البطل أبيــــها
06-05-2006, 10:54 PM
http://www.kwety.net/kwety1/q88/06052006-114514-3.jpg
عندما تتحدّث إليها، تفاجىء بهذا القدر من العفويّة التي ما تزال تصبغ شخصيّتها، وكأنّ الشّهرة والأضواء، لم تفعل بها ما فعلته بغيرها من الفنّانين، الذين سكنوا بروجهم العاجيّة، خلف أقنعة من المجاملة، ما تلبث أن تسقط أمام أوّل امتحان، هي عرفت ماذا تريد، وأن العفويّة مفتاح النّجاح، وأنّ الصّراحة المهذّبة أفضل من الدبلوماسيّة، التي تخفي خلفها الكثير من الرياء والكذب.
أمل حجازي، فنّانة من نوع خاص، تشبه نفسها ولا تشبه أحداً، روحها المرحة التي لم تظهر في أغانيها، تخفي خلفها شجناً كبيراً، تعتبره الشّحنة التي تعطي للحياة لونها وطعمها وتجدّدها... نسألها:
فيديو كليب "بياع الورد"، المفترض أنّه لأغنية شاعريّة، فلماذا كل هذا الحزن والعذاب والدّماء؟ لماذا اخترت هذه الصّورة المأساويّة لتطلّي بها علينا بعد طول غياب؟
لأن الأغنية حزينة تفرض هذا الجو، فهل من الطّبيعي أن أرقص في كليب حزين، كان علينا أن نترجم فكرة الأغنية بصورة واقعيّة، فكانت هذه الفكرة التي تطرح للمرّة الأولى. أنا أطمح دائماً إلى تقديم جديد، وليس أن أقلد أحداً.
مشهد الدّماء القاسي، ألم يخيفك؟
لا أبداً، فأنا لم أظهر في مشهد عنف، بل جرحت شفّتي من أشواك الورد، ويومياً نجرح أصبعنا من دون أن ننتبه. أنا لم أذبح أحداً في الكليب، بل كان المشهد معبّراً، يصوّر مرارة الورد بأشواكه. فكل أمر جميل، لا بد أن تقابله مرارة، بالنهاية هذه هي الحياة.
إلى أي مدى برأيك يخلق الحب نوعاً من المعاناة؟
الحب بحد ذاته معاناة، ولا وجود للحب باللون الوردي، لا بد للمحب أن يعاني، لأنّ الشجن هو الذي يولّد الشّغف، فالعلاقة المستقرة الخالية من المشاكل تؤدّي إلى الملل، وأنا من الأشخاص الذين يشعرهم المعاناة بالتجدّد، شرط ألا تكون قاسية جداً.
عندما تصل المعاناة إلى حدود العذاب، هل تقرّرين الابتعاد؟
بالطّبع أتّخذ قراراي بالانفصال إذا لم يكن مقابل العذاب ما يعوّض عنه، إذا لم أجد سعادتي في مكان آخر من هذه العلاقة.
لمن غنّيت "بياع الورد"؟
لكل إنسان فارق حبيبه، لكل إنسان يتعذّب، الأغنية تجسّد معاناة امرأة تركها حبيبها، تحاول أن تقنع نفسها أنّه سيعود، وهو بالواقع رحل إلى غير عودة، الكثير من الفتيات يعشن هذه المعاناة.
بدوت متأثّرة في الأغنية والكليب، فهل هي انعكاس لتجربة شخصيّة؟
حياتي الشخصيّة منفصلة عن فنّي، ومشاعري الخاصّة لا تتأثّر بأغنياتي، فحتّى لو لم أكن في حالة حب، أغنّي للحب بشغف، لأنّي أتفاعل مع الأغنية، وأعطيها كل إحساسي. أنا أشعر بالأغية وليس بالحالة. ومجرّد أن أدخل إلى الاستديو أدخل في أجواء الأغنية.
علّق الكثيرون على اللوك المثير للجدل الذي أطلّيت به، فهل تعتقدين أنّك اتّخذت القرار الصّائب، بعد الانتقادات التي طاولتك؟
أنا سعيدة لأنّ هذا الأمر أثار الكثير من الجدل، فالفنّانة التي يحكى عنها بهذه الكثرة، تكون قد أطلّت بملابس شبه عارية، أو في كليب مثير جداً ومبتذل، أنا دفعت النّاس إلى الكلام عنّي من خلال مجرّد قصّة شعر.النّاس تميل عموماً إلى الانتقاد، فعندما كان شعري طويلاً، كانوا يطالبوني بقصّه، واليوم هم أنفسهم يلوموني لأنّي قصّيت شعري، عموماً المسألة مسألة ذوق ومن الصّعب إرضاء كل النّاس.
تعتبر بعض الفنّانات أنّ اختيار اللوك أصعب من اختيار الأغاني، في السّابق كان لديك مشكلة في اللوك، حيث كنت تعتمدين التّغيير بشكل مبالغ به، فهل ما تزال هذه المسألة تؤرقك؟
حتى لو كنت امرأة عادية بعيدة عن الأضواء، أنا بطبيعتي أحب التغيير، أحب أن أظهر بصورة متجدّدة.
بعيداً عن اللوك، ثمّة نضج ظاهر في ألبومك الجديد، الذي يعتبر امتداداً لأعمالك السّابقة، فهل اختلفت خياراتك بعد الخبرة والنّجوميّة؟
إذا لم أنضج، فهذا يعني أنّي لم أتعلّم من تجاربي، لا شكّ أن أدائي تطوّر من ألبومي الأول حتّى اليوم، لأنّي تعلّمت من أخطائي، في البداية، كنت ضائعة ولم أكن أعرف ما الذي يليق بي.
هل حدّدت خياراتك للمستقبل، وهل بتّ تعرفين اليوم ما الذي يليق بك أكثر؟
أنا ميّالة إلى التّنويع، الجمهور أحبّني بأغان كلاسيكيّة، وأحبّني بأغان رومانسيّة، وهي الأقرب إلى قلبي، لكنّي لا أستطيع أن أغنّي ألبوماً كاملاً يتضمّن أغان رومانسيّة لأنّ سيثير ملل الجمهور بطبيعة الحال. فضلاً عن أنّ الحفلات تحتّم على الفنّان غناء اللون الإيقاعي، كي لا يضطر إلى غناء أغان لفنّانين سواه.
ما هي الأغنية التي تراهنين عليها في ألبومك الجديد؟
أحب أغنية "بياع الورد"، وقد بدأت أسمع أصداءً إيجابيّة، كما أحب معظم أغاني الألبوم لأني اخترتها جميعها، ويبقى نجاح كل منها خاضعاً لذوق الجمهور.
هل سبق أن غنّيت أغنية وفقاً لخيارات شركة الإنتاج أو خيارات الآخرين بعيداً عن قناعاتك الخاصّة وندمت فيما بعد؟
أعترف أنّ أغانيّ ليست بنفس المستوى، لكنّها بالإجمال تحافظ على مستوى معيّن، حتّى الآن لم أندم على أيّة أغنية، وأحياناً أسمع أصداءً لأغنية لم أكن أراهن عليها.
أداؤك المقنع في كليب بيّاع الورد"، هل سيفتح أمامك أبواب السّينما، وهل تطمحين أصلاً إلى التّمثيل؟
تمثيل خمس دقائق في الفيديو كليب مختلف عن تمثيل فيلم كامل، لذا لا أتخيّل نفسي أتحدّث أمام الكاميرا، ولا أحب أن أتعدّى على مصلحة غيري، ولا أعرف أصلاً إذا كنت أملك هذه الموهبة.
ما رأيك بما يسمّى اليوم بفنّانات الاستعراض؟
في العالم لعربي لدينا فنّانات استعراضيّات ناجحات أمثال نيللي وشريهان، لكن الباقيات ليس لديهنّ ما يستعرضنه سوى أجسادهنّ، وهذا ليس الاستعراض الفنّي المتعارف عليه.
هيفا وهبي تصنّف نفسها في خانة الفنّانات الاستعراضيّات، فهل توافقين على هذا التّصنيف؟
فلندع الجمهور يحكم، أنا لا علاقة لي بالموضوع.
لكنّك فنّانة مشهورة ورأيك يهمّ الجمهور؟
لا أصنّف هيفا ضمن خانة الفنّانات الاستعراضيّات، فهي تقدّم أغان جميلة وخفيفة والجّمهور يحبّها، لكنّ الاستعراض فن آخر، فهي لم تقدّم رقصاً استعراضياً ولا فوازير.
