الرئيسية     | الشروط والقوانين  | سياسة الخصوصية | اتصل بنا | الأرشيف |  RSS
  

 

يمنع منعا باتا وضع موضوع إعلاني

 


العودة   منتدى الشبكة الكويتية > القـســـــــــم الثـقافــي > المنـتدى العـام

المنـتدى العـام مناقشة مواضيع العامه , والاحداث العربيه والعالميه

 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2006, 01:09 PM
الصورة الرمزية ابو فارج
ابو فارج ابو فارج غير متصل
عضو مبدع
 




ابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميز
المحافظون الجدد

[frame="8 70"]منذ سنوات قليلة، أضحت منطقة الشرق الأوسط -على وجه الخصوص- الإقليم المفضل لكل النشاطات التي تكتسي طابعا دينيا في واقع الصراعات السياسية العالمية أي ما يعني أن توظيف الوسائل الدينية صار أحد أهم المعطيات الجيوسياسية في المنطقة.

إنه و في الوقت الذي أضحى الإسلام العدو المفضل الذي لا تتردد كثير من الوجوه السياسية و الوسائل الإعلامية في توجيه كل تهم الإرهاب نحوه و الشمّاعة التي تعلق فيها كل مقومات موجات تجاذبات النفوذ بين كل القوى العالمية، لا نكاد نلحظ أن أي واحد من هؤلاء السياسيين و لا أي عنوان من بين تلك العناوين الإعلامية الكثيرة التي يقال أنها تلبس رداء الحداثة، يتشجع على توجيه أي تهمة أو أن ينبس ببنت شفة بخصوص ضلوع تلك الطوائف البروتستانتية الجديدة التي لم يعد سرا الآن أنها هي الأخرى تلعب أدوارا رئيسية في تأجيج هذه الصراعات و جعلها تأخذ طوابع أكثر راديكالية.

إننا جميعا ندرك الدور المتعاظم الذي باتت تمثله الطائفة المسماة "الإحيائيون" التي هي بحق إحدى أكبر تيارات الإنجيليين في الولايات المتحدة حاليا و التي لم يعد نفوذها لدى إدارة الرئيس بوش الإبن سرا على أحد مثلما أنه صار في مقدور أي كان أن يلحظ أن أفراد هذه النزعة الجديدة يمثلون الجناح الأكثر مساندة لدولة الكيان الغاصب بما أنهم يرفضون بشكل قطعي أي تنازل عن الأرض لصالح الفلسطينيين.

الإنجيليون، الذين ينتمون إلى التيار المسيحي المتصهين الذي بدأ الحديث عنه أول مرة منذ نهاية القرن التاسع عشر و الذي يعتقد أن قيام دولة يهودية على أرض فلسطين هو ضرورة تمليها نبوءة الإنجيل، لا يساندون دولة الاحتلال بطريقة أخلاقية فقط لأن أموال المنتسبين إليها تساعد على ترحيل يهود روسيا و أوكرانيا نحو "أرض الميعاد" إذ على حسب الحاخام يشيل إكشتاين الذي يدير شئون إحدى أكبر وكالات جمع هذه "التبرعات" من قبل الإنجيليين الأمريكان فإن وكالته استطاعت أن تجمع في فترة سبع سنوات ما يزيد عن مبلغ 100 مليون دولار كهبات لصالح هذه الوكالة لوحدها مما يعني أن هذا المبلغ هين جدا بالنظر للعدد الذي لا يمكننا حصره من الجمعيات التي هي من شاكلة وكالة إكشتاين.

في تشرين الأول/أكتوبر 2003، احتضن فندق الملك داوود في القدس -الغربية- اجتماعا ضم عددا من بين أكثر المتحمسين للمشاريع المتصهينة من الديانتين المسيحية و اليهودية في حضور المسمى: رتشارد بيرل الذي كان يشغل خلال الفترة التي سبقت غزو العراق و الأيام الأولى من تلك الحرب منصب رئيس مجلس سياسات الدفاع لدى البنتاغون إلى جانب منصب المستشار المقرب جدا من الرئيس بوش بالإضافة إلى عدد كبير من أكثر وزراء حكومة أرييل شارون نفوذا و لقد كانت مناسبة هذا اللقاء: "انتظار هبوط أورشليم السماوية الذي سوف يعقب اندحار الإسلام". !

