رغم كل مانشر من تفاصيل المذبحة التي جرت وقائعها في شقة رجل الأعمال ايمن السويدي الذي تحول في لحظات الي سفاح يقتل زوجته ومدير أعماله وزوجته ثم ينتحر.. رغم كل ما نشر مازالت الأحداث ساخنة يتابعها الرأي العام بشغف شديد بحثا عن اجابات شافية تكشف الستار عن أسرار اللغز الكبير في الحادث.
التطورات الاخيرة في التحقيقات حملت اكثر من مفاجأة قلبت الموازين رأسا علي عقب وكنا نتابعها في الساعات الاخيرة قبل الطبع.. كل خبر جديد كان بمثابة حلقة جديدة من حلقات اللغز الكبير.. فقد ثبت ان ايمن السويدي لم يكن مخمورا وقت ارتكاب الحادث وهذه في حد ذاتها مفاجأة تناقضت مع اقوال الشهود وكل ما نشر في الايام التالية للحادث!
كما تبين ان ذكري لم تغادر بيتها يوم الحادث وان زوجها عاد مع مدير اعماله عمرو الخولي ثم بدأت الاحداث الملتهبة!
أما كبري المفاجآت فقد تمثلت في الوصية التي كان السويدي قد تركها قبل اسابيع من وفاته لشقيقه الاصغر محمد قال له فيها انه يحبه وينصحه بألا يقترض من البنوك وانه ترك له سيارتين وبعض الاموال وقال له ايضا 'لاتقترض من البنوك' واوصاه بألا يحرم زوجته المغربية نادية من شيء وان ينفق عليها هي وابنها.. وثبت من سطور الوصية ان ايمن مكتئب لتراكم الديون عليه وانه نادم علي علاقته بمدير اعماله عمرو الخولي لأنه سبب مباشر في اقتراضه من البنوك!
وتتوالي المفاجآت التي تسير كلها في اتجاه ان ايمن كان يعرف ماذا يفعل وانه كان في كامل وعيه وانه خطط لانتحاره وكان يعرف ان مدير اعماله غير مخلص.. وجاءت كل هذه المفاجآت لتزيد من ضخامة اللغز حيث تناقضت تماما مع الصورة الأولي للحادث وانه تم بدافع الغيرة والشكوك والحب الاعمي.. لهذا حرصت اخبار الحوادث علي تتبع هذا اللغز من بدايته وتقديم الصورتين معا كما جرت الوقائع من البداية وحتي آخر وصلة في التحقيقات التي باشرها عمرو قنديل رئيس نيابة قصر النيل تحت اشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات وسط المستشار حسن الحفناوي فقد عاينت النيابة مسرح الجريمة مرتين واكتشفت وجود الوصية المكتوبة وغير المؤرخة كما عثرت النيابة في المعاينة الثانية علي آلاف الدولارات والجنيهات وبعض الساعات الثمينة والشيكات وجواز سفر ذكري وعدد من 'المخدات' الملطخة بالدماء والتي كانت موجودة وقت ارتكاب المذبحة بينما اثبت تحليل دماء الضحايا الاربع انها خالية من الكحوليات والخمور عكس ما شهدت به الشغالتان!.. فماذا يحمل ملف هذه المذبحة؟! نحن نقدم التفاصيل الكاملة بكل اسرار ما دار في البداية والنهاية كما ننفرد بنص محضر الشرطة الذي يكشف عن الكثير من ملابسات الحادث لانه تم تحريره فور وقوع الجريمة.
--------------------------------------------------------------------------------
'أخبار الحوادث' في شقة ذكري بالمهندسين:
ذكري..أصبحت ذكري!
وكأنها كانت تشعر بأن موعدها مع الموت قد اقترب.. في آخر زيارة لها الي تونس أصرت ذكري علي الذهاب الي قبر والديها.. قضت فوق القبر أكثر من ساعتين تسترجع الذكريات في حنين بالغ الي الماضي..لم يخطر ببالها انها بعد خمسة شهور ستعود الي هذا المكان داخل صندوق خشبي حيث ترقد الي الأبد بجوار والديها!.. هكذا روي لنا توفيق محمد الدالي شقيق الفنانة الراحلة ذكري بعد ان قدمنا له واجب العزاء في شقة اخته بالمهندسين.. قضت أخبار الحوادث _أيضا_ ساعتين داخل الشقة التي غابت عنها صاحبتها بعد ان اشرفت علي ديكوراتها وحرصت علي أن تجعل منها مكانا رومانسيا رائعا فوق مساحة 300 متر مربع.. الغريب ان جدران الشقة لم تحمل صورة واحدة للفنانة الراحلة مثلما اعتاد الفنانون في بيوتهم!
--------------------------------------------------------------------------------
ذكري ماتت بالترينج الأبيض!
كان النقيب محمد رضا من مباحث القاهرة يؤدي عمله المعتاد في التأمين علي الاجراءات الأمنية المتبعة في فندق سفير بالزمالك عندما استمع الي صوت صرخات مدوية مزقت سكون المنطقة التي كانت تسبح في بحر من الصمت وخاصة ان الساعة لم تكن قد تجاوزت السادسة صباحا بعد.. واسرع الي مصدر الصوت الذي تبين انه كان صادرا من احدي الشقق بالطابق الأول في عمارة سراي السلطان وفي دقائق معدودة كان النقيب الشاب في مسرح الجريمة ومعه احد زملائه وشاهد المطربة التونسية ذكري وهي ملقاة علي أريكة صغيرة في ردهة الشقة وترتدي ترينج أبيض و'شبشب' أبيض وبجوارها خديجة زوجة مدير أعمال أيمن السويدي وكانت ترتدي بالطو أسود بياقة من الفرو.. وعلي أريكة اخري كانت جثة 'عمرو' وكان يرتدي بدلة كاملة بينما كان أيمن السويدي ملقي علي وجهه فوق أرضية الردهة وهو ممسك بمسدسه الصغير وكان يرتدي بنطلون جينز أزرق وقميصا أبيض وسويتر أسود.. وقد تشوهت معالم الجثث تماما بفعل أثر الرصاصات التي اطلقت عليها. وتغلب الضابط علي ذهوله بسرعة واسرع باخطارالجهات الأمنية المختصة.
--------------------------------------------------------------------------------
من هي ذكري ؟!
يبدو أنها كانت اسما علي مسمي.. فقد ولدت يوم ذكري تأسيس الحرس الوطني في تونس، لذلك اطلق عليها والدها اسم ذكري باعتباره من العاملين بهذا الحرس.. ويوم مصرعها شغلت الرأي العام المصري والتونسي واصبحت خبرا مثيرا في كل انحاء العالم العربي بما يؤكد انها ستظل 'ذكري' في خيال المهتمين بالجرائم الكبيرة وجرائم الحب والغيرة والشك!
من هي ؟ وكيف جاءت الي مصر؟ ولماذا اختارت ايمن السويدي بالذات ليشاركها حياتها رغم عشرات الراغبين في الارتباط بها؟ وما قصة الخلاف الحاد الذي دب بينها وبين زوجها في الآونة الاخيرة حتي انتهي بالمذبحة البشعة التي جرت وقائعها في شقة الزوجة بشارع محمد مظهر بالزمالك حيث تحولت الشقة ذات الألف متر مربع الي مسرح للجريمة سلطت عليه وكالات الانباء الاضواء؟! هذا ماسنحاول كشف الستار عنه في الفصول المختلفة من الرواية التي كانت ذكري بطلتها المطلقة علي ارض الواقع!.
--------------------------------------------------------------------------------
الحياة الخاصة لأيمن السويدي!
ايمن السويدي
أثارت شخصية أيمن السويدي سفاح الزمالك الذي انتحر عقب قتله لزوجته ومدير أعماله وزوجته العديد من علامات الاستفهام.. تساءل معظم الناس: من يكون السويدي؟! وما الأسباب التي دفعته الي أن يرتكب المجزرة البشعة لأقرب الناس إليه؟! وماذا يحمل ملف حياته الخاصة من أسرار وأخبار ربما لم تكن في دائرة اهتمام الرأي العام حتي فجر الجمعة الماضية حينما اطلق المتهم مائة رصاصة من مدفعه الرشاش ومسدسه غير المرخص؟
'أخبار الحوادث 'تقدم قصة الحياة الخاصة للجاني في هذا التحقيق سواء فيما يتعلق بزيجاته من الفنانات أو طريقة اختياره للسكرتيرات أو قصته مع التجارة والتي قفزت به من موظف صغير في شركات أبيه الي رجل أعمال تجاوز حجم تجارته خمسمائة مليون جنيه.. كما نعرض للصفات الشخصية له حيث أكد المقربون منه أنه كان يتمتع بطيبة قلب ونجاح وطموحات مستمرة.. لكنه كان في نفس الوقت عصبي المزاج شديد الغيرة يحرص علي سمعته ولم يكن يشوبه سوي احتساء الخمر في بعض السهرات.
