Nathyaa
13-06-2006, 10:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلم رحمك الله أن الله لايقدر للمؤمن شراً محظاً
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها، رواه البخاري في صحيحه.
وقال عبد الله بن مسعود، دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا فمســســته بيدي فقلت يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم فقلت، ذلك أن لك أجرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من مسلم يصيبه أذى مرض فما سواه، إلا حط الله له سيئاته كما تحط الشجرة ورقها. رواه البخاري في صحيحه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من يرد الله به خيرا يصب منه، رواه البخاري في صحيحه، أي يـبتليه بالمصائب ليثيـبه عليها.
وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة لكل مؤمن, لأن الآدمي لا ينفك غالبا من ألم بسبب مرض أو هم أو نحو ذلك مما ذكر, وأن الأمراض والأوجاع والآلام - بدنية كانت أو قلبية - تكفر ذنوب من تـقع له.
والمسلم يجازى بسبب مرضه بأجر عظيم يغـبطه عليه يوم القيامه الذين كانوا أصحاء في الدنيا، عن جابر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض، رواه الترمذي في السنن.
لذا يـمـبغي للمسلم ألا يجزع أو يقـنط بسبب ما به من مرض أو علة أو عاهة أو سقم أو بلاء أو مُصـيـبة، فهذا قدر الله وما شاء فعل، على المصاب تقبل قضاء الله وقدره والرضى به.
و عليه أن يصبر رجاء الثواب العظيم الذي وُعد به يوم القيامه، وإذا صبر المسلم واحتسب، فإن ذلك أفضل له وأعظم أجراً، فقد قال الله تعالى عن جزاء الصابرين يوم القيامه، (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، ومعنى "بغير حساب" قال الأوزاعي ليس يوزن لهم ولا يكال لهم، إنما يغرف لهم غرفا.
وعلى المريض المسلم أن يتذكر أنه ملك لله يتصرف سبحانه في عبيده بما يشاء، ويسلم المسلم أمره لله ويعرف أنه إلى الله راجع في الدار الآخرة، (الذين إذا أصابتهم مُصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
اللهم اشف مرضى المسلمين
اللهم أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.
أسألك اللهم لنا ولهم الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الممات ولذة نظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، خاتم الأنبـياء والمرسلين.
إعلم رحمك الله أن الله لايقدر للمؤمن شراً محظاً
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها، رواه البخاري في صحيحه.
وقال عبد الله بن مسعود، دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا فمســســته بيدي فقلت يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم فقلت، ذلك أن لك أجرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من مسلم يصيبه أذى مرض فما سواه، إلا حط الله له سيئاته كما تحط الشجرة ورقها. رواه البخاري في صحيحه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من يرد الله به خيرا يصب منه، رواه البخاري في صحيحه، أي يـبتليه بالمصائب ليثيـبه عليها.
وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة لكل مؤمن, لأن الآدمي لا ينفك غالبا من ألم بسبب مرض أو هم أو نحو ذلك مما ذكر, وأن الأمراض والأوجاع والآلام - بدنية كانت أو قلبية - تكفر ذنوب من تـقع له.
والمسلم يجازى بسبب مرضه بأجر عظيم يغـبطه عليه يوم القيامه الذين كانوا أصحاء في الدنيا، عن جابر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض، رواه الترمذي في السنن.
لذا يـمـبغي للمسلم ألا يجزع أو يقـنط بسبب ما به من مرض أو علة أو عاهة أو سقم أو بلاء أو مُصـيـبة، فهذا قدر الله وما شاء فعل، على المصاب تقبل قضاء الله وقدره والرضى به.
و عليه أن يصبر رجاء الثواب العظيم الذي وُعد به يوم القيامه، وإذا صبر المسلم واحتسب، فإن ذلك أفضل له وأعظم أجراً، فقد قال الله تعالى عن جزاء الصابرين يوم القيامه، (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، ومعنى "بغير حساب" قال الأوزاعي ليس يوزن لهم ولا يكال لهم، إنما يغرف لهم غرفا.
وعلى المريض المسلم أن يتذكر أنه ملك لله يتصرف سبحانه في عبيده بما يشاء، ويسلم المسلم أمره لله ويعرف أنه إلى الله راجع في الدار الآخرة، (الذين إذا أصابتهم مُصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
اللهم اشف مرضى المسلمين
اللهم أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.
أسألك اللهم لنا ولهم الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الممات ولذة نظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، خاتم الأنبـياء والمرسلين.