المعروف أيضا أن هذا التيار يضم من الأعضاء ما يناهز رقم السبعين مليون منتسب في الولايات المتحدة لوحدها و يعتمد على مئات من القساوسة المبشرين المتفرغين لهذه المهمة، و لقد بدأ الآن في الانتشار المقلق في كامل القارة الأمريكية الجنوبية من خلال منظمة "اتحاد الإنجيليين في أمريكا اللاتينية" حتى أن الأخبار الواردة من ذلك الجزء من العالم تتحدث عن بلوغ المنتسبين لهذه النزعة الدينية الجديدة سقف الثلاثين مليون عضو في البرازيل لوحدها من غير أن ننسى سفر هذه "البشارة" عبر الباسيفيكي إلى اليابان و حتى إلى أفريقيا التي تجلت أوضح أمارات بلوغ هذه الموضة الدينية ترابها خلال النزاعات التي حدثت في دولة ساحل العاج في غرب القارة حين ظهر للعيان أن أنصار الرئيس غباغبو كانوا من بين هؤلاء و هذا ما يجعل في مقدورنا تفهم سبب معارضة فرنسا لهذا الرئيس بما أن فرنسا هذه تعتبر نفسها حامية العقيدة الكاثوليكية في العالم.

لا يجدر بنا الاكتفاء بهذا لأن عقيدة الصهاينة الجدد تعرف حاليا انتشارا مريعا سريعا في أوروبا أيضا و حتى في الهند بواسطة "جمعية المبشرين الهنود" بل و حتى في الصين الشيوعية التي ظل الاعتقاد سائدا بأنها كانت حتى وقت قريب في مأمن من هذه الأمواج الروحية الطارئة.

ما يهمنا في هذا المجال هو الدور الذي بات الإنجيليون يلعبونه فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط بمفهومه الموسع طبعا إذ أنه بات يدخل في خانة البديهة حاليا إشراف كل من البيت الأبيض و وكالة الإستخبارت المركزية و حتى الكونجرس على عملية تصدير الكنائس الإنجيلية إلينا و انتشارها المذهل مؤخرا و الذي لا أظن أن أحدا لم يلحظه و الذي يعبر في حقيقته عن مدى الحقد الذي تحمله هذه العقلية المسيحية الجديدة تجاه الإسلام بل و حتى تجاه المسيحيين العرب على الرغم من أن الضرورة اقتضت أن يكون هؤلاء -ولا ينبغي التعميم هنا لأن من بين هؤلاء من هم أكثر إخلاصا للعرق العربي من الكثيرين منا- أدوات تفرقة و فتنة سوف تسبق لا محالة حالة التصدع العام الذي يتيح بالتالي فرصة إعادة تشكيل المنطقة برمتها مثلما هو معلن بشكل لا يدعو للتعليل.

في المنطقة الإسلامية بوجه عام، يرتكز نشاط الإنجيليين على ثلاثة مظاهر:

أولا: الدعاية المعادية للإسلام و التي تتوفر على مقدرات و وسائل هائلة و هدفها: إلصاق كل الشرور التي يعرفها العالم بهذا الدين و المؤمنين به و من هنا يمكننا أن نفهم سبب إصرار هؤلاء و حلفائهم من المحافظين الجدد على ربط الإسلام بالمفهوم الجغرافي بمعنى جعله في الحقيقة ما في مقدرونا نعته "منحًى" لمحور الشر و يكفي هنا قولنا بأن أحد أفضل أهدافهم حاليا هي المملكة العربية السعودية التي يشنون ضدها حملة شرسة أبرز ملامحها قيامهم بتشجيع جهات محددة لغرض إيقاع الشقاق الديني داخل النخب السياسية و الاقتصادية و الدينية في بلاد الحرمين الطاهرة.