--------------------------------------------------------------------------------
عمارة سراي السلطان
الذي وقع بها الحادث البشع
عمارة خاصة جدا!
تعد عمارة 'سراي السلطان' التي شهدت المذبحة المأساوية عمارة شديدة الخصوصية وتحظي بحراسة مشددة لعدة أسباب اولها إقامة أحد الموظفين المرموقين بالسفارة البريطانية بأحد طوابقها واقامة رجل أعمال سعودي كبير في أحد الطوابق الأخري بالاضافة إلي رجل أعمال لبناني فضلا عن أيمن السويدي وزوجته المطربة الشهيرة إلي جانب ملاصقته لفندق سفير الذي يحظي بحراسة أمنية مكثفة وتم بناء هذه العمارة منذ ست سنوات تقريبا الا ان أيمن السويدي لم ينتقل اليها الا منذ سنتين فقط.
--------------------------------------------------------------------------------
قتيل آخر في العمارة المشئومة!
فجر حارس الأمن بالعمارة التي شهدت المذبحة البشعة وأسفرت عن مصرع رجل الأعمال أيمن السويدي وزوجته المطربة ذكري ومدير أعماله وزوجته مفاجأة كبري عندما أكد أنها ليست الحادثة الأولي في نفس العقار.. وإنما الحادثة الثانية خلال ستة اشهر فقط وكان الضحية في الحادثة الأولي أحد الفنيين الذي سقط من الطابق الرابع أثناء تركيب جهاز تكييف!
وتوفي العامل علي الفور بمجرد سقوطه في منور العقار وقبل وصول سيارة الاسعاف وقيدت الوفاة قضاء وقدرا وتم حفظ المحضر والتصريح بدفن الجثة.
--------------------------------------------------------------------------------
ساعات يد وتليفونات محمولة
وفور معاينة عمرو قنديل رئيس نيابة قصر النيل للشقة الذي شهدت المجزرة.. كلف مباحث القاهرة بجرد متعلقات المتوفين الاربعة واثباتها في المحضر الرسمي.
وكانت متعلقات رجل الاعمال أيمن السويدي عبارة عن ساعة يد ماركة كارنيد ذات ميناء فضي اللون وتليفون سامسونج نبيتي اللون وآخر من نفس الماركة فضي اللون ومبلغ نقدي قدره 430 جنيها.
أما المطربة ذكري التي كانت ترتدي ملابس المنزل فلم يكن معها سوي تليفون ماركة نوكيا أزرق اللون.
أما خديجة صلاح الدين حافظ فمتعلقاتها عبارة من ساعة يد وخاتمين وعلبة ماكياج وميدالية مفاتيح وبوك به كارنيهات.
أما متعلقات عمرو الخولي والتي عثرت عليها الشرطة معه فهي عبارة عن تليفون محمول ماركة هاير وآخر ماركة سوني اريكسون وحافظة جلدية بها كارنيهات ومبلغ سبعمائة وخمسون جنيها وكذا ساعة يد وأسورة ودبلة فضية اللون وسلسلة ذهبية اللون وولاعة ونظارة طبية.
وتم اثبات هذه المتعلقات في محضر الشرطة ضمن أوراق القضية وقام بجرد المتعلقات واثباتها في محضر النيابة النقيب سمير البابلي ضابط نقطة الجزيرة.
--------------------------------------------------------------------------------
قام بالتغطية:
محمد رجب
جمال الشناوي
علاء عبد الكريم
حسين حمزه
محمد هاشم
خيري حسين
أحمد الإمام
محمد حافظ الشرقاوي
محمد كمال
وائل فؤاد
وليد عاشور
ماجد عبد القادر
14-08-2005, 02:30 PM
اللغز الكبير في حادث مصرع ذكري!
المواضيع المتشابهه