الفن الذي تقدّمه هل يعجبك، وبالمناسبة ما رايك في أغنية الواوا؟
بصراحة أصبحت أخلط بين أغنيات "الواوا" ولا أميّز بينها. أغاني هيفا السّابقة كانت أجمل، أنا أحب أغاني "يا حياة قلبي" و"أنا هيفا".
في السّابق حاول البعض مقارنتك بثلاثي هيفا، نانسي ، إليسا...
(تقاطعني قائلة) وأنا لا أصنّف هذه الأسماء ضمن فنانات الإغراء، مثلاً كليب نانسي وإليسا الأخيرين لا يتضمّنان مشاهد إغراء.
تصنّفين نانسي وإليسا في خانة بعيدة عن هيفا؟
نانسي تقدّم فناً مختلفاً وقد نجحت في الأغاني الشعبيّة المصريّة، وهي تقدّم كليبات مهضومة، أما إليسا فتقدّم فنّاً كله إحساس.
ما مشكلتك مع إليسا؟
لا مشكلة بيننا، كل ما في الأمر أنّي مزحت وقلت أنها ملكة "البلاي باك"، وهي اليوم لم تعد تغنّي بلاي باك، كل فنّان منّا معرّض للتنشيز وهذا أمر طبيعي، لم أقصد أن أتهجّم على إليسا، لكنّ الصحافة عمدت إلى تكبير الموضوع. أنا شخصياً على علاقة طيبة بالجميع، وأعامل الصّحافة بطريقة راقية، والصّحافة عموماً تحترمني، عكس بعض الفنّانين الذين تعاني منهم الصّحافة.
يقال أنّ ميرنا خياط في مكان ما أضرّتك، من خلال إظهارك بصورة نمطيّة بعيدة عن التجدّد والابتكار؟
لماذا هذه النّظرة السلبيّة تجاه ميرنا، لماذا لا يرى البعض الأعمال المميّزة التي قدّمناها معاً؟ لا يوجد مخرج قادر على إعطاء كليبات مميّزة بالمطلق، لكنّ ميرنا قدّمت لي أروع الأعمال مثل كليب "بتدوّر عقلبي" الذي أبكى الملايين.
أنت راضية عن الصورة التي أظهرتك فيها ميرنا؟
آخر كليب لم أكن راضية عنه، أشعر أنّه كان بالإمكان أن يكون أفضل، فضلاً عن أن الميزانيّة كانت متدنيّة ولم نتمكّن من تقديم الكليب بالشكل الذي كنا نريده.
هل تشعرين أن شركة "روتانا" تدعمك كما تستحقين؟
بالطبع، "روتانا" أعطتني حقّي ولم تقصّر معي.
ثمّة نجوم صف أوّل في "روتانا" يحظون باهتمام خاص، أين تصنّفين نفسك بين قائمة نجوم "روتانا"؟
الشركة أدرى من يستحق الدعم، ومن لا يستحق، وأنا راضية عن تعاملها معي، فالفنّان الذي لا يعطي مردوداً للشركة، يخف اندفاعها تجاهه.
لماذا لم تحصلي حتى الآن على جائزة جماهيريّة أسوة بغيرك من الفنّانين؟
حصلت على أهم جوائز، فكل نجاح أغنية هو جائزة، والكثير من النّجوم لم يحصلوا على جوائز.
ما رأيك بالأعمال التي صدرت مؤخراً لزملائك؟
أحببت عمل وائل، وإليسا، وأحببت أغنية "اعتزلت الغرام" لماجدة الرومي.
لماذا أنت بعيدة عن التعامل مع الفنّان مروان خوري؟
تعاونت معه في أغنية "أشقر" في ألبومي الأول، لكنّي لم أصوّرها ولم تأخذ حقها، وأتمنّى أن أتعاون معه في المستقبل القريب.
هل عتب مروان عليك لأنك لم تصوّري الأغنية ولم تدعميها؟
ربّما، الأغنية كانت قويّة، لكنّي كنت مبتدئة ولم أكن أعرف ما الأغنية التي تستحق أن أصوّرها. أنا نادمة لأني لم أصوّر أغنية مروان.