ثانيا: استعمال الطوائف المسيحية العربية في المنطقة و توظيفها في فلسطين و سورية و العراق و أما في لبنان الذي بات يمثل أشهى طبق يمكن البدء به فلقد صار تقليدا أن يزروه سنويا في فصل الصيف، مبشرون إنجيليون يجوبون أرجاءه وفق خط سير يتم رسمه بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحد هناك حيث تقوم مجموعات من الشباب بتنظيم حفلات و مهرجانات و لقاءات على الشواطئ اللبنانية قبل الجلوس إلى ندوات هدفها "إقناع" و تشجيع الشباب المسيحي اللبناني الماروني بوجه خاص على الانتماء إلى الطائفة الإنجيلية بواسطة تمنيتهم بأنه سوف يتم التكفل بهم و بدراساتهم و حتى منحهم تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة و كل ما يمكننا تصوره من خدمات و مغريات أخرى. إن هذه النشاطات التي تتمحور أساسا على تركيز العداء للإسلام و المسلمين هي ما يقف في الوقع وراء هذه الموجة الجديدة مما يسمونه في لبنان "الطائفية" التي باتت تشكل تهديدا لكامل بلد الأرَز. إن هذه الإرساليات تمارس أيضا نفس النشاط في سورية و لكن بطريقة أكثر إثارة هناك بالنظر للوسائل الحازمة التي تمارسها السلطات السورية و أما في العراق فإن المبشرين الإنجيليين وصلوا، مثلهم مثل سادة العراق الجدد، فوق المدرعات و الدبابات الأمريكية الغازية و صاروا يمثلون هم أيضا تروسا يمكننا مصادفتها في الشوارع العراقية بشكل ملفت و هم بواسطة صرر الدولارات التي يحملونها، يعملون على إيجاد تحالف بين الغزاة و المسيحيين من أهل البلد و تحويلهم من عقيدتهم الشرقية التقليدية و ضمهم إليهم مما يعني حملهم على تشكيل طوائف تعمل على الانفصال مستقبلا و أما الوسائل فهي دائما نفسها: التكفل بهم و بأبنائهم أي خلق وظائف لهم و رعاية أسرهم. إنه و زيادة على الفاتيكان، لم تتخلف في الحقيقة معظم الكنائس الأوروبية و كل تلك المتواجدة أصلا في العراق الشهيد عن التنديد و استنكار هذه النشاطات الإنجيلية المحمومة و إظهار خطرها حتى و إن كان العديدون من بين أبرز ناشطيها قد قتلوا على أيدي المقاومين العراقيين بما أنهم في الواقع يمثلون ما يمكننا إدراجه ضمن نشاطات التجسس و التعاون وحتى بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد و لا يمتون لمزاعم ضرورة تحرير الممارسات الدينية و التبشيرية التي تتغنى بها أمريكا بصلة.

و إن كان هذا حال العراق الذي صار مخبرا لكل ما يتم تحضير و تطويره للمنطقة بشكل عام، فإن فلسطين الأسيرة هي الأخرى تشهد أشياء من هذا القبيل حيث تعمل مختلف البعثات المتصهينة هناك على إقناع المسيحيين في أرض الإسراء على ضرورة التقيد بتعاليم الإنجيل و مغادرة الأرض تحقيقا لنبوءات ما يجدونه في كتبهم حتى و إن كنا نعلم أن ذلك من عند أنفسهم و ما هو من عند الله.

ثالثا: أما المظهر الأهم من بين هذه فيتعلق بنشاطات تحويل المسلمين أنفسهم عن دينهم فإستراتيجية التنصير التي تنتهجها الولايات المتحدة و التي تستهدف الشعوب الإسلامية بلا استثناء -مثلما سبقت لي الإشارة له- ترتكز على شبكات عالمية منظمة و لكنها أيضا تعتمد على خطاب إنجيلي خاص بمعنى أنها لا تجنح كثير إلى معارضة القرآن الكريم إدراكا منها بأن المسلمين يعتقدون أن قرآنهم أكبر من أن تدحضه خرافات تنسجها عقول هؤلاء. إن هذا معناه أن المبشرين الإنجيليين في البلاد الإسلامية لا يهدفون كمرحلة أولى سوى إلى إحداث فجوات الشك العقلي لدى بسطاء المسلمين و هذا سوف يتيح لهم بعد ذلك النفاذ إلى عقول بعض السذج الذين تجرهم توهمات محدثيهم من الإنجيليين الذين لا يتطرقون إلى نقد النص القرآني إلا في مراحل متأخرة من عمليتهم. و هنا أيضا ينبغي التذكير بأن هذه الحملات تستهدف حاليا بعض تلك الإثنيات التي تعيش في المجتمعات الإسلامية و التي تنتمي إلى جذور مغايرة للعنصر العربي الذي هو عماد الإسلام بغية العمل على خلق حركات ستكون مطالبها من نفس مطالب باقي "المهتدين الجدد": الانفصال و الاستقلال. هذه هي الحالة مع الأكراد في العراق و سورية و هي أيضا نفس الحالة مع البربر في كل من الجزائر و المغرب الأقصى و لا يجب علينا أن نغفل التطورات الأخيرة التي عرفتها مصر من خلال ما سمي "أحداث الإسكندرية" لأنه من غير الممكن أن نخرج هذه الأخيرة من سياقها العام الذي ليس إلا جزء من برنامج كامل متكامل لكل المنطقة.

