المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفيد فوزى : يسرا أنقذت حياتى


g6waa
25-04-2006, 05:25 PM
http://www.kwety.net/kwety1/q86/wl.gif
`v´
( `•.¸
`•.¸ )
... شهامة و جدعنة أولاد البلد
نادية لطفى هى الفنانة الجدعة و الشهمة فى الوسط الفني يسرا

http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif

..
الفنانة يسرا مخلوق جميل و لكن الاجمل فى شخصية يسرا هو هذه الشهامة الجميلة ، التى تتحلى بها ،
إنها شهامة رجال و إذا كانت ( ناديه لطفى ) هى الفنانة الجدعة و الشهمة فى الوسط الفنى ، فإن ( يسرا ) هى جدعنة و شهامة أولاد البلد .
و يسرا لا تفعل ذلك من باب الدعاية لنفسها ، و لكن شيئاً ما داخل يسرا يجعلها تتحرك كـ نجدة ، كـ إسعاف ، كـ سيارة إطفاء حريق .
ما هو هذا الشئ ؟؟ لا ادرى حتى الآن لكن ما أعرفه أن أحداً لم يتعذب فى حياته مثل هذه القطة الرومى الجميلة ، التى عاشت طفولة معذبة و مراهقة مضنية ، لم تعش مثل بقية البنات فى سنها ، لكنها تجرعت المر و المرارة و كان عذابها - بلا حدود - من أقرب البشر لها ، الوالد و تكفى الملاحظة بلا تفاصيل فى حياة يسرا تراكمات طفولة ،
و يبدو أن العذاب جعل يسرا تهب لتُوقف نزيف أى عذاب يمر به إنسان .
عرفت يسرا لأول مرة منذ سنوات بعيدة فى فندق شيراتون القاهرة ، جاءت تقابل - هى و والدها - المخرج الفلسطينى ( حسيب يوسف ) قدم لى حسيب شابة - كالتفاحة الناضجة -
و لكن على وجهها حزن غريب و فى قسمات هذا الوجه شجن - و لأول مرة أشعر أننى أجلس مع شابة فى صدرها رغبة حارقة فى الصراخ ، لا أعرف لماذا شعرت أنها تريد أن تصرخ مع أنها كانت هادئة .. و كـ قطة أليفة جلست تتكلم مع حسيب يوسف
و عرفت أن إسمها سيفين كانت هذه أول مرة أراها .. و قد دار بينى و بينها حوار قصير !
قلت لها ( حلمك بالسينما من أجل الشهرة ) قالت يكفينى دور طوله 3 دقائق و يكون محورياً فى الفيلم ، قلت لها ماذا يعذبك فى هذه الفترة من الصبا ؟
و تجاهلت يسرا أى ( سيفين ) السؤال و تشاغلت عنى بالنظر إلى رسوم ستائر نوافذ الشيراتون !
و فهمت أن سيفين لا تود الإجابة و لو أجابت سوف تصرخ حتى يُسمع صراخها فى ميدان التحرير ! فضلت سيفين الصمت و لا البهدلة و قلت لـ حسيب يوسف بعد أن إنصرفت سيفين مع والدها الذى لم يتكلم كثيراً .
- البنت دى ممكن تحول أنهار حزنها إلى كهرباء فن ! و من الممكن ان تحرقها أحزانها و تدمرها ..
فى عام 92 ، و فى شهر مايو على وجه التحديد ، شعرت بآلام مبرحة ظننت أنها من المعدة و ذهبت للأستاذ الدكتور ( مصطفى المنيلاوى ) قال لى : لا علاقة بين آلامك و معدتك .. و أذهلنى الرد .. فذهبت إلى المجلة التى كنت أرأس تحريرها و هى ( صباح الخير )
و جلست أمارس بعض المهام الإدارية ، و شعرت أن هناك أسلاكاً شائكة فى صدرى و أنى غير قادر على التنفس و كان يزورنى فى تلك الأثناء الكاتب الدرامى ( أسامة أنور عكاشة )الذى لاحظ انى أتوجع ، فأقترح على أن يصحبنى بسيارته إلى بيتى
و ذهبت إلى البيت و انا أتألم و كانت الساعة السابعة مساء .. و ظللت أتعاطى المسكنات و غير قادر على التنفس تماماً ، و هذا هو مبعث قلقى و خوف أسرتى !
و فى الساعة التاسعة فشلت فى الجلوس فى وضع يرحمنى من هذه الآلام المجهولة .
و فجأة دق جرس التليفون و كانت المتحدثة ( يسرا ) و قالت لها إبنتى إن الآلام تحاصرنى و الصراخ هو لغتى الوحيدة ، و قالت لها إن تنفسى بصعوبة !
صرخت ( يسرا ) فى التليفون و قالت ما فيش غير دكتور ( حسن حسنى ) حتى عثرت عليه بعد ساعتين