عندما تتحدّث إليها، تفاجىء بهذا القدر من العفويّة التي ما تزال تصبغ شخصيّتها، وكأنّ الشّهرة والأضواء، لم تفعل بها ما فعلته بغيرها من الفنّانين، الذين سكنوا بروجهم العاجيّة، خلف أقنعة من المجاملة، ما تلبث أن تسقط أمام أوّل امتحان، هي عرفت ماذا تريد، وأن العفويّة مفتاح النّجاح، وأنّ الصّراحة المهذّبة أفضل من الدبلوماسيّة، التي تخفي خلفها الكثير من الرياء والكذب.
أمل حجازي، فنّانة من نوع خاص، تشبه نفسها ولا تشبه أحداً، روحها المرحة التي لم تظهر في أغانيها، تخفي خلفها شجناً كبيراً، تعتبره الشّحنة التي تعطي للحياة لونها وطعمها وتجدّدها... نسألها:
فيديو كليب "بياع الورد"، المفترض أنّه لأغنية شاعريّة، فلماذا كل هذا الحزن والعذاب والدّماء؟ لماذا اخترت هذه الصّورة المأساويّة لتطلّي بها علينا بعد طول غياب؟
لأن الأغنية حزينة تفرض هذا الجو، فهل من الطّبيعي أن أرقص في كليب حزين، كان علينا أن نترجم فكرة الأغنية بصورة واقعيّة، فكانت هذه الفكرة التي تطرح للمرّة الأولى. أنا أطمح دائماً إلى تقديم جديد، وليس أن أقلد أحداً.
مشهد الدّماء القاسي، ألم يخيفك؟
لا أبداً، فأنا لم أظهر في مشهد عنف، بل جرحت شفّتي من أشواك الورد، ويومياً نجرح أصبعنا من دون أن ننتبه. أنا لم أذبح أحداً في الكليب، بل كان المشهد معبّراً، يصوّر مرارة الورد بأشواكه. فكل أمر جميل، لا بد أن تقابله مرارة، بالنهاية هذه هي الحياة.
إلى أي مدى برأيك يخلق الحب نوعاً من المعاناة؟
الحب بحد ذاته معاناة، ولا وجود للحب باللون الوردي، لا بد للمحب أن يعاني، لأنّ الشجن هو الذي يولّد الشّغف، فالعلاقة المستقرة الخالية من المشاكل تؤدّي إلى الملل، وأنا من الأشخاص الذين يشعرهم المعاناة بالتجدّد، شرط ألا تكون قاسية جداً.
عندما تصل المعاناة إلى حدود العذاب، هل تقرّرين الابتعاد؟
بالطّبع أتّخذ قراراي بالانفصال إذا لم يكن مقابل العذاب ما يعوّض عنه، إذا لم أجد سعادتي في مكان آخر من هذه العلاقة.
لمن غنّيت "بياع الورد"؟
لكل إنسان فارق حبيبه، لكل إنسان يتعذّب، الأغنية تجسّد معاناة امرأة تركها حبيبها، تحاول أن تقنع نفسها أنّه سيعود، وهو بالواقع رحل إلى غير عودة، الكثير من الفتيات يعشن هذه المعاناة.
بدوت متأثّرة في الأغنية والكليب، فهل هي انعكاس لتجربة شخصيّة؟
حياتي الشخصيّة منفصلة عن فنّي، ومشاعري الخاصّة لا تتأثّر بأغنياتي، فحتّى لو لم أكن في حالة حب، أغنّي للحب بشغف، لأنّي أتفاعل مع الأغنية، وأعطيها كل إحساسي. أنا أشعر بالأغية وليس بالحالة. ومجرّد أن أدخل إلى الاستديو أدخل في أجواء الأغنية.
علّق الكثيرون على اللوك المثير للجدل الذي أطلّيت به، فهل تعتقدين أنّك اتّخذت القرار الصّائب، بعد الانتقادات التي طاولتك؟
أنا سعيدة لأنّ هذا الأمر أثار الكثير من الجدل، فالفنّانة التي يحكى عنها بهذه الكثرة، تكون قد أطلّت بملابس شبه عارية، أو في كليب مثير جداً ومبتذل، أنا دفعت النّاس إلى الكلام عنّي من خلال مجرّد قصّة شعر.النّاس تميل عموماً إلى الانتقاد، فعندما كان شعري طويلاً، كانوا يطالبوني بقصّه، واليوم هم أنفسهم يلوموني لأنّي قصّيت شعري، عموماً المسألة مسألة ذوق ومن الصّعب إرضاء كل النّاس.
