Nathyaa
04-05-2006, 06:28 PM
من وراء القضبان
العين بالعين والسن بالسن !
http://www.kwety.net/kwety1/q88/163320_220001_small.jpg
04/05/2006 بعد ان قضى سعيد ثلاث سنوات وراء القضبان بتهمة تعاطي المخدرات، خرج من السجن محملا بالغضب والثورة والحقد والرغبة في الانتقام من ابن عمه وصديق عمره الذي وشى به إلى رجال المباحث.
بدأت القصة عندما تعثر سعيد في دراسته في الثانوية العامة، ولجأ إلى ابن عمه وصديق عمره لمساعدته لأنه كان متفوقا في الدراسة طوال سنوات دراسته ويسبقه بعامين والتحق بالجامعة، وكان لديه من وقت الفراغ ما يسمح له بمساعدة سعيد في تحصيل دروسه.
ووافق ابن عمه حمد بصدر رحب على مساعدته لأنهما كانا صديقين حميمين، كما ان حمد كان يرغب بزيارة منزل عمه بشكل شبه يومي لرؤية ابنة عمه، شقيقه سعد، التي كان يحبها حبا شديدا في صمت، ويتمنى من كل قلبه الزواج بها. لكن لأنه ما زال طالبا، كان لا بد من تأجيل حلمه هذا إلى حين انهاء دراسته الجامعية.
تحلى بالصبر وقرر الالتصاق بابن عمه سعيد بحجة مساعدته في الاستذكار حتى يستطيع رؤية محبوبته وابنة عمه عن قرب ولمدة اطول. وبذل حمد جهدا كبيرا مع سعيد، ولكنه كان يكره الاستذكار، مهملا في تحصيل دروسه، كما انه كان منضما إلى شلة اصدقاء فاسدة، أثر أفرادها فيه، وتعلم منهم تعاطي المخدرات.
أخفى سعيد مصيبته هذه عن كل من حوله، الا عن ابن عمه وصديق عمره حمد. وبدلا من ان ينصحه حمد ويثنيه عن هذا الطريق الشائك، تركه لمصيره، بل كان يشجعه بمنحه الكثير من المال لابعاده عن طريقه قدر الامكان، وليثبت لجميع افراد عائلته بانه شاب فاسد، وانه يتميز عنه في كل شيء، في اخلاقه وتحصيله العلمي، بينما سعيد فاشل في دراسته ومدمن مخدرات.
ولم يكتف حمد بتشويه صورة سعيد لدى أسرته، بل تحين الفرصة لابعاده عن طريقه وزجه في السجن حتى تخلو له الساحة ليظهر بمظهر ابن العم المخلص الذي يقف بجانب العائلة في محنتها، ويظهر ايضا شهامته امام ابنة عمه فيلفت انتباهها باخلاقه ورجولته. رسم خطة محكمة بأن تعقب سعيد واصدقاءه إلى المكان الذي يتعاطون فيه المخدرات ثم أبلغ احد اصدقائه ممن يعملون في المباحث. وضع رجال المباحث المكان تحت المراقبة، ثم داهموه وقبضوا على سعيد واصدقائه متلبسين بتعاطي المخدرات، وجرت احالتهم إلى جهة الاختصاص. واصدرت المحكمة على سعيد واصدقائه حكما بالسجن خمس سنوات لكل منهم.
وبدأ حمد بتنفيذ الجزء الثاني من الخطة، بأن اظهر شهامة ورجولة مع عمه وابنة عمه، ووقف إلى جانبهما، وكان اول من يهرع إلى زيارة سعيد في السجن، ويذهب مع عمه الى المحامي، وأول الحضور في جلسات المحكمة. وعندما اصدرت المحكمة حكما بالسجن خمس سنوات على سعيد، اطمأن قلبه وطلب يد ابنة عمه ليكون سندا للعائلة بعد ان دخل سعيد السجن.
وبالفعل تم الزواج وتحقق حلم حمد، وسعد بزوجته وابنة عمه، ليس هذا فقط بل حظي بتقدير وحب العائلة له لموقفه الرجولي في قضية ابن عمه.
انقضت ثلاث سنوات، وخرج سعيد من السجن قبل انتهاء المدة لحسن سلوكه وهو ينوي الانتقام من ابن عمه، بعد ان علم من احد اصدقائه انه وراء ادخاله السجن. قرر مواجهة حمد، لكن المواجهة لم تنته بسلام، فقد اشتبك الاثنان بالايدي بعد مشاجرة كبيرة، وتناول حمد قطعة حديدية ملقاة على الارض، ضرب بها سعيد على رأسه، فوقع مضرجا بدمائه، ونقل على الفور إلى المستشفى.
قبض على حمد بتهمة الضرب على نحو محسوس، ولم يتنازل سعيد عن حقه في القضية على الرغم من توسل وبكاء شقيقته زوجة حمد.
قدم حمد إلى المحاكمة، فاصدرت عليه حكما بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ. فهدأت نفس سعيد بعد ان حسم الأمر بأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم.