لقد كتبت اليومية الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية "الوطن" في أحد أعدادها المتأخرة ما ترجمته: "إن التنصير -التبشير الإنجيلي في هذه الحالة- في منطقة القبائل هو جزء من إستراتيجية منظمة و ممولة أمريكياً هدفها الشعوب الإسلامية على وجه عام، ففي الجزائر يستثمر الإنجيليون الميادين الإنسانية و يختارون طرائدهم من بين الأشخاص الأكثر حرمانا فلقد أفادتنا الأخبار أن كل متنصر هناك يتلقى "علاوة" قدرها 2000 دينار جزائري -ما يعادل 30 دولار أمريكي- فضلا عن التطمينات الخاصة بالتكفل العلاجي و منح التأشيرات بما أن العديد من القنصليات الأوروبية صارت تسهل عملية منح هذه الأخيرة للجزائريين المتحولين عن الإسلام على الرغم من أن أرقاما تتحدث على أن ما نسبته 74 بالمائة من بين هؤلاء لا يحضرون جلسات الكنيسة سوى لهذا الغرض".

هذا ما يتعلق بمنطقة القبائل و أما منطقة قسنطينة تلك المدينة المليونية حاضرة الشرق الجزائري فآخر الأخبار تتحدث عن قيام الكنيسة البروتستانتية فيها باستهداف تلامذة الثانويات لأنها أعلنت أنها قررت منحهم رعاية تعليمية مجانية و زيادة على تلك الدروس، تلقى هؤلاء التلاميذ أقراصا مضغوطة و كتبا تحوي نصوصا تبشيرية إنجيلية بطبيعة الحال. لا نغادر الجزائر لنسجل أيضا أن ذات الشيء شهدته مدينة تيهرت إحدى أكبر مدن غرب البلاد من غير أن ننسى تلك الأحاديث التي تفيد بأن "دبلوماسيين" من السفارة الأمريكية بالجزائر صاروا كثيري الترحال إلى منطقة القبائل لأجل دعم عمل "رسل المحبة" مثلما يسمي الإنجيليون أنفسهم هناك.

هذا حال الجزائر و أما حال المغرب فلقد تواترت الأخبار الآن على أن أعدادا غير معروفة من المنظمات الأمريكية صارت تنشط بشكل سري أو علني، حسب الظروف، في المناطق الفقيرة المحرومة داخل تراب المملكة المغربية و حتى في بعض المدن الداخلية الهامة كما هو الحال مع مراكش العريقة فمنظمة كتلك التي تسمى "إرساليات العالم العربي" تعلن أن شعارها هو: "إعلام المسلمين في العالم العربي بالبشارة المتعلقة بقرب وصول منقذهم" و لقد تضاعف عدد أعضائها حاليا ثلاثة مرات منذ العام 2002 و صار يبلغ رقم الثمانمائة ناشط تتعدد صورهم إذ يمكن أن تجد من بينهم : الطبيب و الممرضة و المهندس و مناضل حقوق الإنسان و المدرس و حتى المقاول المستثمر.

في بداية العام الحالي، 2005، زار المغرب المبشر التلفزيوني جوش ماكدويل ممثلا عن التنظيم الذي يسمى: "الحملة الصليبية الدولية من أجل المسيح" و التي تضم عبر العالم أكثر من 7000 ناشط مما حدا بالأسبوعية المغربية الصادرة باللغة الفرنسية "ماروك إيبدو" إلى التعليق على تلك الزيارة بالقول: "البروتستانت الأمريكان الجدد يغزون المغرب".

إن نشاطات المبشرين الأمريكان على وجه خاص و غيرهم من العاملين في هذا الحقل المنسي و الذي بات يهدد مع كل فجر جديد مستقبل و حاضر و كل تراث الأمة عامة، تستند على أذرع عالمية تتوضح بشكل جلي في ذلك العدد الكبير من القنوات التلفزيونية و الإذاعية التي صارت تنبت كالفطريات في كل مكان من الكوكب و تتوجه بشكل يكاد يكون حصريا جهة العالم الإسلامي زيادة على أنها لا تخفي أمر تلقيها للدعم و التمويل من قبل الكونجرس و وكالة الاستخبارات المركزية في واشنطن.

إن أبرز هذه المحطات على سيبل المثال لا التحديد: قناة المحبة الإذاعية التي تبث عبر القمر الأوروبي "أوتلسات هوت بيرد 3"، قناة شمال أفريقيا Cna، آراب فيجن، تلفزيون الحياة، قناة المعجزة و غيرها من غير أن ننسى بطبيعة الحال قناة الدعاية للسياسة الأمريكية في المنطقة و المسماة "الحرة". هذا ليس كل ما في الأمر فلقد تطورت الوسائل حاليا و صارت تدخل ضمن الشبكة العالمية -الإنترنت- ايضا و تلك التي تهدف إلى تطويرها مثلما يصرح رسميا كمشروع تطوير استعمال الإنترنت "gipi" و التي هي اختصار للجملة الإنجليزية التي تعني: "مبادرة السياسة العالمية للإنترنت" التي تطرحها كتابة الدولة الأمريكية ضمن ما يسمى مشروع الشراكة الشرق أوسطية الذي يمس في الظرف الحالي كل الدول العربية ربما باستثناء السودان لأسباب تتعلق بالوقت و لا شيء آخر غير ذلك.

إن هذا النشاط الذي يزعم أن هدفه تنصيري هو في الواقع بعيد كل البعد عن المرامي الدينية التي من عادتها ألا تحمل برامج سياسية بين جنباتها أو هكذا يفترض، تموله حكومة الولايات المتحدة من غير الحاجة إلى قولنا أن هذه الأخيرة لا تحركها مشاعر و أحاسيس دينية صادقة لأن الهدف غير المعلن من وراء كل هذا لا يعدو أن يكون خلق مناطق صدع داخل البلدان العربية و الإسلامية -أعتذر هنا عن عدم إيراد أمثلة عن النشاطات في غير البلاد العربية حتى لا تتشعب الحكاية- و أما هدفها اللحظي فهو تأجيج مفهوم صراع الحضارات الذي طورته مراكز الفكر الأمريكية -ثينك تانكس- وفق مفاهيم واقع عالم ما بعد 11/9 و كل هذه الأعمال تصب ببساطة شديدة ضمن إناء واحد: سعي الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل المنطقة و جعل الهيمنة الأمريكية واقعا يرادف لغويا مصطلحي الحداثة و الحرية.

والله اعلم
[/frame]

 

 

قديم 17-10-2006, 06:45 PM   رقم المشاركة : 2
Nathyaa
من المؤسسين
 
الصورة الرمزية Nathyaa






Nathyaa غير متصل

Nathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميزNathyaa كاتب مميز


افتراضي

اكبر هدف لهم تقسيم العالم إلى أعداء وأصدقاء (أن تكون معنا أو ضدنا) دون وسطية وهذا اللي سبب تفك العرب للاسف

كل الشكر للمقال الرائع







التوقيع

Nathyaa

قديم 17-10-2006, 06:49 PM   رقم المشاركة : 3
ابو فارج
عضو مبدع
 
الصورة الرمزية ابو فارج





ابو فارج غير متصل

ابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميزابو فارج كاتب يستحق التميز


افتراضي

بالضبط نثية

هم يفككون العرب والمسلمين بهذه الطريقة، لعلمهم أن النظم مختلفة من بلد لآخر، وبالتالي، ضرب العرب والمسلمين بعضهم ببعض، وهم من يحصد الربح لوحدهم..

دمت بخير يا متألقة







مواضيع ذات صله المنـتدى العـام

المحافظون الجدد



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احلى برجين (الجدي) & (القوس)!!!! *LOLA*daloo3h* منتدى الطب و الصحه 16 09-08-2006 08:54 AM
ملابس للمواليد الجدد بنت السويدي قسم الأزياء والأناقه 4 17-06-2006 03:18 PM

الساعة الآن 04:32 PM
جميع الحقوق محفوظة لـ الشبكة الكويتية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة الكويتية ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML