maryoooma
28-08-2005, 03:19 AM
أهوال يوم القيامة
إن الجبار العظيم سبحانه وتعالي حذرنا القيامة وأهوالها وخوفنا الساعة وزلزالها، لم يجعلنا للدنيا عماراً، بل جعل الآخرة لنا داراً، لتجزي كل نفس بما كسبت وتحاسب علي كل ما قدمت وأخرت.
إن اللطيف الخبير سبحانه وتعالي يخوف عباده المؤمنين بالقيامة وأهوالها، لينتهوا عما نهاهم من الفسوق والعصيان، ويمتثلوا ما أمرهم به من الطاعة والإيمان، استعداداً لذلك اليوم العظيم شأنه، القاهر سلطانه، القريب أوانه، الطويل زمانه، واستمع بأذن قلبك الي بعض ما ورد في كتاب الله العزيز من ذكر هذا اليوم قال تعالي: يوم لا مرد له من الله
وقال.. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله .
وقال أيضاً يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.. لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه وقال.. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكاري وما هم بسكاري، ولكن عذاب الله شديد .
أما المجرمون الظالمون الذين أفسدوا في الأرض وقهروا عباد الله ظلماً وعدواناً، ونازعوا الحق في سلطانه وكبريائه، وظنوا ان الدنيا دنياهم متناسين ومتغافلين عن عذاب يوم القيامة، وسائرين علي درب النفس الأمارة بالسوء فهؤلاء صور رب العزة حالهم يوم القيامة في مواضع كثيرة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان.. قال تعالي: يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة وسوء الدار
وقال أيضاً: يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون
وقال أيضاً: يوم يسحبون في النار علي وجوههم.
وقال.. يوم يدعون إلي نار جهنم دعا .
وقال.. يوم تقلب وجوههم في النار .
إن في هذا اليوم العظيم ذي الحظر الجليل تكشف الضمائر، وتهتك الأستار وتشخص الأبصار، ويشيب الصغير، ويسكر الكبير، وتتغير الألوان وينعقد اللسان، وتنطق جوارح الانسان شاهدة عليه بما كان، يوم توضع الموازين، وتنشر الدواوين، يوم يقف فيه الخلائق علي أقدامهم مقدار خمسين ألف سنة حيث تدنو الشمس من الرؤوس، ويأخذ الضيق بمخانق النفوس، ويسيل العرق من وهج الشمس وحر الأنفاس، فيلجم من في المحشر من الناس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول يا رب ارحني ولو الي النار ..
روي أبو داود عن عائشة رضي الله عنها: (انها بكت، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قلت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتي يعلم أيخف ميزانه أم يثقل وعند تطاير الصحف حتي يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أم وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع علي ظهراني في جهنم حتي يعلم أيجوز أم لا .
فلتتأمل يا أخي في الله وياحبيبي في رسول الله -صلي الله عليه وسلم في طول هذا اليوم وشدة الانتظار فيه، حتي يخف عليك انتظار الصبر علي المعاصي وما دام يبقي لك نفس من عمرك فالأمر اليك، والاستعداد بيديك، فاعمل في أيام قصار لأيام طوال، تربح ربحاً لا منتهي لسروره، وتزود للرحيل، وتأهب للسفر، وخذ عدتك لنقلتك فلست بمقيم، فالويل لنا كل الويل معاشر الغافلين، يرسل الله لنا خاتم النبيين، وينزل علينا الكتاب المبين، ويخبرنا من نعوت يوم الدين ثم يعرفنا غفلتنا فيقول سبحانه وتعالي: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم .
لذا لا ينجو من أخطار هذا اليوم وأهواله، وحسابه وعقابه إلا من حاسب نفسه في الدنيا ووزن فيها بميزان الشرع أقواله وأفعاله.