العين بالعين والسن بالسن !
http://www.kwety.net/kwety1/q88/163320_220001_small.jpg
04/05/2006 بعد ان قضى سعيد ثلاث سنوات وراء القضبان بتهمة تعاطي المخدرات، خرج من السجن محملا بالغضب والثورة والحقد والرغبة في الانتقام من ابن عمه وصديق عمره الذي وشى به إلى رجال المباحث.
بدأت القصة عندما تعثر سعيد في دراسته في الثانوية العامة، ولجأ إلى ابن عمه وصديق عمره لمساعدته لأنه كان متفوقا في الدراسة طوال سنوات دراسته ويسبقه بعامين والتحق بالجامعة، وكان لديه من وقت الفراغ ما يسمح له بمساعدة سعيد في تحصيل دروسه.
ووافق ابن عمه حمد بصدر رحب على مساعدته لأنهما كانا صديقين حميمين، كما ان حمد كان يرغب بزيارة منزل عمه بشكل شبه يومي لرؤية ابنة عمه، شقيقه سعد، التي كان يحبها حبا شديدا في صمت، ويتمنى من كل قلبه الزواج بها. لكن لأنه ما زال طالبا، كان لا بد من تأجيل حلمه هذا إلى حين انهاء دراسته الجامعية.
تحلى بالصبر وقرر الالتصاق بابن عمه سعيد بحجة مساعدته في الاستذكار حتى يستطيع رؤية محبوبته وابنة عمه عن قرب ولمدة اطول. وبذل حمد جهدا كبيرا مع سعيد، ولكنه كان يكره الاستذكار، مهملا في تحصيل دروسه، كما انه كان منضما إلى شلة اصدقاء فاسدة، أثر أفرادها فيه، وتعلم منهم تعاطي المخدرات.
أخفى سعيد مصيبته هذه عن كل من حوله، الا عن ابن عمه وصديق عمره حمد. وبدلا من ان ينصحه حمد ويثنيه عن هذا الطريق الشائك، تركه لمصيره، بل كان يشجعه بمنحه الكثير من المال لابعاده عن طريقه قدر الامكان، وليثبت لجميع افراد عائلته بانه شاب فاسد، وانه يتميز عنه في كل شيء، في اخلاقه وتحصيله العلمي، بينما سعيد فاشل في دراسته ومدمن مخدرات.
ولم يكتف حمد بتشويه صورة سعيد لدى أسرته، بل تحين الفرصة لابعاده عن طريقه وزجه في السجن حتى تخلو له الساحة ليظهر بمظهر ابن العم المخلص الذي يقف بجانب العائلة في محنتها، ويظهر ايضا شهامته امام ابنة عمه فيلفت انتباهها باخلاقه ورجولته. رسم خطة محكمة بأن تعقب سعيد واصدقاءه إلى المكان الذي يتعاطون فيه المخدرات ثم أبلغ احد اصدقائه ممن يعملون في المباحث. وضع رجال المباحث المكان تحت المراقبة، ثم داهموه وقبضوا على سعيد واصدقائه متلبسين بتعاطي المخدرات، وجرت احالتهم إلى جهة الاختصاص. واصدرت المحكمة على سعيد واصدقائه حكما بالسجن خمس سنوات لكل منهم.
وبدأ حمد بتنفيذ الجزء الثاني من الخطة، بأن اظهر شهامة ورجولة مع عمه وابنة عمه، ووقف إلى جانبهما، وكان اول من يهرع إلى زيارة سعيد في السجن، ويذهب مع عمه الى المحامي، وأول الحضور في جلسات المحكمة. وعندما اصدرت المحكمة حكما بالسجن خمس سنوات على سعيد، اطمأن قلبه وطلب يد ابنة عمه ليكون سندا للعائلة بعد ان دخل سعيد السجن.
وبالفعل تم الزواج وتحقق حلم حمد، وسعد بزوجته وابنة عمه، ليس هذا فقط بل حظي بتقدير وحب العائلة له لموقفه الرجولي في قضية ابن عمه.
انقضت ثلاث سنوات، وخرج سعيد من السجن قبل انتهاء المدة لحسن سلوكه وهو ينوي الانتقام من ابن عمه، بعد ان علم من احد اصدقائه انه وراء ادخاله السجن. قرر مواجهة حمد، لكن المواجهة لم تنته بسلام، فقد اشتبك الاثنان بالايدي بعد مشاجرة كبيرة، وتناول حمد قطعة حديدية ملقاة على الارض، ضرب بها سعيد على رأسه، فوقع مضرجا بدمائه، ونقل على الفور إلى المستشفى.
قبض على حمد بتهمة الضرب على نحو محسوس، ولم يتنازل سعيد عن حقه في القضية على الرغم من توسل وبكاء شقيقته زوجة حمد.
قدم حمد إلى المحاكمة، فاصدرت عليه حكما بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ. فهدأت نفس سعيد بعد ان حسم الأمر بأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم.