AL_3oooD
19-04-2006, 02:38 PM
ربما شاءت الأقدار ان يلتقي القادسية مع غريمه التقليدي العربي في السابعة الا ربع مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من بطولة دوري الشهيد فهد الاحمد لكرة القدم وهما في وضعية تنافسية متباينة تقوض من المتعة المنتظرة في اطار الحسابات الا ان الصخب المصاحب للقاءات الكبيرين في اطارها الكلاسيكي تبشر بمواجهة نارية ووقع الاقدام الصفراء الطامحة باللقب وسيوف التحدي الخضراء المتحفزة لاثبات الذات ترسم ملامح الاثارة المرتقبة في الافقين القدساوي والعرباوي.
ولعل أجمل ما في قمة الكبيرين اليوم هي انها تمثل محطة عبور للانتقال من حالة الى حالة واستكشاف مبكر للفريقين من القدرة على المجابهة قبل ان يلتقيا في ربع نهائي كأس ولي العهد نهاية الشهر، فالأصفر يرى بالمواجهة محطة للحفاظ على صدارته بل انها محطة ربما تتوجه بطلا لو سقط ملاحقه المثابر الكويت في التحدي امام اليرموك ولهذا فهو يأمل أن تكون الاشارة خضراء لتمر عربته بثبات نحو اللقب، اما الاخضر فهو يريد ان يكون سببا »للتنغيص« على الاصفر وان يجعل الاشارة حمراء في وجهه ليحرمه من فرصة التلذذ بالبطولة وهذا بحد ذاته هدف كبير لابناء القلعة الخضراء بعد ان فقدوا فرصة المنافسة على اللقب، فان ذهب اللقب لأي فريق غير القادسية فان الأمر يشكل فرحة كبيرة له ولجماهيره وهو قمة الانتصار.
اما مرحلة الاستكشاف فانها هامة جدا للفريقين، فالفريق الذي ينجح بلي ذراع الآخر سيكون محظيا من الناحية المعنوية قبل اللقاء الحاسم في ربع نهائي كأس ولي العهد وهو جانب يوليه المدربان واللاعبون اهمية قصوى.
بدون فرضيات
بعيدا عن هذه الفرضيات يلعب الاصفر اليوم وفي جعبته 62 نقطة فيما يملك الاخضر 50 نقطة وما يهم الاصفر ان تبقى الصدارة في جيبه دون النظر لنتيجة الكويت (60 نقطة) مع اليرموك، ولهذا فهو يسعى لضرب عصفورين بحجر، الاول ان يبقي الصدارة في جيبه حتى الجولة الاخيرة وان يحقق لقب البطولة الخاصة للقاء الديربي مع العربي وهذان الهدفان يصعبان من المهمة اذ يجب الا يتم تشتيت ذهن اللاعبين بهما معا لأن الأهم هو النقاط التي تضمن الصدارة ولذلك ما يجب ان يتعامل به الاصفر مع المواجهة هو انها واحدة من سلسلة مباريات وليست مواجهة تقليدية خاصة حتى يبعد اللاعبون عن الضغط النفسي المضاعف، اما العربي فانه بحاجة لانتصار كبير اذا ما تحقق اليوم لانه سيشكل دعامة للاعبين قبل استئناف الصراع على جبهتي كأس ولي العهد وكأس الأمير لكي لا يخرج صفر اليدين من الموسم العصيب الذي مر عليه بما شهده من تغيير للمدربين وتقلبات عديدة دفع ثمنها الفريق بشكل مباشر.
لذلك، يلعب الاخضر بتركيز اعلى من خصمه لانه يضع في اعتباره شيئا واحدا وهو كسب التحدي مع غريمه الاصفر ولذلك فان هدوء الاعصاب سيكون السلاح الاول الذي سيحمله لاعبو الاخضر عند الدخول الى ارضية ملعب محمد الحمد اليوم.
