المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الصيام وأحكامه... قيام النبي صلى الله عليه وسلم


AL_3oooD
11-10-2005, 01:29 AM
تقديم فضيلة الشيخ ابن جبرين.



لقد امتثل النبي صلى الله عليه و سلم أمر الله تعالى: ((يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً))(المزمل:1-2)، فكان يقوم نصف الليل، أو ثلثه، أو نحو ذلك طوال سنته، و كان يصلي من الليل ما شاء، و يطيل في الصلاة.

و قد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم كان يخص شهر رمضان بمزيد من الاهتمام، فقد قال صلى الله عليه و سلم: "من قام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه.

و قيام رمضان هو قيامه بالتهجد، بالصلاة ذات الخشوع، و ذات الدعاء في هذه الليالي الشريفة.

و قد حث عليه السلام أمته على هذه الصلاة، فكانوا يتقربون بها، تارة يصلونها وحدهم، و تارة يصلونها معه صلى الله عليه و سلم، فتوفي و هم يصلون أوزاعاً. يصلي في المسجد جماعة، أو ثلاث جماعات، أو أربع، و قد صلّى بهم صلى الله عليه و سلم في حياته ثلاث ليال متوالية جماعة، يصلي بهم نصف الليل أو ثلثه، أو نحو ذلك.

لكنه و بعد أن رأى حرص الصحابة على قيام الليل معه و مداومتهم على ذلك و ازدحام المسجد بهم خشي أن يُفرض عليهم ذلك القيام و الاجتماع، فيعجزون فلا يحافظون و يستمرون عليه، فأمرهم أن يصلوا فرادى في أماكنهم.

ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمعهم على هذه الصلاة التي تسمى صلاة التراويح، فجمعهم عليها لما أمن أنها لن تفرض عليهم؛ لأنه قد انقطع الوحي بوفاة النبي صلى الله عليه و سلم .

فأجمع المسلمون أهل السنة على هذا التهجد خلافاً للرافضة، و بقي كذلك إلى هذا الزمان يصلون في مساجدهم جماعة عشرين ركعة، أو ثلاث عشرة، أو ستاً و ثلاثين، أو إحدى و أربعين، على حسب اجتهادات العلماء.

فرأى بعضهم أن يصلي إحدى و أربعين ركعة كما أثر ذلك عن مالك و غيره من الأئمة.

و رأى آخرون أن يصلي سبعاً و ثلاثين في صلاة الوتر، أو تسعاً و ثلاثين، و قالوا: إن هذا يخفف على الناس، و يكون فيه قطع لليالي في الصلاة.

و رأى آخرون أن يصلي ثلاثاً و عشرين، و اختار ذلك أكثر العلماء كما حكاه الترمذي عن أكثر الأئمة.

و رأى آخرون أن يصلوا إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة.

و الكل جائز، و لكن لابد أن تكون الصلاة باطمئنان و خشوع و خضوع و حضور قلب، حتى تحصل الحكمة و الفائدة التي لأجلها شرعت الصلاة.

و قد أجاز العلماء الزيادة على إحدى عشرة ركعة، و اعتبروا ذلك بالزمان، فقالوا: إن من صلى تسعاً و ثلاثين ركعة في ساعتين كمن صلى إحدى عشرة في ساعتين، فيكون الأجر على قدر الزمان، لا على قدر العدد، أو كثرة الركعات.

Nathyaa
11-10-2005, 09:05 AM
الله يرضي عليك دنيا واخره يارب

AL_3oooD
11-10-2005, 01:40 PM
اجمعين يارب العالمين

الف شكر لج مراقبتنا على المرور

جمايل
11-10-2005, 11:39 PM
الله يجزاك كل خير العود على الموضوع

AL_3oooD
12-10-2005, 12:01 AM
ويااج يارب اختي جمايل

والف شكر لج على المرور