تعتبر بعض الفنّانات أنّ اختيار اللوك أصعب من اختيار الأغاني، في السّابق كان لديك مشكلة في اللوك، حيث كنت تعتمدين التّغيير بشكل مبالغ به، فهل ما تزال هذه المسألة تؤرقك؟
حتى لو كنت امرأة عادية بعيدة عن الأضواء، أنا بطبيعتي أحب التغيير، أحب أن أظهر بصورة متجدّدة.
بعيداً عن اللوك، ثمّة نضج ظاهر في ألبومك الجديد، الذي يعتبر امتداداً لأعمالك السّابقة، فهل اختلفت خياراتك بعد الخبرة والنّجوميّة؟
إذا لم أنضج، فهذا يعني أنّي لم أتعلّم من تجاربي، لا شكّ أن أدائي تطوّر من ألبومي الأول حتّى اليوم، لأنّي تعلّمت من أخطائي، في البداية، كنت ضائعة ولم أكن أعرف ما الذي يليق بي.
هل حدّدت خياراتك للمستقبل، وهل بتّ تعرفين اليوم ما الذي يليق بك أكثر؟
أنا ميّالة إلى التّنويع، الجمهور أحبّني بأغان كلاسيكيّة، وأحبّني بأغان رومانسيّة، وهي الأقرب إلى قلبي، لكنّي لا أستطيع أن أغنّي ألبوماً كاملاً يتضمّن أغان رومانسيّة لأنّ سيثير ملل الجمهور بطبيعة الحال. فضلاً عن أنّ الحفلات تحتّم على الفنّان غناء اللون الإيقاعي، كي لا يضطر إلى غناء أغان لفنّانين سواه.
ما هي الأغنية التي تراهنين عليها في ألبومك الجديد؟
أحب أغنية "بياع الورد"، وقد بدأت أسمع أصداءً إيجابيّة، كما أحب معظم أغاني الألبوم لأني اخترتها جميعها، ويبقى نجاح كل منها خاضعاً لذوق الجمهور.
هل سبق أن غنّيت أغنية وفقاً لخيارات شركة الإنتاج أو خيارات الآخرين بعيداً عن قناعاتك الخاصّة وندمت فيما بعد؟
أعترف أنّ أغانيّ ليست بنفس المستوى، لكنّها بالإجمال تحافظ على مستوى معيّن، حتّى الآن لم أندم على أيّة أغنية، وأحياناً أسمع أصداءً لأغنية لم أكن أراهن عليها.
أداؤك المقنع في كليب بيّاع الورد"، هل سيفتح أمامك أبواب السّينما، وهل تطمحين أصلاً إلى التّمثيل؟
تمثيل خمس دقائق في الفيديو كليب مختلف عن تمثيل فيلم كامل، لذا لا أتخيّل نفسي أتحدّث أمام الكاميرا، ولا أحب أن أتعدّى على مصلحة غيري، ولا أعرف أصلاً إذا كنت أملك هذه الموهبة.
ما رأيك بما يسمّى اليوم بفنّانات الاستعراض؟
في العالم لعربي لدينا فنّانات استعراضيّات ناجحات أمثال نيللي وشريهان، لكن الباقيات ليس لديهنّ ما يستعرضنه سوى أجسادهنّ، وهذا ليس الاستعراض الفنّي المتعارف عليه.
هيفا وهبي تصنّف نفسها في خانة الفنّانات الاستعراضيّات، فهل توافقين على هذا التّصنيف؟
فلندع الجمهور يحكم، أنا لا علاقة لي بالموضوع.
لكنّك فنّانة مشهورة ورأيك يهمّ الجمهور؟
لا أصنّف هيفا ضمن خانة الفنّانات الاستعراضيّات، فهي تقدّم أغان جميلة وخفيفة والجّمهور يحبّها، لكنّ الاستعراض فن آخر، فهي لم تقدّم رقصاً استعراضياً ولا فوازير.