انحدار بدني
الوضعية الفنية للفريقين آخذة بالانحدار في ظل الارهاق البادي على اللاعبين في المباريات الماضية ولهذا عانيا امام فرق صغيرة في الدوري كما حصل للقادسية مع اليرموك والعربي أمام الساحل وهذا الارهاق سيظهر جليا اليوم من خلال التحركات والقدرة على الاداء بنسق واحد خلال التسعين دقيقة ويجب أن يتعامل اللاعبون والمدربان مع الوضعية بذكاء من خلال تعليمات واضحة وصريحة بالاداء الاقتصادي على مدار الشوطين وعدم الانجراف وراء الحماسة الطاغية التي قد تقوض المخزون البدني بتناغم مع الحالة الذهنية التي تسيطر على اللاعب عادة في مثل هذه المباريات.
عقلية الوطني
الأخضر سيلعب بتشكيلته المعتادة بعد ان أراح محمد جراغ امام الساحل، والاصفر ايضا سيلعب بأفضل تشكيلة مع عودة نواف الخالدي وكيتا ويبقى المدربان الوطنيان محمد ابراهيم وأحمد خلف تحت ضغط ما سيقدمه اللاعبون والجماهير لاثبات قدرة »الوطني« على قيادة الفرق الكبيرة في مناسبات كبيرة واذا كان ابراهيم يتفوق من جهة الخبرة بمثل هذه اللقاءات فان خلف يملك نفس القدرات الذهنية كونه خاض كلاعب تحديات الديربي ويفهم تماما كيف تسير الامور، لكن هل سينجح بادارة الدفة من حدود الملعب كما كان يفعل داخل المستطيل الاخضر، هذا ما ستكشفه الدقائق التسعون!!
الضغط على الأصفر
أكد نجم هجوم القادسية وهداف الدوري بدر المطوع على صعوبة مباراة اليوم امام العربي لعدة اعتبارات اهمها ان الاصفر سيواجه غريمه التقليدي وهو مطالب بتحقيق الفوز للاقتراب من درع الدوري.
وقال المطوع ان مباريات القادسية والعربي خارج اطار الحسابات دائما ولا تخضع لأي قاعدة متمنيا ان يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما والذي يليق بسمعتهما.
واعترف المطوع بأن الضغط سيكون اكبر على القادسية في مباراة اليوم لابتعاد العربي عن المنافسة، وأشار الى ان الاصفر هو من وضع نفسه في هذه الوضعية وهو القادر على اخراج نفسه منها.
استثمار عرباوي
»سيخوض اللقاء لتحقيق الفوز وللدفاع عن سمعة النادي العربي والفانيلة الخضراء ولا شأن لنا بنتائج او طموحات الآخرين«، بهذه الكلمات استهل نجم فريق العربي خالد عبدالقدوس تصريحه لـ »الوطن«.
وقال عبدالقدوس ان مباراة اليوم ستكون بمثابة نهائي الدوري بالنسبة لفريق العربي الذي يسعى لاستثمارها لكسب جولة من الديربي التقليدي من جهة ولرفع معنويات اللاعبين قبل المباراة الحاسمة التي تجمعه مع الشباب السعودي في البطولة الاسيوية الاسبوع المقبل من جهة ثانية.
وأكد عبدالقدوس استعداد الفريق لخوض المباراة بحماستهم الكبيرة لتحقيق الفوز واهدائه لجماهير النادي الوفية التي لم تتخل عنه حتى في أحلك الظروف.
ابراهيم: سنأخذها بأيدينا
وصف محمد ابراهيم مدرب القادسية مباراة فريقه اليوم مع العربي بأنها مباراة »كبيرة« بين فريقين كبيرين.
وقال ابراهيم ان الفريقين لديهما طموح الفوز كما هي عادة لقاءاتهما معا حتى وان ابتعد العربي عن المنافسة فانه يظل فريقا بطلا وقلعة كبيرة يعرف كيفية التعامل مع الازمات ولديه عناصر فعالة في خط الوسط هم انفسهم اساسيون في المنتخب الوطني.
وأضاف ابراهيم يقول: في المقابل فان القادسية لا يقل شأنا وأنا هنا اطالب اخواني اللاعبين برفع درجة تركيزهم كما طالبتهم في وقت سابق بالاستعداد للمباراة ذهنيا قبل انطلاقتها بفترة كافية.
وأكد ابراهيم ان كثرة المشاركات الداخلية والخارجية ازعجته وارهقته ولكنه يرى أن هذا هو قدر الكبار دائما، واللاعبون والجهاز الفني مطالبون دائما بتحقيق النتائج بيد انه يجب ان تكون هناك تضحية.
وردا على سؤال قال ابراهيم: ان القادسية لا يحبذ انتظار نتائج الاخرين فالفرصة في يده حتى ولو خسر أمام العربي فانه سيدخل لقاء الكويت ربما بفرصة واحدة وهذا افضل من دخولها بفرصتين مشددا على ان ما ينتظر الفريق بعد 32 مباراة خاضها من دون خسارة محلية ليس سهلا فهو سيواجه فريقين كبيرين ومنافسين تقليديين.
وعن مشكلة الدفاع التي سيواجهها، ذكر ابراهيم بأنه فقد في بداية الموسم افضل لاعب في الكويت وهو مساعد ندا ثم صقر خضير وحسين فاضل وفايز بندر وأخيرا نهير الشمري الذي كان يمر بأفضل حالاته ولكنه في كل مرة كان يجد من يسد الفراغ.
خلف: الفوز لنا
اعرب المدرب الوطني لفريق العربي احمد خلف عن ارتياحه لارتفاع الروح المعنوية للاعبيه.
وقال خلف ان الاخضر سيدخل مباراة اليوم بضغوط اقل من غريمه التقليدي وهو عازم على تقديم صورة تليق باسمه وتاريخه وتحقيق النتيجة المرجوة وهي الفوز ولا شيء سواه.
الضغط كبير على الأبيض أمام اليرموك
يدرك الكويت تماما أن أي تعثر امام اليرموك سيعني نهاية حلمه بالمنافسة في حال ان فاز القادسية على العربي ولهذا فان المواجهة المرتقبة بين الكويت واليرموك في السابعة الا ربعا مساء اليوم على ملعب الكويت ستكون غاية بالاثارة لأن الابيض ليس الوحيد الذي يملك هدفا بل اليرموك ايضا الذي يتطلع للبقاء في الممتاز.
لذلك، فان الضغط النفسي سيكون متساويا على الفريقين والاشياء التي ستدور برأس اللاعبين ستزيد من الاعباء فالابيض سيسعى الى هدف مبكر يريح اعصابه ويجعله قادرا على المضي بالمباراة الى بر الامان وتأكيد موعد الحسم مع القادسية يوم 22 الجاري واليرموك يدرك تماما انه يشكل عائقا امام طموحات الابيض وانه يواجه خصما كبيرا النقطة منه تساوي ذهبا ولذلك فان تأمين الدفاع سعيا للحصول على نتيجة جيدة تساعده للبقاء بالدوري الممتاز سيكون هدفا ساميا للاعبين خاصة وان هناك مطاردة عنيفة من الساحل والجهراء له.
ولو خسر اليرموك اليوم وفاز الساحل فان احلام البقاء بالممتاز ستتضاءل لأنه سيفقد المركز الثامن الذي يحتله حاليا برصيد 26 نقطة.
من هنا، فان الامور كلها تسير باتجاه التصعيد قبل المواجهة فلا الابيض قابل للخسارة ولا اليرموك راغب بها والطموحات ترسم الخيال الكروي الذي ينتظره الجميع مساء اليوم من اللاعبين فهل سيبقي الابيض على حظوظه ام يقدم اليرموك خدمة مجانية للقادسية؟!
السالمية قد يضمن الثالث
يسعى السالمية لتعزيز موقعه بالمركز الثالث وربما ضمانه كليا عندما يلتقي مع الصليبيخات على ملعب علي صباح السالم في السابعة الا ربعاً مساء وهو التوقيت نفسه الذي يلعب فيه كاظمة مع خيطان على ملعب الصداقة والسلام.
فالسالمية (52 نقطة) يمكن ان يضمن المركز الثالث لو خسر العربي أمام القادسية وفاز هو وذلك أمر متوقع على الصليبيخات الاخير (12 نقطة)، اما كاظمة فسيلعب فقط لضمان المركز الخامس الذي يحتله برصيد 44 نقطة ومهمته تبدو سهلة امام خيطان (13 نقطة) الذي خسر الجولة الماضية 12/0 امام السالمية.
حسابات فرق الوسط
تمثل الجولة الـ 25 من الدوري اليوم مرحلة انتقال مهمة نحو المحطة الاخيرة قبل تسلم كشف الحساب الختامي بالنسبة للفرق المتصارعة على مقعد بالدوري الممتاز ففي السابعة الا ربعا مساء يلعب الساحل مع الشباب على ملعب الساحل وهو يتطلع لتحقيق فوز ربما يضعه بالمركز الثامن ووضع قدم بالدوري الممتاز في حال خسر اليرموك امام الكويت حيث يملك الساحل 25 نقطة مقابل 26 نقطة لليرموك.
اما الشباب فان طموحه البقاء بعيدا عن المؤخرة وهو يحتل المركز قبل الاخير برصيد 12 نقطة.
وبالتوقيت نفسه يخوض الفحيحيل السابع مواجهة صعبة مع التضامن السادس على ملعب ثامر سيكون فيها الفحيحيل مهددا بفقدان مركزه اذا فشل بالفوز وفاز اليرموك على الكويت لكنه يمكن ان يحتفظ بمكانه لو خسر اليرموك، ويملك الفحيحيل 28 نقطة فيما يلعب التضامن بهدوء اعصاب لانه ضمن البقاء بالممتاز بعد ان رفع رصيده الى 39 نقطة.
ويلعب الجهراء (23 نقطة) مواجهة صعبة مع النصر (20 نقطة) على ملعب صباح السالم للحفاظ على اخر امل له بالبقاء بالممتاز ففوز الجهراء وخسارة الساحل واليرموك سيقدمه للمركز الثامن وهي امان سيحملها الجهراوية الى ملعب صباح السالم اليوم.
سيناريو الحسم والتأجيل
يمكن ان تحسم البطولة اليوم فيما لو فاز القادسية على العربي وخسر او تعادل الكويت امام اليرموك فهذه النتائج ستفضي الى ارتفاع رصيد القادسية الى 65 نقطة وهو رقم لن يصله الابيض في حال تعادل مثلا مع اليرموك حيث سيرفع رصيده الى 61 نقطة والمتبقي فقط جولة واحدة سيكون فيها لقاء القادسية مع الكويت هامشيا.
اما اذا فاز القادسية على العربي وفاز الكويت على اليرموك فان الاول سيرفع رصيده الى 65 نقطة والثاني الى 63 نقطة وبالتالي سيؤجل الحسم الى المباراة الاخيرة التي ستجمعهما يوم 22 وتكون بمثابة نهائي للبطولة، الفائز فيها يتوج بطلا.
اما في حال خسر القادسية وفاز الكويت فان الاخير سيتصدر البطولة وتكون الجولة الاخيرة ايضا حاسمة والأمر كذلك لو خسر القادسية وخسر الكويت او خسر القادسية وتعادل الكويت او تعادل الفريقان امام العربي واليرموك.
مباريات اليوم
خيطان ھ كاظمة ملعب الصداقة والسلام 6.45مساء
الجهراء ھ النصر ملعب صباح السالم 6.45مساء
الصليبيخات ھ السالمية ملعب علي صباح السالم 6.45مساء
القادسية ھ العربي ملعب محمد الحمد 6.45مساء
الكويت ھ اليرموك ملعب الكويت 6.45مساء
الساحل ھ الشباب ملعب الساحل 6.45مساء
الفحيحيل ھ التضامن ملعب ثامر 6.45مساء
ولعل أجمل ما في قمة الكبيرين اليوم هي انها تمثل محطة عبور للانتقال من حالة الى حالة واستكشاف مبكر للفريقين من القدرة على المجابهة قبل ان يلتقيا في ربع نهائي كأس ولي العهد نهاية الشهر، فالأصفر يرى بالمواجهة محطة للحفاظ على صدارته بل انها محطة ربما تتوجه بطلا لو سقط ملاحقه المثابر الكويت في التحدي امام اليرموك ولهذا فهو يأمل أن تكون الاشارة خضراء لتمر عربته بثبات نحو اللقب، اما الاخضر فهو يريد ان يكون سببا »للتنغيص« على الاصفر وان يجعل الاشارة حمراء في وجهه ليحرمه من فرصة التلذذ بالبطولة وهذا بحد ذاته هدف كبير لابناء القلعة الخضراء بعد ان فقدوا فرصة المنافسة على اللقب، فان ذهب اللقب لأي فريق غير القادسية فان الأمر يشكل فرحة كبيرة له ولجماهيره وهو قمة الانتصار.
اما مرحلة الاستكشاف فانها هامة جدا للفريقين، فالفريق الذي ينجح بلي ذراع الآخر سيكون محظيا من الناحية المعنوية قبل اللقاء الحاسم في ربع نهائي كأس ولي العهد وهو جانب يوليه المدربان واللاعبون اهمية قصوى.
بدون فرضيات
بعيدا عن هذه الفرضيات يلعب الاصفر اليوم وفي جعبته 62 نقطة فيما يملك الاخضر 50 نقطة وما يهم الاصفر ان تبقى الصدارة في جيبه دون النظر لنتيجة الكويت (60 نقطة) مع اليرموك، ولهذا فهو يسعى لضرب عصفورين بحجر، الاول ان يبقي الصدارة في جيبه حتى الجولة الاخيرة وان يحقق لقب البطولة الخاصة للقاء الديربي مع العربي وهذان الهدفان يصعبان من المهمة اذ يجب الا يتم تشتيت ذهن اللاعبين بهما معا لأن الأهم هو النقاط التي تضمن الصدارة ولذلك ما يجب ان يتعامل به الاصفر مع المواجهة هو انها واحدة من سلسلة مباريات وليست مواجهة تقليدية خاصة حتى يبعد اللاعبون عن الضغط النفسي المضاعف، اما العربي فانه بحاجة لانتصار كبير اذا ما تحقق اليوم لانه سيشكل دعامة للاعبين قبل استئناف الصراع على جبهتي كأس ولي العهد وكأس الأمير لكي لا يخرج صفر اليدين من الموسم العصيب الذي مر عليه بما شهده من تغيير للمدربين وتقلبات عديدة دفع ثمنها الفريق بشكل مباشر.
لذلك، يلعب الاخضر بتركيز اعلى من خصمه لانه يضع في اعتباره شيئا واحدا وهو كسب التحدي مع غريمه الاصفر ولذلك فان هدوء الاعصاب سيكون السلاح الاول الذي سيحمله لاعبو الاخضر عند الدخول الى ارضية ملعب محمد الحمد اليوم.
انحدار بدني
الوضعية الفنية للفريقين آخذة بالانحدار في ظل الارهاق البادي على اللاعبين في المباريات الماضية ولهذا عانيا امام فرق صغيرة في الدوري كما حصل للقادسية مع اليرموك والعربي أمام الساحل وهذا الارهاق سيظهر جليا اليوم من خلال التحركات والقدرة على الاداء بنسق واحد خلال التسعين دقيقة ويجب أن يتعامل اللاعبون والمدربان مع الوضعية بذكاء من خلال تعليمات واضحة وصريحة بالاداء الاقتصادي على مدار الشوطين وعدم الانجراف وراء الحماسة الطاغية التي قد تقوض المخزون البدني بتناغم مع الحالة الذهنية التي تسيطر على اللاعب عادة في مثل هذه المباريات.
عقلية الوطني
الأخضر سيلعب بتشكيلته المعتادة بعد ان أراح محمد جراغ امام الساحل، والاصفر ايضا سيلعب بأفضل تشكيلة مع عودة نواف الخالدي وكيتا ويبقى المدربان الوطنيان محمد ابراهيم وأحمد خلف تحت ضغط ما سيقدمه اللاعبون والجماهير لاثبات قدرة »الوطني« على قيادة الفرق الكبيرة في مناسبات كبيرة واذا كان ابراهيم يتفوق من جهة الخبرة بمثل هذه اللقاءات فان خلف يملك نفس القدرات الذهنية كونه خاض كلاعب تحديات الديربي ويفهم تماما كيف تسير الامور، لكن هل سينجح بادارة الدفة من حدود الملعب كما كان يفعل داخل المستطيل الاخضر، هذا ما ستكشفه الدقائق التسعون!!
الضغط على الأصفر
أكد نجم هجوم القادسية وهداف الدوري بدر المطوع على صعوبة مباراة اليوم امام العربي لعدة اعتبارات اهمها ان الاصفر سيواجه غريمه التقليدي وهو مطالب بتحقيق الفوز للاقتراب من درع الدوري.
وقال المطوع ان مباريات القادسية والعربي خارج اطار الحسابات دائما ولا تخضع لأي قاعدة متمنيا ان يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما والذي يليق بسمعتهما.
واعترف المطوع بأن الضغط سيكون اكبر على القادسية في مباراة اليوم لابتعاد العربي عن المنافسة، وأشار الى ان الاصفر هو من وضع نفسه في هذه الوضعية وهو القادر على اخراج نفسه منها.
استثمار عرباوي
»سيخوض اللقاء لتحقيق الفوز وللدفاع عن سمعة النادي العربي والفانيلة الخضراء ولا شأن لنا بنتائج او طموحات الآخرين«، بهذه الكلمات استهل نجم فريق العربي خالد عبدالقدوس تصريحه لـ »الوطن«.
وقال عبدالقدوس ان مباراة اليوم ستكون بمثابة نهائي الدوري بالنسبة لفريق العربي الذي يسعى لاستثمارها لكسب جولة من الديربي التقليدي من جهة ولرفع معنويات اللاعبين قبل المباراة الحاسمة التي تجمعه مع الشباب السعودي في البطولة الاسيوية الاسبوع المقبل من جهة ثانية.
وأكد عبدالقدوس استعداد الفريق لخوض المباراة بحماستهم الكبيرة لتحقيق الفوز واهدائه لجماهير النادي الوفية التي لم تتخل عنه حتى في أحلك الظروف.
ابراهيم: سنأخذها بأيدينا
وصف محمد ابراهيم مدرب القادسية مباراة فريقه اليوم مع العربي بأنها مباراة »كبيرة« بين فريقين كبيرين.
وقال ابراهيم ان الفريقين لديهما طموح الفوز كما هي عادة لقاءاتهما معا حتى وان ابتعد العربي عن المنافسة فانه يظل فريقا بطلا وقلعة كبيرة يعرف كيفية التعامل مع الازمات ولديه عناصر فعالة في خط الوسط هم انفسهم اساسيون في المنتخب الوطني.
وأضاف ابراهيم يقول: في المقابل فان القادسية لا يقل شأنا وأنا هنا اطالب اخواني اللاعبين برفع درجة تركيزهم كما طالبتهم في وقت سابق بالاستعداد للمباراة ذهنيا قبل انطلاقتها بفترة كافية.