فليتق الله كل منا، وليبادر بالتوبة ورد المظالم الي أصحابها، وإن تعذر ردها لم يجد سبيلاً الي استحلالهم منها، فليجتهد بالإكثار من الاستغفار وعمل الصالحات، والاكثار من الحسنات، ولنجعل قول الحق سبحانه وتعالي نصب أعيننا.. وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا أولي الألباب
إن الجبار العظيم سبحانه وتعالي حذرنا القيامة وأهوالها وخوفنا الساعة وزلزالها، لم يجعلنا للدنيا عماراً، بل جعل الآخرة لنا داراً، لتجزي كل نفس بما كسبت وتحاسب علي كل ما قدمت وأخرت.
إن اللطيف الخبير سبحانه وتعالي يخوف عباده المؤمنين بالقيامة وأهوالها، لينتهوا عما نهاهم من الفسوق والعصيان، ويمتثلوا ما أمرهم به من الطاعة والإيمان، استعداداً لذلك اليوم العظيم شأنه، القاهر سلطانه، القريب أوانه، الطويل زمانه، واستمع بأذن قلبك الي بعض ما ورد في كتاب الله العزيز من ذكر هذا اليوم قال تعالي: يوم لا مرد له من الله
وقال.. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله .
وقال أيضاً يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.. لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه وقال.. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وتري الناس سكاري وما هم بسكاري، ولكن عذاب الله شديد .
أما المجرمون الظالمون الذين أفسدوا في الأرض وقهروا عباد الله ظلماً وعدواناً، ونازعوا الحق في سلطانه وكبريائه، وظنوا ان الدنيا دنياهم متناسين ومتغافلين عن عذاب يوم القيامة، وسائرين علي درب النفس الأمارة بالسوء فهؤلاء صور رب العزة حالهم يوم القيامة في مواضع كثيرة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان.. قال تعالي: يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة وسوء الدار
وقال أيضاً: يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون
وقال أيضاً: يوم يسحبون في النار علي وجوههم.
وقال.. يوم يدعون إلي نار جهنم دعا .
وقال.. يوم تقلب وجوههم في النار .
إن في هذا اليوم العظيم ذي الحظر الجليل تكشف الضمائر، وتهتك الأستار وتشخص الأبصار، ويشيب الصغير، ويسكر الكبير، وتتغير الألوان وينعقد اللسان، وتنطق جوارح الانسان شاهدة عليه بما كان، يوم توضع الموازين، وتنشر الدواوين، يوم يقف فيه الخلائق علي أقدامهم مقدار خمسين ألف سنة حيث تدنو الشمس من الرؤوس، ويأخذ الضيق بمخانق النفوس، ويسيل العرق من وهج الشمس وحر الأنفاس، فيلجم من في المحشر من الناس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول يا رب ارحني ولو الي النار ..
روي أبو داود عن عائشة رضي الله عنها: (انها بكت، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قلت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتي يعلم أيخف ميزانه أم يثقل وعند تطاير الصحف حتي يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أم وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع علي ظهراني في جهنم حتي يعلم أيجوز أم لا .
فلتتأمل يا أخي في الله وياحبيبي في رسول الله -صلي الله عليه وسلم في طول هذا اليوم وشدة الانتظار فيه، حتي يخف عليك انتظار الصبر علي المعاصي وما دام يبقي لك نفس من عمرك فالأمر اليك، والاستعداد بيديك، فاعمل في أيام قصار لأيام طوال، تربح ربحاً لا منتهي لسروره، وتزود للرحيل، وتأهب للسفر، وخذ عدتك لنقلتك فلست بمقيم، فالويل لنا كل الويل معاشر الغافلين، يرسل الله لنا خاتم النبيين، وينزل علينا الكتاب المبين، ويخبرنا من نعوت يوم الدين ثم يعرفنا غفلتنا فيقول سبحانه وتعالي: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم .
لذا لا ينجو من أخطار هذا اليوم وأهواله، وحسابه وعقابه إلا من حاسب نفسه في الدنيا ووزن فيها بميزان الشرع أقواله وأفعاله.
فليتق الله كل منا، وليبادر بالتوبة ورد المظالم الي أصحابها، وإن تعذر ردها لم يجد سبيلاً الي استحلالهم منها، فليجتهد بالإكثار من الاستغفار وعمل الصالحات، والاكثار من الحسنات، ولنجعل قول الحق سبحانه وتعالي نصب أعيننا.. وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا أولي الألباب