الفن الذي تقدّمه هل يعجبك، وبالمناسبة ما رايك في أغنية الواوا؟
بصراحة أصبحت أخلط بين أغنيات "الواوا" ولا أميّز بينها. أغاني هيفا السّابقة كانت أجمل، أنا أحب أغاني "يا حياة قلبي" و"أنا هيفا".
في السّابق حاول البعض مقارنتك بثلاثي هيفا، نانسي ، إليسا...
(تقاطعني قائلة) وأنا لا أصنّف هذه الأسماء ضمن فنانات الإغراء، مثلاً كليب نانسي وإليسا الأخيرين لا يتضمّنان مشاهد إغراء.
تصنّفين نانسي وإليسا في خانة بعيدة عن هيفا؟
نانسي تقدّم فناً مختلفاً وقد نجحت في الأغاني الشعبيّة المصريّة، وهي تقدّم كليبات مهضومة، أما إليسا فتقدّم فنّاً كله إحساس.
ما مشكلتك مع إليسا؟
لا مشكلة بيننا، كل ما في الأمر أنّي مزحت وقلت أنها ملكة "البلاي باك"، وهي اليوم لم تعد تغنّي بلاي باك، كل فنّان منّا معرّض للتنشيز وهذا أمر طبيعي، لم أقصد أن أتهجّم على إليسا، لكنّ الصحافة عمدت إلى تكبير الموضوع. أنا شخصياً على علاقة طيبة بالجميع، وأعامل الصّحافة بطريقة راقية، والصّحافة عموماً تحترمني، عكس بعض الفنّانين الذين تعاني منهم الصّحافة.
يقال أنّ ميرنا خياط في مكان ما أضرّتك، من خلال إظهارك بصورة نمطيّة بعيدة عن التجدّد والابتكار؟
لماذا هذه النّظرة السلبيّة تجاه ميرنا، لماذا لا يرى البعض الأعمال المميّزة التي قدّمناها معاً؟ لا يوجد مخرج قادر على إعطاء كليبات مميّزة بالمطلق، لكنّ ميرنا قدّمت لي أروع الأعمال مثل كليب "بتدوّر عقلبي" الذي أبكى الملايين.
أنت راضية عن الصورة التي أظهرتك فيها ميرنا؟
آخر كليب لم أكن راضية عنه، أشعر أنّه كان بالإمكان أن يكون أفضل، فضلاً عن أن الميزانيّة كانت متدنيّة ولم نتمكّن من تقديم الكليب بالشكل الذي كنا نريده.
هل تشعرين أن شركة "روتانا" تدعمك كما تستحقين؟
بالطبع، "روتانا" أعطتني حقّي ولم تقصّر معي.
ثمّة نجوم صف أوّل في "روتانا" يحظون باهتمام خاص، أين تصنّفين نفسك بين قائمة نجوم "روتانا"؟
الشركة أدرى من يستحق الدعم، ومن لا يستحق، وأنا راضية عن تعاملها معي، فالفنّان الذي لا يعطي مردوداً للشركة، يخف اندفاعها تجاهه.
لماذا لم تحصلي حتى الآن على جائزة جماهيريّة أسوة بغيرك من الفنّانين؟
حصلت على أهم جوائز، فكل نجاح أغنية هو جائزة، والكثير من النّجوم لم يحصلوا على جوائز.
ما رأيك بالأعمال التي صدرت مؤخراً لزملائك؟
أحببت عمل وائل، وإليسا، وأحببت أغنية "اعتزلت الغرام" لماجدة الرومي.
لماذا أنت بعيدة عن التعامل مع الفنّان مروان خوري؟
تعاونت معه في أغنية "أشقر" في ألبومي الأول، لكنّي لم أصوّرها ولم تأخذ حقها، وأتمنّى أن أتعاون معه في المستقبل القريب.
هل عتب مروان عليك لأنك لم تصوّري الأغنية ولم تدعميها؟
ربّما، الأغنية كانت قويّة، لكنّي كنت مبتدئة ولم أكن أعرف ما الأغنية التي تستحق أن أصوّرها. أنا نادمة لأني لم أصوّر أغنية مروان.