وأكد ابراهيم ان كثرة المشاركات الداخلية والخارجية ازعجته وارهقته ولكنه يرى أن هذا هو قدر الكبار دائما، واللاعبون والجهاز الفني مطالبون دائما بتحقيق النتائج بيد انه يجب ان تكون هناك تضحية.
وردا على سؤال قال ابراهيم: ان القادسية لا يحبذ انتظار نتائج الاخرين فالفرصة في يده حتى ولو خسر أمام العربي فانه سيدخل لقاء الكويت ربما بفرصة واحدة وهذا افضل من دخولها بفرصتين مشددا على ان ما ينتظر الفريق بعد 32 مباراة خاضها من دون خسارة محلية ليس سهلا فهو سيواجه فريقين كبيرين ومنافسين تقليديين.
وعن مشكلة الدفاع التي سيواجهها، ذكر ابراهيم بأنه فقد في بداية الموسم افضل لاعب في الكويت وهو مساعد ندا ثم صقر خضير وحسين فاضل وفايز بندر وأخيرا نهير الشمري الذي كان يمر بأفضل حالاته ولكنه في كل مرة كان يجد من يسد الفراغ.
خلف: الفوز لنا
اعرب المدرب الوطني لفريق العربي احمد خلف عن ارتياحه لارتفاع الروح المعنوية للاعبيه.
وقال خلف ان الاخضر سيدخل مباراة اليوم بضغوط اقل من غريمه التقليدي وهو عازم على تقديم صورة تليق باسمه وتاريخه وتحقيق النتيجة المرجوة وهي الفوز ولا شيء سواه.
الضغط كبير على الأبيض أمام اليرموك
يدرك الكويت تماما أن أي تعثر امام اليرموك سيعني نهاية حلمه بالمنافسة في حال ان فاز القادسية على العربي ولهذا فان المواجهة المرتقبة بين الكويت واليرموك في السابعة الا ربعا مساء اليوم على ملعب الكويت ستكون غاية بالاثارة لأن الابيض ليس الوحيد الذي يملك هدفا بل اليرموك ايضا الذي يتطلع للبقاء في الممتاز.
لذلك، فان الضغط النفسي سيكون متساويا على الفريقين والاشياء التي ستدور برأس اللاعبين ستزيد من الاعباء فالابيض سيسعى الى هدف مبكر يريح اعصابه ويجعله قادرا على المضي بالمباراة الى بر الامان وتأكيد موعد الحسم مع القادسية يوم 22 الجاري واليرموك يدرك تماما انه يشكل عائقا امام طموحات الابيض وانه يواجه خصما كبيرا النقطة منه تساوي ذهبا ولذلك فان تأمين الدفاع سعيا للحصول على نتيجة جيدة تساعده للبقاء بالدوري الممتاز سيكون هدفا ساميا للاعبين خاصة وان هناك مطاردة عنيفة من الساحل والجهراء له.
ولو خسر اليرموك اليوم وفاز الساحل فان احلام البقاء بالممتاز ستتضاءل لأنه سيفقد المركز الثامن الذي يحتله حاليا برصيد 26 نقطة.
من هنا، فان الامور كلها تسير باتجاه التصعيد قبل المواجهة فلا الابيض قابل للخسارة ولا اليرموك راغب بها والطموحات ترسم الخيال الكروي الذي ينتظره الجميع مساء اليوم من اللاعبين فهل سيبقي الابيض على حظوظه ام يقدم اليرموك خدمة مجانية للقادسية؟!
السالمية قد يضمن الثالث
يسعى السالمية لتعزيز موقعه بالمركز الثالث وربما ضمانه كليا عندما يلتقي مع الصليبيخات على ملعب علي صباح السالم في السابعة الا ربعاً مساء وهو التوقيت نفسه الذي يلعب فيه كاظمة مع خيطان على ملعب الصداقة والسلام.
فالسالمية (52 نقطة) يمكن ان يضمن المركز الثالث لو خسر العربي أمام القادسية وفاز هو وذلك أمر متوقع على الصليبيخات الاخير (12 نقطة)، اما كاظمة فسيلعب فقط لضمان المركز الخامس الذي يحتله برصيد 44 نقطة ومهمته تبدو سهلة امام خيطان (13 نقطة) الذي خسر الجولة الماضية 12/0 امام السالمية.
حسابات فرق الوسط
تمثل الجولة الـ 25 من الدوري اليوم مرحلة انتقال مهمة نحو المحطة الاخيرة قبل تسلم كشف الحساب الختامي بالنسبة للفرق المتصارعة على مقعد بالدوري الممتاز ففي السابعة الا ربعا مساء يلعب الساحل مع الشباب على ملعب الساحل وهو يتطلع لتحقيق فوز ربما يضعه بالمركز الثامن ووضع قدم بالدوري الممتاز في حال خسر اليرموك امام الكويت حيث يملك الساحل 25 نقطة مقابل 26 نقطة لليرموك.
اما الشباب فان طموحه البقاء بعيدا عن المؤخرة وهو يحتل المركز قبل الاخير برصيد 12 نقطة.
وبالتوقيت نفسه يخوض الفحيحيل السابع مواجهة صعبة مع التضامن السادس على ملعب ثامر سيكون فيها الفحيحيل مهددا بفقدان مركزه اذا فشل بالفوز وفاز اليرموك على الكويت لكنه يمكن ان يحتفظ بمكانه لو خسر اليرموك، ويملك الفحيحيل 28 نقطة فيما يلعب التضامن بهدوء اعصاب لانه ضمن البقاء بالممتاز بعد ان رفع رصيده الى 39 نقطة.
ويلعب الجهراء (23 نقطة) مواجهة صعبة مع النصر (20 نقطة) على ملعب صباح السالم للحفاظ على اخر امل له بالبقاء بالممتاز ففوز الجهراء وخسارة الساحل واليرموك سيقدمه للمركز الثامن وهي امان سيحملها الجهراوية الى ملعب صباح السالم اليوم.
سيناريو الحسم والتأجيل
يمكن ان تحسم البطولة اليوم فيما لو فاز القادسية على العربي وخسر او تعادل الكويت امام اليرموك فهذه النتائج ستفضي الى ارتفاع رصيد القادسية الى 65 نقطة وهو رقم لن يصله الابيض في حال تعادل مثلا مع اليرموك حيث سيرفع رصيده الى 61 نقطة والمتبقي فقط جولة واحدة سيكون فيها لقاء القادسية مع الكويت هامشيا.
اما اذا فاز القادسية على العربي وفاز الكويت على اليرموك فان الاول سيرفع رصيده الى 65 نقطة والثاني الى 63 نقطة وبالتالي سيؤجل الحسم الى المباراة الاخيرة التي ستجمعهما يوم 22 وتكون بمثابة نهائي للبطولة، الفائز فيها يتوج بطلا.
اما في حال خسر القادسية وفاز الكويت فان الاخير سيتصدر البطولة وتكون الجولة الاخيرة ايضا حاسمة والأمر كذلك لو خسر القادسية وخسر الكويت او خسر القادسية وتعادل الكويت او تعادل الفريقان امام العربي واليرموك.
مباريات اليوم
خيطان ھ كاظمة ملعب الصداقة والسلام 6.45مساء
الجهراء ھ النصر ملعب صباح السالم 6.45مساء
الصليبيخات ھ السالمية ملعب علي صباح السالم 6.45مساء
القادسية ھ العربي ملعب محمد الحمد 6.45مساء
الكويت ھ اليرموك ملعب الكويت 6.45مساء
الساحل ھ الشباب ملعب الساحل 6.45مساء
الفحيحيل ھ التضامن ملعب ثامر 6.45مساء