و تحادثت معه و قالت له : إن مفيد فوزى محتاج لك أوى ، تنفسه بصعوبة و لا يدخن و يشعر أنه رجله الشمال مش شايلاه .
قال لها حسن حسنى بعد نص ساعة سأكون عند مفيد فوزى .
و اتصلت يسرا للحصول على عنوان البيت و جاءت لتطمئن و لكن كان فى عينيها خوف غريب .
لاحظت أنها تنظر لساعتها كل دقيقة و كأنها تستعجل وصول د . حسن حسنى .
و دخل الطبيب الكبير الذى أجرى الكشف بهدوء ثم قال بهدوء و ثقة : المسألة لا تحتاج إلى تأجيل لابد من نقله الليلة إلى المستشفى .
انفردت يسرا بالدكتور ( حسن حسنى ) و قالت له بقلق بالغ عنده إيه ؟
قال حسن حسنى :
جلطة خدت سكتها للرئة و كان ممكن تطلع للمخ !
و كادت يسرا أن تتقيأ من هول ما سمعت ، و ذهبت لزوجتى و قالت لها : لازم يروح المستشفى النهاردة دلوقتى !
قالت زوجتى : أرجو أن تؤجل ذهابه ساعات لأن إبنتى عندها إمتحان فى الجامعة و لابد أن نتدبر الأمر .
قالت يسرا : هو أهم من الإمتحان !
قالت زوجتى : أعرف نفسية مفيد جداً لو قلنا لابد من نقلك ، حيموت فى السكة .
قال حسن حسنى : بكرة بدرى يا مدام ، و بالفعل حاولت النوم و لم أنجح من الألم .. و ظلت زوجتى فى حالة إنتباه طوال الليل و حين عادت يسرا لبيتها اتصلت
و قالت انتظروا منى تليفون علشان ما تروحش عليكم نومه ..
لكن زوجتى لم تنم ثانية .. و إستيقظنا من الإرهاق و حملتنا السيارة إلى مستشفى النزهة فى صحراء مصر الجديدة .
يبدو أن حالتى بالفعل كانت خطيرة لأنى لم أستطع دخول المستشفى على قدمى ، فقد أُغمى على قبل وصولى بنصف ساعة و فقدت الرؤية ! فى سريرى بغرفة المستشفى كانت يسرا تسأل كل ساعة لتطمئن أنى لم أتقاعس .. و عندما وصلت دق جرس التليفون
و كانت يسرا ، و بعد قليل جاء د . حسن حسنى هذا الطبيب الإنسان الكبير - إنها لحظة درامية غريبة أن تتصل بك يسرا على غير موعد .. ثم تتصل بى يوم خميس فتجدنى أرد عليها بنفسى مع أنى فى يومى الخميس و الجمعة انطلق خارج القاهرة .
و قلت له بصوت متهدج : هذه أول مرة أشكو من ضيق التنفس ، و لم أذهب لأى طبيب أمراض نفسية ،
ضحك حسن حسنى و قال : أنت مدين .. لـ يسرا و قلت له بسرعة : نعم نعم !
روى لى أصدقائى أنه فى اليوم الثالث لوجودى فى المستشفى اقتربت يسرا من د . حسن حسنى و سألته :
- إيه الأخبار ... ؟
و قال حسن حسنى يسبق كلامه زفرة حادة
- بنحاول
و بكت يسرا بحرقة ..
و عندما رأتها زوجتى .. هلعت و سألتها : ما الخبر ؟
قالت يسرا : آلام المرارة ؟
فى باريزون بباريس كنت أقضى أيام النقاهة ، و كنت أتماثل للشفاء بعون الله و قدرته ، و دق جرس التليفون دقات طويلة
و فهمت أنها مكالمة من القاهرة .. و رفعت السماعة و جاء صوت يقول :
ألو ... انا.. ى .. س... نجدة !
و كانت الصديقة الشهمة يسرا .
.. http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
http://www.kwety.net/kwety1/q86/85g5.gif
( `•.¸
`•.¸ )
¸.•´
( `•.¸
`•.¸ )
¸.• )´
(.•´
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif(*_*) g6waa (*_*)http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif¸.•´¸.•´¨) Miss (¨`•.¸`•.¸http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif (¸.•´( * Myaaaaaaaaow * ) `•.¸)http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif (¨`•.¸`•.¸ ¸.•´¸.•´¨)http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif
`•.¸)
http://www.kwety.net/kwety1/q86/00.gif

Nathyaa
25-04-2006, 10:02 PM
تسلم الايادي ياعسل للنقل

g6waa
08-06-2006, 03:13 PM
http://www.kwety.net/kwety1/q8/4444.gif

اشكرج على المرور :)

:a146:..g6waa:a146: