإذا عرف المرء قدر نفسه ، صانها عن الرذائل ، وحفظها من أن تهان ، ونزهها عن دنايا الأمور ، و سفاسفها في السر والعلن ، وجنبها مواطن الذل بأن يحملها ما لا تطيق أو يضعها فيما لا يليق بقدرها ، فتبقى نفسه في حصن حصين ، وعز منيع لا تعطى الدنية ، و لا ترضى بالنقص ، ولا تقنع بالدون


فكبير الهمة يبني مجده بشرف نفسه ، لا اتكالا على حسبه ونسبه ، و لا يضيره ألا يكون ذا نسب ، فحسبه همته شرفا ونسبا

تواردت نصوص القرآن والسنة على حث المؤمنين على ارتياد معالي الأمور ، والتسابق في الخيرات ، وتحذيرهم من سقوط الهمة ، وتنوعت أساليب القرآن في ذلك

فمنها: ابشع صورة لدنو الهمه
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون

ومنها: ثناؤه سبحانه على أصحاب الهمم العالية وفي طليعتهم الأنبياء والمرسلون
وفي مقدمتهم أولو العزم من الرسل وعلى رأسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم
( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل )

ومنها : أنه عبر سبحانه عن أوليائه الذين كبرت همتهم بوصف الرجال في مواطن البأس والجلد والعزيمة والثبات على الطاعة ، والقوة في دين الله
( فيه رجال يحبون أن يطهروا والله يحب المطهرين )
( يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة )
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )


***********
كبر الهمة يجلب لك بإذن الله خيرا غير مجذوذ ، ويجري في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل ، فلا ترى واقفا إلا على أبواب الفضائل ، ولا باسطا يديك إلا لمهمات الأمور
بقَدْر ما تَتَعنَّى ، تنالُ ما تتمنَّى

إن التحلي بكبر الهمة يسلب منك سفاسف الآمال والأعمال ، ويجتث منك شجرة الذل والهوان



العلم يصعد بالهمة، ويرفع طالبه عن حضيض التقليد، ويُصفِّي النية.
* إرادة الآخرة، وجعل الهموم همَّا واحداً.. قال تعالى: ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من كانت همّه الآخرة، جمع الله له شملَه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت همّه الدنيا، فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له) من حديث زيد ابن ثابت
أصحاب الهمة العالية هم الذين يقوون على البذل في سبيل المقصد الأعلى، و يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة بجهادهم وتضحياتهم، ومن ثَمَّ فهم القلة التي تنقذ الموقف، وهم الصفوة التي تباشر مهمة الانتشال السريع من وحل الوهن، و وحقارة الإحباط.
...............
استشعر فى قلبك مرافقة الرعيل الاول من الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء ولا تحزن لقلة الصديق والرفيق
..........

هذا زمان لا توسُّط عنده *** يبغي المغامر عالياً وجليلا
كن سابقاً فيه أو ابق بمعزلٍ *** ليس التوسط للنبوغ سبيلا
..........

إن أمتك المسلمة تترقب منك جذبة اسلاميه توقد في قلبها مصباح الهمة في ديجور هذه الغفلة المدلهمة، وتنتظر منك صيحة محمديه تغرس بذرة الأمل، في بيداء اليأس، وعلى قدرأهل العزم تانى العزائم.

أحزان قلبي لا تزول *** حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين ***وتسرعيني بالرسول
فعلو الهمه صعود للقمه
ألا ان سلعة الله غاليه ألا ان سلعة الله الجنه

~*~عاطفية~*~
12-07-2006, 02:45 PM
يا سلام علييييييييج يا أسيل

تسلمين على الموضوع

ويعطيج الف عافيه

Nathyaa
13-07-2006, 12:10 PM
الله يعطيج العافيه

آسيل5
23-07-2006, 09:08 AM
يسلموووووووووووووو ميس , هذا من ذوقك الكريم.

آسيل5
13-09-2006, 08:45 PM
الله يعافيج نثية وربي يخليج دوما تتحفيني بمرورج الرائع ونورج الاروع.

مجرمة قديمة
18-09-2006, 12:20 AM
يسلموووووووو حبوبتى للموضوع الرائع

توفيق
18-09-2006, 07:36 AM
آسيل موضوعج هو القمة بحد ذاته , جدا شيق ومعبر وجميل, فيسلمووووووووووووووووووو مليار على هذا الاتحاف الرائع. ولكي كل التقدير.

albader
18-09-2006, 11:20 AM
نعم يا أخوان ولكن ؟؟؟

كيف الوصول الى هذا الطريق ؟؟؟؟

طريقنا نحو المعالي وعلو الهمة لابد لنا من زادٍ يعيننا على اجتياز هذا الطريق والوصول إلى المطلوب ..
وزادنا في هذا الطريق هو صدق العزيمة ، والإقبال على الله عزَّ وجلَّ بكل محبة وشوق وإخلاص .
ولقد حاز السلف من تلك المعاني كل فضيلة ، فدفعتهم عزائمهم إلى الترقي في ساحات العبودية، والتخلي عن الكسل والفتور ودناءة الهمة، فأقبلوا على الله عزَّ وجلَّ بقلوب خاشعة، وتنقلوا بين منازل العبودية يضربون كلَّ واحدة منها بسهمٍ، فهم يعلمون أنهم في ميدان سباق، وأن حياتهم هي زمن هذا السباق، فإن أضاعوا أعمارهم خسروا، وإن اغتنموها فازوا وربحوا.

إذا كانت الصورة السابقة تدل على اجتهاد السلف وصدق عزائمهم وعلو هممهم ، فإن الصورة الحالية تدل على تخلفنا عن مقام السابقين في ميادين العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى .

إننا – لا شكَّ – نريد الخير ، نريد الفلاح ، نريد الفوز بالجنة والنجاة من النار ، ولكن هل تدرك المعالي بمجرد الإرادة والتمني ؟
أين الأعمال الصالحة ؟
أين البذل والعطاء للإسلام ؟
أين الاجتهاد والتشمير وصدق التوجه ؟
أين عزيمتنا ..

قال تعالى : ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾ [الاسراء:19] .

فإدراك المعالي لا يتوقف فقط على الإرادة والتمني وإنما: ﴿وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ فالإيمان والعمل الصالح قرينان لا يفترقان ، أما الأماني المجردة فإنها رؤوس أموال المفاليس .

تحياتى لك أسيل على الموضوع العظيم وان والله لو وضع هذا المبدأ فينا لكنا بأحسن الاحوال

أنا أعتقد ان تكملة هذا الموضوع هو موضوع ((( العزيمة ))) لانهم لا يتجزئان وكل يكمل بعضه وسافرد موضوع خاص بالعزيمة قريبا ....
سأفرد موضوع لا حقا عن العزيمة

لؤلؤه الخليج
20-09-2006, 10:18 AM
يسلمووووووووو ياقلبي على الموضوع